"عبدون": الأزهر يتقاضى 4 ملايين ونصف نظير استضافة علمائه

نورا مجدي

أوضح الإعلامي أحمد عبدون، مقدم البرنامج الديني “عم يتساءلون” المُذاع على فضائية “LTC”، أنه قد خضع بالأمس للتحقيق في مبنى الإذاعة والتليفزيون على مدار 3 ساعات.

قال في مداخلة هاتفية مع الإعلامي جابر القرموطي مقدم برنامج “آخر النهار” المُذاع على شاشة “النهار”، إن ما أزعجه في الأمر أنه تم التشهير به رغم استضافته لـ 2 من عمالقة الفتوى في مصر، حيث أنه استضاف عميدة كلية دراسات إسلامية وأستاذ فقه مقارن بجامعة الأزهر، موضحًا أنهم مسؤولين عما قالوه، متسائلًا: “هل أنا في كل المواقف يتقال إني هتوقف ويتحقق معايا وفي انتظار الرد القانوني لمحاكمتي؟”، منوهًا إلى أن أحد بائعي الجرائد أمام مبنى التليفزيون قال له مازحًا “هنجيبلك عيش وحلاوة” في تأكيد منه على أن الجميع ينتظر نتيجة التحقيق معه.

في السياق نفسه قال “عبدون” إن الأزهر لم يعلن شيئا عن التحقيق مع الدكتورة سعاد صالح والدكتور صبري عبد الرؤوف، رغم أنهم أصحاب الفتاوى، مشيرًا إلى أنه خضع للتحقيق في مبنى التليفزيون، وأوضح أن تلك الفتاوى التي تمت مناقشتها في برنامجه سبق أن نوقشت مع الإعلامية هالة سرحان والإعلامي طوني خليفة على قنوات مصرية.

وبدفاعه عن نفسه أكد أحمد عبدون أنه من الممكن أن يعترض على ألفاظ خارجة في مواضيع فنية، أو رياضية، لكن لا يمكن أن يتناقش في الدين، لأنه ليس تخصصه، رغم تقديمه للبرامج الدينية منذ عشرون عامًا، موضحًا أن الدكتور سعاد صالح هي التي أثارت موضوع نكاح البهائم وليس هو.

في السياق نفسه أوضح أنه يعاني من جلب علماء الأزهر إلى برنامجه لأن معظمهم يتقاضون أموالًا كثيرة، وهناك عقد يجب إمضائه مع الأزهر يقدر بـ 4 ملايين ونصف في العام، وأن هنالك من الفقهاء من يتقاضى 35 ألف جنيهًا في الحلقة الواحدة مؤكدًا أنه لا يستطيع تحمل تلك الميزانية.

وأكد أن نقابة الإعلاميين نتيجة لذلك صرحت بأنه سيتم تعميم أسماء مشايخ الأزهر المسموح لهم بالظهور في الفضائيات وتوزيع تلك القائمة على كافة البرامج.

في سياق آخر أكد “عبدون” أنه لم يتم إيقاف برنامجه وأنه لم يأت له خبرًا رسميًا بوقفه، وتابع أنه سيناقش في حلقة الغد فتوى سمعها من أحد الشيوخ على إحدى القنوات الفضائية والذي أباح عقد قران الفتاة ولو كان عمرها عامًا واحدًا.

وتابع أن ذلك الشيخ قال على القناة التي تبث من داخل مدينة الإنتاج الإعلامي إن هناك فرقًا بين كتب الكتاب وبين الدخول، وأن ذلك التصريح الغريب يجب مناقشته، مشيرًا إلى أنه لا يعلم اسم الشيخ لكن الفتوى التى قالها موجودة على مواقع الإنترنت، منوهًا إلى أن تلك المهزلة لن تتوقف من قبل أصحاب الفتاوى.