آية جمال الدين: أمي وزوجي كلمة السر في حياتي

أحمد حسين صوان
 
آية جمال الدين -رغم صغر عمرها- إلا أنها اجتازت خطوات عديدة، وخاضت مراحل مُختلفة، فلم تكن “القاهرة والناس” هي محطتها الأولى في عالم التليفزيون، بل عملت مراسلة لقناة “الحياة” وبرنامج “البيت بيتك” على قناة “Ten”، وقبل ذلك كانت “صحفية فيديو” في جريدة “الوطن“، إبان ثورة يناير، فتلك الرحلة التي انطلقت قبل سبعة أعوام تقريبًا، ساهمت في اكتسابها خبرات كثيرة، فضلًا عن نجاحها بين مُذيعي البرامج الصباحية، وباتت مُنافسة بقوة لهم.
 
تواصل “إعلام دوت أورج” مع الإعلامية آية جمال الدين، للحديث عن كواليس انتقالها إلى شاشة”dmc”، والتعاون مع الإعلامي رامي راضوان، وأبرز محطاتها الإعلامية، وفيما يلي أبرز التصريحات:-
 
1- تواصلت معي إدارة شبكة قنوات “dmc” للانضمام إلى القناة الإخبارية المُتخصصة، لتقديم نشرات الأخبار، ولكن قبل انطلاق القناة العامة بشهورٍ قليلة، تم ترشيحي للانضمام إلى البرنامج الصباحي “8 الصبح”.
 

2- تقديم خمسة إعلاميين لبرنامج صباحي، كانت محاولة لتطبيق فكرة البرامج الصباحية الأمريكية، لكن اعتقد أن المحاولة لم تشهد نجاحًا بنسبة كبيرة، وهذا يُعد شيء جيد، لوجود برنامج مصري له بصمة خاصة وليس استنساخ لنسخة برامجية عالمية.

 
3- مؤخرًا، “8 الصبح” شهد تطويرًا في إعادة توزيع مُقدمي البرنامج على مدار أيام الأسبوع، حيث انضمت داليا أشرف إلى حلقات البرنامج من الأحد إلى الأربعاء، وسوف تشاركني في تقديم بعض الفقرات، فضلًا عن ظهور الخمسة إعلاميين في حلقة يوم الخميس من كل أسبوع، لتقديم الفقرة الاجتماعية.
 
4- “8 الصبح” له طابع مُختلف ومتميز، بسبب تنوع الفقرات، والإيقاع السريع لها، وهذا يرجع إلى اختلاف اهتمامات الجمهور، حيث قد يحرص الموظف على معرفة درجات الحرارة والحالة المرورية قبل الخروج من المنزل، والشباب الذي يبحث عن محتوى خفيف على شاشة التليفزيون في بداية اليوم، لذلك من الضروري جذب الشرائح كافة اتجاه البرنامج من خلال التنوع، هذا بالإضافة إلى انعدام رغبة المُشاهد في متابعة أخبار سياسية مع بداية اليوم، نظرًا للوجبة السياسية الدسمة في برامج “التوك شو” المسائية، لذلك الفقرة السياسية أو الإخبارية في البرنامج لا تتجاوز نصف الساعة.
 
5- كنت مُراسلة لبرنامج “البيت بيتك” على قناة “Ten”، والذي كان الإعلامي رامي راضون أحد مُقدميه، لكن طبيعة عملي آنذاك كانت خارج الاستوديو، لذلك لم التقِ به حينها، وبداية التعامل معه كانت من خلال “8 الصبح”، وهو حريص دائمًا على ظهور البرنامج في أحسن صورة، وجاد في عمله، لذلك التعاون معه في البرنامج أضاف لي الكثير.
 

6- لم أعمل في الإذاعة بعد، لكن على دراية بطبيعة العمل فيها إلى حدٍ كبير، وهذا يرجع إلى دراستي في قسم الإذاعة والتليفزيون بجامعة القاهرة، والدورات التدريبية التي حصلت عليها في هذا التخصص، واعتقد أنني لدي القدرة على تقديم برنامج إذاعي ، بشكلٍ جيد وبشخصية مُختلفة عن التي أظهر بها في التليفزيون.

 
7- الإعلام قبل ثورة يناير كان بعيدًا عن الشارع والقضايا التي تهم المواطن، لذلك حدثت فجوة كبيرة بين الإعلام والمُشاهد، وباتت هناك حالة من الترصد والقيام بدور الرقيب على الإعلاميين، واعتقد أنه فور ظهور الدور الحقيقي للمجلس الأعلى للإعلام على أرض الواقع، قد تستقيم الأمور بشكلٍ كبير، كما أن الإعلام أصبح حاليًا يُمارس المصداقية، وحريصًا على نقل الصورة من الواقع دون تزييف.
 
8- الواسطة ليس لها وجود في حياتي، وتعرضت لليأس في بداية رحلتي العملية، وأكثر من مرة بات يطاردني قرار التراجع والانسحاب من العمل في هذا المجال، لكن الدعم المتواصل والمستمر من والدتي وزوجي، ساهم في الاجتهاد والتطوير الدائم، ورسالتي لأي شخص يسعى لتحقيق عليه، عليه أن يجتهد في تحقيقه ويكون على يقين بالله تعالى.
 
يذكر أن بداية عمل الإعلامية آية جمال الدين، كان إبان ثورة يناير، من خلال جريدة “الوطن”، حيث كانت تعمل “صحفية فيديو”، وتُعتبر هذه المرحلة هي الأهم بالنسبة لها، حيث تعلمت من خلالها التصوير والمونتاج، ثم انتقلت إلى “الحياة” وعملت مُراسلة للقناة، وكان ذلك الظهور الأول لها على شاشة التليفزيون، واكتسبت خبرات كثيرة من هذه المرحلة، منها إعداد التقارير التليفزيونية بدرجة احترافية، وبعدها خضعت لاختبارات داخل قناة “القاهرة والناس” التي كانت تبحث عن مُذيعين جدد، وصارت تُقدم النشرات الإخبارية، وهذا كان الظهور الأول لها من داخل الاستديو، وعقب ذلك الانتقال إلى قناة “dmc” لتقديم برنامج “8 الصبح”.