"غرفة 608".. كتاب يرصد معاناة المرأة في المجتمع المصري

استضاف الإعلامي شريف مدكور، اليوم الإثنين، على نجوم إف إم، عبر برنامج “كلام خفيف”، الكاتبة سوزان الشورى، للحديث عن كتابها “غرفة 608”.
 
 
والمتتالية القصصية غرفة 608 هي قصص متصلة منفصلة، في أغلبها متأثرة بالميثولوجي أو علم الأسطاير وبقصائد محمود درويش، وتتعرض لمعاناة الإناث في المجتمع، تنتهي جميعها بعبارة لحن القرية: “قولوا لأبوها إن كان جعان يتعشى قولوا.. قولوا لأبوها الدم غطى الفرشة”.
 
وتضم المتوالية 14 نصًا، تدور بشكل رئيسي حول ما تتعرض له الأنثى في المجتمع مثل: الختان والعنف الأسري، ومن عناوين النصوص “فار المسجد، نبتة أحلام، فتاة الشرك، خطايا، علم “بلدي”، أمشير يهدأ أحيانا، حمى الماس”. 
 
وقالت سوزان: “وأنا في رابعة ابتدائي كنت بكتب شعر وقصص قصيرة وجبت 99%، ودخلت صيدلة بسبب والدي الذي كان يريدني دكتورة، وبعدين اشتغلت في مجال جودة خدمات الطبية تابع لمشروع خدمات تنظيم الأسرة وزرت خلالها 88 مركزا في مصر، وتعاملت مع كم سيدات كثيرات جدا غالبا كل سيدات مصر تعاملت معهم في رحلتي، وكان المتشابه بينهم غير إنهم مظلومين هم موافقين على هذا الظلم أو لا يعلمون أن هناك ظلم واقع عليهم، والستات الكبيرة دائما يسألونني ليه بشتغل وإن مكاني البيت، وبيحبوا الأولاد أكثر من البنات في كل حاجة، وفي يوم نزلت قصة على الفيسبوك وعجبت زملائي والتحقت بورشة كتابة وجاءت لي الفكرة لماذا لا أكتب عن المشاكل التي تواجه السيدات، مثل العنف الأسري وهو أمر ليس مقتصرا على الضرب فقط ولكن الكبت والإهانة أو تحرم من حقها في السفر أو الضغط عليها في الزواج، ومشكلة مثل التحرش والبنت لن تقدر أن تتحدث، وأيضا الختان”.
 
وعن كتابها الجديد والذي بسببه قررت العمل في مجال السواقة، قائلة: “بطلت شغلي السابق وخاصة أنا أكره الروتين وقررت التوجه لعمل شيء لا يحكمني في مكان مواعيد، وأنا نوعا متمردة، وكنت شخصية مزعجة في قريتي بسبب أفكاري، وأتذكر في عملي أن الأشخاص يشعرون بالخجل من الركوب معي ويخافون طبعا، وآخر لما ظهر اسمي على الأبلكيشن ظن أنه ماركة السيارة وفوجئ بي أمامه ودائما ما أسمع الأسئلة أني لماذا أفعل هذا، وكنت ملاحظة إن الرجال والبنات الصغيرين كانوا دائما يشجعونني، والستات الكبار دائما ما كنت أصعب عليهم ويساعدونني من دافع التعاطف، وأغرب حالة صادفتها سيدة قررت منحي بقشيش كبير ولكني اعتذرت لها، وفي كتابي الجديد هو رصد لكل هذه الحكايات واخترت له اسم مبدئي (فرشاة أسنان) لأن الحياة بالنسبة لي مثل الفرشاة تعجبك في الأول مثل الحياة ولكن في الحياة لا ينفع تظل تستخدم نفس الفرشاة، وهدفي أن أقول إن أي حد ممكن يتألم لكن قرارا لمعاناة هو قرارك الشخصي وأنت قررت تستسلم للألم”.