السيسي يشكر الشعب المصري - E3lam.Com

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن هذه الأيام المجيدة من تاريخ شعبنا مضيئة وخالدة، ففي مثل هذا اليوم منذ 4 أعوام في 30 يونيه، أثبت شعبنا أنه أكثر وعيًا مما اعتقد أعداؤه وأشد عزمًا ممن أرادوا به الشر، حيث انتفض المصريون بأعداد غير مسبوقة ليسطّروا ملحمة مهيبة، ويحافظوا على الوطن واستقلاله.

أضاف الرئيس خلال كلمته بمناسبة الاحتفال بذكرى ثورة 30 يونيه، أن الأخيرة كانت نموذجا فريدًا في تاريخ الثورات الشعبية، حيث ثار الشعب وأعلن رغبته، لتستجيب له المؤسسات الوطنية في مشهد مهيب سيظل محفورًا في ذاكرتنا.

كما أوضح أنه بعد ثورة 30 يونيه كان هناك 3 مسارات لا بد من استكمالها، أولها التصدى للإرهاب ومواجهة القوى الداعمة له، من خلال رفض النظام الفاشي الديني، حيث أعلنت الثورة من البداية أن الدولة لن تقبل بسيطرة أي جماعة أو فئة حتى لو تسترت برداء الدين، ورفضت مصر الرضوخ للإرهاب، وأمر الشعب شرطته وجيشه بالقضاء على التطرف من جذوره، والآن نشهد التضحيات الجسام التي يقدمها الجيش والشرطة، ونجدد العهد بالمضي قدما في معركتنا.

أما المسار الثاني فأوضح أنه مواجهة القوى الخارجية الداعمة للإرهاب والداعمة للتطرف، فقد كانت الثورة أكبر من مجرد التخلص من نظام فاشي، بل سعت مصر لاستعادة ريادتها ومساندة الدول الشقيقة في الحفاظ على سياسيتها، والآن بعد 4 سنوات أصبح صوت مصر في المنطقة مسموعًا وموضعًا للتقدير، وظهرت النوايا التي كانت مستترة من بعض الأشقاء وغير الأشقاء.

في نفس السياق، أكّد أن المسار الأخير كان التنمية الاقتصادية والإصلاح السياسي، حيث “قمنا بإعلان خارطة طريق واستكملنا بها النظام الدستوري، وبعدها انطلقت المشروعات الاقتصادية ونفذنا برنامجًا طموحًا للإصلاح”، مشيرًا إلى أنه يجب أن ننظر بفخر إلى كل ما نحققه.

واختتم الرئيس كلمته قائلا: “أردت أن أجدد العهد معكم لمواصلة العمل واستكمال المسارات الثلاثة، وعليه.. أوجه التحية لكم، إلى الشعب الذي رفض الخضوع للتطرف والإرهاب، تحية لهذا الشعب الذي يتفهم بوعي وحكمة القرارات التي يتم اتخاذها وقرارات الإصلاح الصعبة التي يتم تطبيقها”.