19 تصريحًا لـ محمد نشأت.. أبرزهم عن 9090 و"ماسبيرو"

أحمد حسين صوان

تصوير: شريف عبد ربه

حلّ الإذاعي والفنان محمد نشأت، مُقدم برنامج “روق يومك” على راديو “9090” مع الإذاعية شيماء حافظ،  ضيفًا على موقع “إعلام دوت أورج” في ندوة صحفية، تحدث خلالها عن محطات كثيرة بداية من تخرجه في مركز الإبداع بقيادة خالد خلال، وطبيعة العمل داخل الراديو، وتجربته في برنامج “أنا مصر”، بالإضافة إلى موضوعات أخرى مُتعلقة بالإعلام والفن، وفيما يلي أبرز التصريحات:

1- نحرص دائمًا على تناول الموضوعات التي تنال اهتمامًا كبيرًا من مُستمعي “روق يومك”، ونحاول الابتعاد عن المضامين السياسية، حيث إن الناس لديها حالة تشبع من برامج الـ”توك شو”، لذلك نسعى إلى تقديم محتوى خفيف في بداية اليوم، الأمر الذي يُساهم في اكتساب الجمهور حالة من البهجة.

2- في بداية حياتي المهنية، كان من الوارد أن مُشكلة خاصة بي تؤثر على حالتي النفسية خلال تقديم البرنامج، لكن مع مرور الوقت واكتساب الخبرة، أصبحت قادرًا على فصل الحياة الخاصة عن العمل، وأسعى دائمًا إلى البحث عن الموضوعات والأغاني التي يهتم بها الناس، لاسيما أنني بطبيعة الحال أشعر بالمتعة عند نجاحي في إدخال السعادة في نفوس المستمعين، حيث إن الضحك يُعد شيئًا ثمينًا عند المصريين.

3- اسكتشات “شهر باظ وشهر جاز” التي أقدّمها مع الفنانة إيمان السيد، تتطرق إلى الموضوعات السياسية التي تلمس المواطنين، مثل مشاكل التعليم والصحة، ونادرًا مع نتناول القضايا السياسية الكبرى، واستعراض أزمة “الإخوان” في بعض الحلقات يرجع إلى استمرار مواجهة الدولة لهذه الجماعة، التي لا زالت ترتكب عمليات إرهابية كان آخرها حادث الواحات، لذلك من الضروري مواجهة هذه الأفكار بكل الطرق والوسائل على رأسهم الإعلام.

 4- الفنانة إيمان السيد تربطني بها علاقة صداقة منذ وقتٍ طويل، وتعاونا معًا في أكثر من عملٍ فني، بينهم مسلسل سيت كوم “بدر وبدرية”، فتجمعنا حالة من التفاهم والتفاعل السريع، واعتقد أن ذلك يظهر في حلقات “شهر باظ وشهر جاز” التي يكتبها المؤلف هشام يحيى، والذي أتوّقع أن يكون واحدًا من أهم كتّاب الكوميديا في مصر، خلال الفترة المُقبلة.

5- تجربة “شهر باظ وشهر جاز” ستنتهي مع نهاية العام الجاري، لحرصنا على إنهاء التجربة التي امتدت لمدة عامين تقريبًا، والحفاظ على النجاح الذي حققته طول الفترة الماضية، كما أنني سأبدأ تجربة جديدة مع إيمان السيد على الراديو “9090” مطلع العام المُقبل، وستكون تجربة جديدة ومختلفة.

6- لم أتعاقد مع شبكة قنوات “dmc” بشكلٍ رسمي كما يُردد البعض، لكن أعتبر نفسي واحدًا من أسرة مؤسسة “دي ميديا”، وفي حال وجود عرض منهم للانضمام للشبكة، سأوافق على الفور، إذ أنني أثق في اختيارات المهندس طارق إسماعيل، ورؤيته هي الأفضل دائمًا، فهو من اكتشفني ودفعني لدخول مجال الإذاعة والانضمام إلى فريق “9090”.

7- وجودي في مؤسسة “دي ميديا”، لا يُعيق انضمامي لأي قناة تليفزيونية، فالإدارة لا تعترض على ذلك الأمر، والدليل على ذلك وجود سالي عبد السلام في قناة “Mbc”، فضلًا عن تقديمي برنامج “أنا مصر” على التليفزيون المصري، لكن من الضروري أن يكون العرض مُناسبًا لي، فقد اعتذرت مؤخرًا عن أكثر من عرض، وبكل تأكيد أنا لا أستطيع مُغادرة “9090” بأي حالٍ من الأحوال، حتى وإن قدّمت ساعة واحدة على مدار الأسبوع.

8- رغم عدم حصول تجربة “أنا مصر” على حقها بشكلٍ كامل، إلا أنني فخور بتقديمي لهذا البرنامج مع مجموعة متميزة من الإعلاميين، وتوقفه بعد انطلاقه بخمسة شهور تقريبًا، رغم محاولات فريق البرنامج في استعادة ريادة التليفزيون المصري يرجع إلى أزمات بين الشركة المنتجة “بلاك آند وايت” ومسئولي ماسبيرو.

