لماذا استعانت هيلن هانت في منتدى الشباب بـ"اللون البنفسجي"؟

أمنية الغنام

في كلمتها اليوم أمام منتدى شباب العالم المقام بمدينة شرم الشيخ أشارت الممثلة الأمريكية الحائزة على جائزة الأوسكار هيلن هانت إلى رواية “اللون البنفسجي” باعتبارها من أفضل الروايات التي تعكس حجم العنف والاضطهاد الذي يمكن أن تعاني منه المرأة، خاصة فيما يتعلق بقضايا الاغتصاب والتحرش الجنسي على اختلاف أصولها أو أعراقها وذلك على خلفية اهتمامها بدور المرأة خاصة الأم منها. ودَعت “هانت” في كلمتها أيضاً الرجال على مستوى العالم أن يدعموا المرأة وقضاياها.

لكن ما هي رواية “اللون البنفسجي” ؟ومن مؤلفها؟ ،هذا ما يعرضه إعلام دوت أورج في السطور التالية:

-قامت بتأليفها “أليس مالسينور والكر” وهي روائية أمريكية وكاتبة قصة قصيرة وشاعرة ولدت في ولاية جورجيا عام ١٩٤٤، وتُصنف كتاباتها تحت مظلة الأدب الإفريقي الأمريكي حيث تميّزت بتناولها لكل ما يتعلق بالعِرْق والعنصرية.

-حازت روايتها “اللون البنفسجي” على جائزة الكتاب الوطني في الولايات المتحدة وجائزة البوليتزر العالمية في عام واحد ١٩٨٣.

-تم إنتاج هذه الرواية سينمائيا عام ١٩٨٥ على يد المخرج العالمي ستيفن سبيلبيرج، وقامت ببطولته “ووبي جولدبيرج” و”داني جلوفر” والمذيعة الأشهر على مستوى العالم “أوبرا وينفري”.

-تدور أحداث الرواية في أوائل القرن العشرين حول الفتاة ذات البشرة السمراء -سيلي جونسون- التي تعيش في الريف الجنوبي حيث الأغلبية السوداء من ذوي الأصول الإفريقية، وتتعرض للاغتصاب من قِبل والدها وتمر بمراحل الحمل حتى يجبرها على التخلص من طفلها، ويقوم بتزويجها لشخص يعاملها بوحشية وكأنها خادمة.

-تأتي تسمية الرواية بهذا الاسم كرمز لمشاهد سيلي جونسون في بدايات الفيلم وهي طفلة تركض بين حقول أزهار البنفسج بحثاً عن الحرية والحياة الكريمة إلا أنها تتعرض للصدمة في سن الرابعة عشر بما فعله بها والدها، كما يمكن ربط التسمية بلون بشرتها السمراء الذي يميل للبنفسج كإسقاط على معاناتها.

-برسمها لشخصية سيلي وآلامها وهي طفلة استطاعت المؤلفة “أليس والكر” على اختلاف طبيعة هذا الألم أن تعكس معاناتها الشخصية التي بدأت في سن صغيرة حيث تعرضت لإطلاق رصاص بالخطأ من أخيها أصيبت على أثره بالعمى في عينها اليمنى خلّفت من ورائها ندبةً في وجهها.

-كان الخلاص بالنسبة لسيلي جونسون هو مناجاة الله وبعث رسائل إليه تحمل دعواتها أن يزيل عنها هذا العبء، واستطاعت بالفعل أن تنتصر في النهاية لإرادتها الرافضة لأي اضطهاد أو عنف ضدها ولو بالعبارة الجارحة كتلك التي وجهتها لها إحدى شخصيات الرواية وكانت نقطة التحول في حياتها “أنت قبيحة كالخطيئة”.