شاهد: تفاصيل إنقاذ "سوري" من الاختطاف في مدينة نصر

شروق إسماعيل

كشفت فتاة مصرية تدعى يارا علاء الدين، عن تفاصيل إنقاذها لشاب سوري، تم اختطافه من قبل شخصين ملثمين، في حي مدينة نصر. وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا، مقطع فيديو تظهر فيه الفتاة وهي تقود سيارتها بصحبة عائلتها، تطارد السيارة التي اختطف فيها الشاب، لتتمكن من مساعدته، بعد مطاردة طويلة.

أوضحت يارا خلال حوارها مع الإعلامي “وائل الإبراشي”، في برنامج “العاشرة مساءً” على شاشة “دريم”، مساء الاثنين، أن الصدفة هي من قادتها لإنقاذ الشاب، الذي لم تكن تعلم جنسيته. أشارت أنها في أثناء تواجدها مع والديها وطفلها في عربتهم، بشارع حسنين هيكل انتظارًا لمكان فارغ للركن، رأت شابًا ملثمًا يذهب لسيارته سريعًا وكان بداخلها شخصين أحدهما، يتحرك برجليه محاولًا كسر زجاج السيارة، لتقول لوالدها :”ده أكيد واحد مخطوف”.

وشددت على أنها لم تتردد في ملاحقته بسيارتها مع عائلتها، لأنها ترى في ذلك واجبًا، مضيفةً أنها قامت بتشغيل كاميرا الفيديو في أثناء المطاردة، حتى تتمكن من تسجيل الواقعة، أملًا في مساعدة الشرطة. وأوضحت  أنها طوال سيرها وراء عربة الخاطف، كانت تصرخ وتستنجد بمن في الطريق، لمحاولة إيقافه، وهو ما حدث في البداية، عن طريق شاب يقود دراجة نارية، حاول إيقافها في وجهه لكن الخاطف صدمه مما أدى لإصابته بخلع في الكتف.

وخلال لقائها بالإبراشي، أوضحت أن الخاطف سار لمدة طويلة وهي تتعقبه، دون أدنى خوف على طفلها الرضيع البلغ من العمر 6 أشهر فقط، مشيرة إلى أن ما قامت به على سبيل الواجب والنخوة. وأردفت أنها ظلت وراء الخاطف حتى وصوله إلى شارع كابول، ثم حينما اقترب من شارع مصطفى النحاس، حاول العودة للوراء، لكن عربة أخرى صدمته، ليخرج صاحب تلك العربة ليرى الحادثة التي تسبب بها على الطريق، ليفر الخاطف وصديقه هاربين من سيارتهما، ويتركا الشاب المخطوف.

وظهر خلال مقطع الفيديو المتداول، محاولة يارا الاطمئنان على صحة الشاب المخطوف، والذي بدا في حالة عدم وعي كاملة، وآثار الضرب على وجهه. وكشفت تقارير الجهات الأمنية، عن ملابسات الواقعة، حيث تبين أن الشاب المخطوف يدعى “عبدالله عبدالمعطي منصور” وهو صاحب مصنع بمنقطة العاشر من رمضان، سوري الجنسية ويبلغ من العمر 30 عامًا.

وكان الفيديو المتداول لإنقاذ الفتاة للشاب السوري، قد شهد رواجًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، كون الفتاة قدمت تضحية كبيرة، بتعقبها لمجرمين، دون خوف على مصيرها هي وعائلتها، خاصة بعدما اتضح أن الخاطفين امتلكا سلاحًا روسيًا ومخدر.