9- فور انضمامي لـ”أنا مصر”، تعرضت لهجومٍ شديد من قِبل العاملين بـ”ماسبيرو”، رغم عدم الاحتكاك المباشر بهم، أو حصولي على فرصة غير مستحقة، فالبرنامج كان من إنتاج خاص، فضلًا عن انضمامي لـ”أنا مصر” منذ أن كان عبارة عن فكرة تحت التنفيذ، لذلك لم أهتم بالرد على الهجوم، ولكن من الضروري على الجميع دعم “ماسبيرو” طول الوقت، فهو المكان الذي خرج منه مُعظم الإعلاميين الكبار الموجودين على الساحة حاليًا.

=

10- التوافق بين التمثيل والإذاعة، يتطلب مجهودًا ضخمًا، فكنت حريصًا من البداية على التعامل مع شركات الإنتاج بمصارحة شديدة، وأبلغهم بمواعيد عملي في الراديو الذي لا يمكن إغفالها، وقد اعتذرت عن عروض كثيرة بسبب هذه الإشكالية، فمثلًا المسرح يحتاج إلى بروفات كثيرة قبل العرض، لذلك كنت أتعرض للإجهاد الشديد، وفي حال وضعي أمام ضرورة الاختيار بين المجالين، فسوف أختار الإعلام فقط، فهذا المجال أفضل لي من الفن حاليًا.

11- ظهور محطات إذاعية جديدة في السوق، شيء إيجابي ويكون لصالح المستمع والمجال بشكلٍ عام من خلال تجديد الأفكار وظهور أشكال جديدة، فهذا الأمر يُساهم في وجود منافسة بين المحطات، كما يدفع الإذاعيين إلى تطوير أداءهم طول الوقت وتقديم الأفضل دائمًا، إذ أن السوق الإذاعي يتطلب تقديم خدمات للجمهور، واكتشاف مواهب إذاعية شبابية.

12- الانتقادات التي توجه للراديو بأن هذه الوسيلة تُقدم موضوعات سطحية، ليست في محلها، لإنه ليس من المرغوب تقديم مواد جادة أو خفيفة طول الوقت، فمن الضروري عمل توازن بين الطرفين، وهذه السياسة يتبعها “9090”، فالمستمع يجد على المحطة معلومات خدمية في بداية اليوم ورؤس عناوين الأخبار التي تهمهم، يعقبها برنامج رياضي، وموضة، وديني، وسياسي، ولايت، وفني، فكل برنامج له جمهوره، وليس من الممكن اتباع وتيرة واحدة.

13- نصيحتي للمُذيع الجديد دائمًا بأن لا يتحدث كثيرًا أمام ميكرفون الإذاعة، فالمستمع غالبًا يرغب في الاستماع إلى الأغاني، كما أن الجمهور يشعر بالملل تجاه المُذيع الذي يتحدث كثيرًا في برنامجه.

14- الخريطة البرامجية الجديدة لـ”9090″ في 2018، لازالت في مرحلة الإعداد حاليًا، ولا أعلم ما الجديد الذي سأقدمه العام المقبل، لكن بكل الأحوال أن أثق جدًا في الإدارة ورؤيتها، وبالطبع سأوافق على الميعاد الجديد في حال تغييره، فأنا قدمت لمدة خمسة أعوام برامج في أفضل الأوقات التي تحظى فيها الإذاعة بنسبة استماع عالية، وهم الساعة الرابعة عصرًا، والساعة الثامنة صباحًا.

15- أشارك في مسرحية “مطلوب شعب فورًا” على خشبة المسرح القومي خلال الفترة القليلة المُقبلة، لذلك أواصل البروفات حاليًا تحت إشراف المخرج عاصم نجاتي، وسنتناول فيها السياسة بشكلٍ ساخر.

16- مسرح الدولة في حاجة إلى دعاية ودعم من الفنانين من خلال المشاركة في أعمال مسرحية لاكتساب الريادة مُجددًا، وأطلقت دعوات خلال الفترة الماضية، واستجاب عدد من الفنانين لتلك المُبادرة، لكن لازالت في حاجة إلى دعمٍ أكثر من ذلك.

17- شاركت في تقديم برنامج “بولوتيكا”، عقب التخرج من مركز الإبداع، بقيادة المخرج خالد جلال، مع أحمد فتحي، وعلى ربيع، ومحمد أسامة “أوس أوس”، وكانت أولى التجارب لنا في التليفزيون، لذلك كانت هناك بعض الأخطاء نتيجة قلة الخبرات، التي تم تجاوزها مع الوقت.

18- “مسرح مصر” هي التجربة الأنجح في مصر حاليًا، وتحظى بنسبة مُشاهدة عالية وساهمت في إقبال الجمهور على المسرح، وتعليقًا على الانتقادات التي توجه له في بعض الأحيان، أؤكد أن الجمهور يحتاج إلى أعمال خفيفة وأخرى جادة، وليس اتباع وتيرة واحدة طول الوقت.

19- كان من المُفترض أن أشارك في “مسرح مصر” منذ انطلاقه، لكن اعتذرت بسبب عدم القدرة على التفرّغ آنذاك، لكن حاليًا أتمنى الانضمام إليهم وأكون واحدًا من الفريق، حيث بات المُشاركين فيها أبطال أفلام سينمائية حاليًا، الأمر الذي ساهم في توفير حالة من تنسيق الوقت للجميع.