أب يتنازل عن طفليه بعد وفاة والدتهما

نورا مجدي

روى الإعلامي رامي رضوان واقعة تنازل أب عن طفليه “يوسف وملك”، ورفض الجد تولي شئون الأطفال.

وقال في أثناء تقديمه لحلقة اليوم من برنامج “8 الصبح” المذاع على شاشة dmc، إن هناك شخص يدعى علاء وزوجته شاهندا قررا الطلاق، وبناء على ذلك القرار سيتم تشريد الطفلين حيث أن الوالد رفض تربية أبناءه لأنه دائم التنقل في عمله، وجد الأبناء من ناحية الأم رفضهم ولا يريد تربية أحفاده.

وتابع “رضوان” أنه من المنطقي أن يتولى الأب تربية أولاده لكنه لا يريدهم ولا يستطيع الإنفاق عليهم وقرر التنازل عنهما، موضحا أن الطفلين يمكثان الآن عند سيدة تدعى “أم أسماء” وهي مطلقة تربي طفلتين أحداهما مريضة ولا تعلم ماذا تفعل بالطفلين “يوسف وملك”.

من جانبه قال الدكتور أحمد مهران مدير مركز القاهرة للدراسات القانونية -أحد المهتمين والمتابعين لوضع الطفلين- في مداخلة هاتفية مع الإعلامي رامي رضوان مقدم برنامج “8 الصبح” إن السيدة “أم أسماء” تواصلت معه وفكروا في كيفية التعامل مع الأمر، مؤكدا أن الطفلين لا يدركوا الوضع لأن والدهم أخذهم للجمعية الأهلية التي تتولى “أم أسماء” مسؤليتها وطلب منها استضافة الطفلين بشكل مؤقت حتى يجد حلا آخر، وفي اليوم التالي أحضر ملابس الأطفال وقال لها إنه لا يريد أولاده، فتواصلت معه لمساعدته حتى يجدوا حلا، لافتا إلى أنه يحاول التواصل مع وزارة التضامن الاجتماعي لمساعدة الجمعية في تربية الطفلين.

وأشار مهران إلى أنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد الآباء، موضحا أن قانون الطفل لم يضع أية نصوص تتعلق بمثل تلك الأمور، ولا يوجد عقاب رادع لتلك الحالة لأن هذا الأمر فطري لكن هؤلاء الآباء “انعدموا من الإنسانية”، كما أكد على ضرورة تدخل مجلس النواب لسن تشريع يعاقب كل من يتخلى عن أبناءه، مطالبا وزارة التضامن الاجتماعي بدعم الجمعية الأهلية التي تشرف عليها “أم أسماء” لأن بها حالات أخرى مماثلة وأصبحت الجمعية عاجزة عن الوصول لحل.

في السياق نفسه قالت “أم أسماء” التي ترعى الطفلين الآن أنهم بحالة جيدة مؤكدة أن والدهم رفض تربيتهم كما أن جدهم والد والدتهم رفض أخذهم حتى لا تحدث مشاكل، موضحة أن والدتهم متوفية لكن زوجة أبيهم هي من كانت تقوم برعايتهم.

ومن جانبه طلب الإعلامي رامي رضوان مساعدة المجتمع للوقوف بجانب الطفلين لرعايتهم، كما طالب بحبس الآباء وإجبار الأب على دفع غرامة شهرية لطفليه مختتما حديثه بـ “حسبي الله ونعم الوكيل”.