كواليس "صاحب الخير" لـ تامر شلتوت على "ميجا FM"

أحمد حسين صوان

يُقدم الإذاعي تامر شلتوت، برنامج “صاحب الخير” عبر إذاعة “ميجا FM” -إحدى الإذاعات التابعة لشركة راديو النيل- يوميًا طول شهر رمضان، في تمام الساعة السادسة والخمس دقائق مساءً، حيث يُسلط الضوء على أصحاب الحملات الخيرية ورصد دورها في المجتمع.

تواصل “إعلام دوت أورج” مع شيرين بكر، رئيس تحرير “صاحب الخير” للحديث عن كواليس البرنامج، وأهم الحملات التي تم تسليط الضوء عليها، وفيما يلي أبرز التفاصيل:

– ثقافة

قالت شيرين بكر، إن البرنامج يتواصل مع أصحاب المُبادرات والحملات الخيرية طول شهر رمضان، ويُسلط الضوء على أهمية دور المجتمع المدني، ونشر ثقافة مُساعدة الغير، ويكونوا قدوة للأطفال ومثال يُحتذى به، لافتة إلى أبرز الحملات التي يتناولها البرنامج هم، “ولاد البلد” وهي عبارة عن مجموعة من الشباب المُسلمين والأقباط الذين يُبادرون بمساعدة الناس وتقديم العون لهم، و”فكراوي” خاصة بزيارة الأطفال المرضى في المستشفيات وتنظيم حفلات لهم ومُشاركتهم الوقت من حينٍ لآخر، بالإضافة إلى “حياتك حياتنا” و”الأيتام دومًا وليس يومًا” و”سيب في الأرض علامة تشهد لك يوم القيامة”.

أكدت “بكر” أن القائمين على تلك الحملات، لا يحصلون على تبرعات، بينما الخير قائم على الجهود الذاتية فقط، حيث إنهم يتواصلون مع الأطباء في المستشفيات والعيادات وشركات الأدوية ورجال الأعمال، لمُشاركتهم في تقديم العون للناس، مُشيرة إلى مجموعة من شباب المنصورة أطلقوا حملة “المنصورة من غير غارمات” حيث قاموا بسداد ديون 65 سيدة، من أموالهم الخاصة، فضلًا عن إطلاقهم حملة “فات يونيتد” وهي عبارة عن تنظيم ماراثون جري لأصحاب السمنة فقط، بهدف التخسيس.


– مواجهة

أوضحت “بكر” أن البرنامج يهدف إلى نشر ثقافة الأعمال الخيرية وأهمية مُساعدة الناس، لاسيما في ظل النقد الموجه للدولة من قِبل البعض مؤخرًا، بأنها تتقاعس عن القيام بواجبها، حيث إنهم لا يدركون طبيعة دور المجتمع المدني ومدى أهميته، فضلًا عن عرض نماذج إيجابية، من الأفضل أن يكونوا قدوة للأطفال.

أشارت إلى أن العمل الخيري يشهد نجاحًا كبيرًا في الحملات الخيرية أكثر من الجمعيات المُتعلقة بذلك الشأن، حيث يحرص البعض للتأثير إيجابيًا في حياة الآخرين، وأن يكون لهم دورًا بارزًا في المجتمع، مُشيرة إلى أن مجموعة من السيدات، اتفقن مع بعضهن لشراء ملابس وتوزيعها على الفقراء قبيل عيد الفطر.

– تعاون

أشارت إلى أنها تلقت عرضًا من وليد رمضان، الرئيس التنفيذي لشركة راديو النيل، ووسام وجدي رئيس إذاعة “ميجا FM” والإذاعي تامر شلتوت، للتعاون معهم في العمل على فكرة برنامج مُتعلق بالحملات الخيرية، موضحة أن هذه التجربة تُعد الأولى لها في الإعداد الإذاعي، بعد عدة سنوات في التليفزيون، حيث تعاونت في أكثر من برنامج مُتعلق بالأعمال الخيرية، منهم “صبايا الخير” للإعلامية ريهام سعيد، و”خيط حرير” للإعلامية شيماء صادق.

وصفت التجربة الإذاعية الأولى لها بـ”السهل المُمتنع”، حيث إنها كانت متخوفة بعض الشيء في بداية الأمر، إلى أنها حرصت على خوض التجربة، للجمع بين العمل في التليفزيون والإذاعة، مُشيرة إلى أنها اعتذرت عن التعاون في مشروع إذاعي مُتعلق بالعمل الخيري في شهر رمضان الماضي، بسبب سعى الفنان الذي كان من المُقرر أن يقدمه إلى “الشو” وليس الخير.

أعربت عن سعادتها البالغة لخوضها تلك التجربة، موجهة الشكر إلى قيادات “راديو النيل” لثقتهم في اختيارها، والتواصل معها للتعاون في ذلك البرنامج، موضحة أن ذلك يعد التعاون الأول مع تامر شلتوت، واصفة إياه بالشخص الرائع، فهو بمثابة المفاجأة التي لم تتوقعها، مُشيرة إلى إمكانية تعاونها معه في مشروع تليفزيوني، خلال الفترة القليلة المُقبلة.

– ماذا بعد؟

تستعد شيرين بكر الأيام الحالية، لتأسيس مشروع قومي، من خلال أصحاب تلك المُبادرات والحملات، وتحويل فكرة هذا المشروع الإذاعي إلى فكرة تليفزيونية بعد انتهاء شهر رمضان، حيث تتواصل حاليًا مع إحدى الفضائيات للوقوف على التفاصيل النهائية للمشروع.

أشارت إلى أنها تلقت عروضًا من رجال وسيدات أعمال، بمُشاركتها في تقديم العون للغير، وأعلنوا استعدادهم التام لمساعدات الحالات الفقيرة، بالإضافة إلى الاتفاق مع إحدى الشركات الإنتاجية، لإنتاج مجموعة برامجية خاصة بالأعمال الخيرية، وعرضها عبر موقع الفيديوهات “يوتيوب”، لكن بجودة وصورة تليفزيونية.