حمدي رزق: برهامي في وزارة الثقافة!

وتولى الدكتور عبدالواحد النبوى رئاسة الإدارة المركزية لدار الوثائق القومية فى 2010، ثم أصبح مديراً للهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، وأشرف على إنشاء مبنى دار الوثائق فى الفسطاط، كما أنه مدير تطوير مشروع رقمنة وميكنة الوثائق، ثم أصبح أميناً للفرع العربى للمجلس الدولى للأرشيف، وهو أستاذ تاريخ فى جامعة الأزهر.

هذه خلفية وزير الثقافة الجديد، والعبارة الأخيرة أستاذ تاريخ فى جامعة الأزهر، يعنى أزهرى، أول وزير أزهرى فى وزارة العلمانيين، هى مربط الفرس، أمسك به السلفيون وهات يا تقريظ، وهات يا ترحيب، ليس حباً فى عبدالواحد، ولكن كراهية فى سلفه الدكتور جابر عصفور، أقلّه عبدالواحد أزهرى والحمد لله، عصفور كان علمانياً والعياذ بالله، والله أكبر ولله الحمد، ثقافتنا ردت إلينا، ولا عزاء للعلمانيين، كل مثقف عندهم علمانى وإن نطق الشهادتين.

إعلان الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، ترحيبه بتعيين الدكتور عبدالواحد نبوى وزيراً للثقافة تأسيساً على خلفيته الأزهرية يفخخ وزير الثقافة بقنبلة بدائية كما يفخخ إخوانه المنشآت المهمة بشراك خداعية، وعزمه على زيارة الوزير للتبريك، بالضبط كوضع لغم تحت مكتب الوزير، ما إن يمد قدميه حتى تنفجر الوزارة فى وجهه.

يرمون بشباكهم باكراً لإغواء الوزير، السلفيون لا يهذون، والمثقفون حائرون، يتساءلون: من ذا الذى اختار عبدالواحد وزيراً للثقافة، أهو شيخ الأزهر؟، جرت العادة أن يسمى الإمام الأكبر من يختارون، من بينهم وزير الأوقاف، ووزير الأوقاف الحالى مستشاره، ومن اختياره.. لم يقترب يوماً من وزارة المثقفين.

هل يتودد محلب إلى المشيخة الأزهرية على حساب المثقفين؟.. يسترضى المعممين، يستبدل عصفور العلمانى بعبدالواحد الأزهرى ليحظى بالرضا والقبول.

هل يكفى سبباً إنهاء وزير ثقافة الإخوان «علاء عبدالعزيز» لندب الدكتور عبدالواحد من منصب مدير الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية وثلاثة قيادات آخرين عقاباً فيما عرف بـ«مذبحة دار الكتب»؟، كاف لتعيينه وزيراً.. مثلاً مكافأة سخية لعبدالواحد من حكومة مناهضة الأخونة!!

هل يقدم لنا رئيس الوزراء تفسيراً منطقياً وواقعياً لاختيار الأزهرى وزيراً للثقافة، هل هو فقط المعادل لسلفه العلمانى عصفور، هل تدخل حسابات العلمانية والأزهرية والسلفية والإخوانية التى يتحسب منها النظام الحالى فى اختيار وزراء حكومته السنية؟.

وبناء عليه، سابقة تعيين أزهرى وزيراً للثقافة ستكون تحت الرقابة اللصيقة من جموع المثقفين، وعندما يأتى الدكتور الأزهرى الذى تربى على المناهج الأزهرية خلف الدكتور العلمانى الناقد للمناهج الأزهرية، فهذا أمر لا شك يستريب منه المثقفون، وعندما يرحب بتعيينه برهامى- تحديداً- علينا أن نتحسس الرؤوس.. لن نفرط فى الشك والتخمين، سابقة عمل الوزير مسؤولاً فى دار الوثائق القومية جدٌّ محل تقدير، ولكن «الفار» اللعين عاد يلعب فى «عب» المثقفين بسبب السلفيين!!.

نقلا عن “المصري اليوم”

 

اقرأ أيضاً :

القائمة الكاملة لبرامج قناة TeN

أحمد بهجت ينفى خلافات دريم ومنى سلمان  

 أحلام للغيطي : خد 2 مليون جنيه صدقة   

جيهان منصور: تلقيت عرضاً لدخول البرلمان

محمود سعد : الهضبة والكينج وأنغام سفراء للإسلام‬‎

بلاغ يطالب النائب العام بالتحقيق مع لميس والابراشي واديب وموسى وبكري بتهمة الخيانة العظمى

وفاة أحمد عبد الحليم مراسل العاشرة مساء

وصية عبد الرحمن الأبنودي : لا تلفوني في علم

“الأهم” في عددها الأول: الأبنودي بطل الصفحة الأولى

عمرو عبد الحميد ينقل رسالة من الأبنودي لجمهوره

وفاة والد الإعلامي عمرو عبد الحميد

تفاصيل مشروع بـ12 مليار دولار يكشفها شريف عامر

دموع لص في برنامج جورج قرداحي

“محلب” مع خيري رمضان … الأربعاء

سيد علي يحذر السيسي من “ثورة”

تابعونا عبر تويتر من هنا
تابعونا عبر الفيس بوك من هنا