محمد سلطان محمود – فوانيس (5)

 
 
(1)
 
ريح المدام هو أفضل الأعمال الكوميدية في رمضان حتى الآن، أحمد فهمي يواصل التعاون مع أكرم حسني في ثاني أعمالهما بعد فيلم “كلب بلدي”، أكثر مايميز المسلسل هو أن الضحك يأتي بسبب المواقف الغير متوقعة والأحداث الغير منطقية التي تقع طوال الوقت للأبطال، بالإضافة إلى الابتعاد عن تكرار الإفيهات والمواقف.
 
الملاحظتين الأبرز هما أن المشهد الذي علق في ذهن المشاهدين ويتم تداول صور منه في كوميكس فيسبوك، جاء من ممثل ثانوي، وهو مشهد “سطح الواد حمادة”، أما ثاني ملاحظة هي أنه بعد من مرور 10 حلقات، لم تتم إتاحة الفرصة حتى الآن لشخصية داليا (مي عمر) لتقديم أي لمحة كوميدية، بالرغم من أنها الشخصية المحركة لأحداث المسلسل طوال الوقت.
 
لكن ذلك لا يمنع أن المسلسل يسير في اتجاه صحيح، خالي من الاستظراف ولا يصيب المشاهدين بالملل.
 
(2)
 
لو تحدثنا عن أبرز 3 نجوم كوميديا في مصر حاليًا، سيكون أحمد مكي هو أحد الأسماء المذكورة.
أن يصل أحد إلى القمة في السينما والتليفزيون في نفس الوقت ليس بالأمر السهل، نجاحات مكي السابقة، رفعت سقف التوقعات لدى المشاهدين. فما بالك لو تعاون أحمد مكي مع شيكو وهشام ماجد في مسلسل واحد، بالتأكيد ستزيد تلك التوقعات.
 

مسلسل “خلصانة بشياكة” جاء في أول 10 حلقات بمستوى أقل من تلك التوقعات، حتى الآن تم سرد قصتين من خلال اللقاءات التي تتم في منزل “الحاج والحاجة” وفكرة القصتين واحدة هي الخيانة، وكلا القصتين لا يوجد مبرر درامي لوجودهما سوى “اختراع” حلقات يتم عرضها، بالرغم من أن الأحداث التي تدور في المستقبل داخل معسكر الرجال ومعسكر النساء من الممكن أن تخرج منها كوميديا غير متوقعة، مثل مشهد “تعاطي” هشام ماجد للشاي.

 

(3)
 
للعام السادس على التوالي يواصل الفنان عادل إمام تقديم مسلسل تليفزيوني، بعدما اختار الابتعاد عن السينما منذ عام 2010، في الست مسلسلات تغير المخرجين والأبطال المحيطين وبقي شخص واحد، هو المؤلف يوسف معاطي، لا أعتقد أن عادل إمام طوال مسيرته الفنية قام بالعمل مع نفس المؤلف في 6 أعمال متتالية.
 
الميزة/العيب في مسلسل “عفاريت عدلي علام” حتى الآن هي إمكانية مشاهدة المسلسل كلما سنحت لك الفرصة دون أن يفوتك شيء، الحلقات كلها تدور حول نفس الفكرة، بإمكانك تفويت حلقتين وستجد أن حياة عدلي علام مازالت كما هي، وبالرغم بطء الأحداث وتكرار المواقف نفسها، إلا أن حلقات المسلسل لا تخلو من الطرافة بسبب قدرة عادل إمام على إضحاك المشاهدين بأقل مجهود.
 

(4)

 

دنيا سمير غانم موهوبة بالوراثة، وفي العامين الماضيين استطاعت أن تستقل بذاتها كبطلة لعمل كوميدي يحمل اسمها، بعدما شاركت أحمد مكي في 4 أجزاء من مسلسل الكبير، تمكنت دنيا من أن تحقق نجاح في مسلسل “لهفة”، قامت باستثماره في العام الماضي في مسلسل “نيللي وشريهان” الذي شاركتها بطولته شقيقتها إيمي، وحقق الثنائي دنيا وإيمي نجاح أكبر، كانت خطوته التالية هي مسلسل” في اللالا لاند” الذي تقدمه دنيا هذا العام، لكن مستوى المسلسل في أول عشر حلقات جاء أقل من المتوقع.
 
 
 
بعد 10 حلقات مازال الأبطال في مرحلة الصدمة ومحاولة استكشاف الجزيرة والتعرف إلى بعضهم، مازالت ملامح شخصية “عتاب حبيب” التي تقدمها دنيا لم تتضح بعد، لم يتم استغلال كل الشخصيات الموجودة على الجزيرة، العلاقة بين الأبطال والركاب الصينيين غير مفهومة، فبالرغم من أن جميعهم ضحايا لحادث سقوط طائرة في المحيط، إلا أن الركاب الصينيين يعيشون منعزلين عن الأبطال دون مبرر درامي.
 
(5)
 
إعلان “افرح وعيش” الخاص بحملة التبرع لمستشفى 500-500 لعلاج الأورام واحد من أفضل الإعلانات التي تم تقديمها في السنوات الأخيرة للتشجيع على دعم المؤسسات والمستشفيات، أغنية مليئة بالتفاؤل بصوت أصالة، وصورة مليئة بالألوان والبهجة، حيث يشترك عدد من النجوم في اللعب مع الأطفال بكل مرح وحيوية، لتصل الرسالة التحفيزية بضرورة دعم المستشفى لاستمرار رسم السعادة على وجوه الأطفال.
لا نحتاج إلى إعلان كئيب تصاحبه موسيقى مأسوية قبل أن نستمع إلى التعليق الصوتي لطائر الليل الحزين وهو يطلب منا أن نتحلى بالإنسانية وندعم المؤسسة التي تحتاج إلى التبرعات.