محطات خالد كمال.. من "إبراهيم الأبيض" لـ"عشم إبليس"

شيماء خميس

يحمل الفنان خالد كمال، ملامح جادة يوظفها جميعها باحترافية شديدة في أداء شخصياته، فنجاحه العام الماضي في أداء شخصية “الصاغ شريف” لم يكن صدفة، بل كان نتاج موهبة حقيقية وسنوات طويلة من الجهد والتعب، جعلته يستطيع أن يشارك في 4 مسلسلات تذاع جميعها خلال شهر رمضان وكل شخصية منهم لها نكهة مختلفة.

تواصل إعلام دوت أورج مع الفنان خالد كمال للتعرف على بداياته، وفيما يلي أبرز المحطات التي مر بها خلال مسيرته الفنية.

ما قبل البداية:

– مباريات كرة القدم في مركز الوفاء والأمل بمنطقة الهرم كانت سبب تعارفه على مجموعة من الأصدقاء يشاركون في بعض العروض المسرحية بجانب نشاطهم الرياضي، عشق من خلالهم التمثيل والمسرح والجمهور وبدأ يشارك معهم في تقديم عروض مسرحية منذ عام 1994.

– التحق بكلية الزراعة جامعة القاهرة عام 1998، واستمر نشاطه الرياضي والفني على التوازي، وكان عليه أن يختار بينهما واختار التمثيل.

– استمر عمله بالمسرح خلال سنوات دراسته الجامعية الأمر الذي أدي إلى رسوبه بسبب انشغاله بالتمثيل، فقد تلقى عدة عروض مسرحية لتقديمها على مسرح الدولة.

– ظل لمدة عامين بعد التخرج حائرًا بين الاستمرار في التمثيل وبين الوظيفة إلا أن عشقه للمسرح حسم حيرته وتقدم للإلتحاق بمعهد الفنون المسرحية ثلاثة مرات، رسب في المرة الأولى وفي المرة الثانية اشترطوا تقدير جيد للتقدم وكان تقديره “مقبول”، لكن تم قبوله في المرة الثالثة.

– بسبب انشغاله بالتمثيل منذ إلتحاقه بالمعهد رسب في السنة الأولى، السنة التي عرض عليه أول دور في فيلم سينمائي “إبراهيم الأبيض” وهو العمل الذي ساعده على معرفة الجمهور به.

– ثم عرض عليه أداء دور في مسلسل “متخافوش” للفنان الكبير نور الشريف الذي يعتبره بمثابة أبيه الروحي.

– منذ 2012 عرض عليه أدوار كثيرة وانشغل بالتمثيل والمسرح الأمر الذي أدى إلى رسوبه عدة مرات وعدم تخرجه من المعهد ومازال مقيد بالسنة الرابعة حتى الآن.

23 سنة على خشبات المسارح:

– وصل رصيده من العروض المسرحية 97 عرضًا مسرحيًا ولا يمر عليه عام دون الوقوف على خشبة المسرح.

– مسرحية “wanted” هى أخر أعماله المسرحية التي عرضت في القاهرة قبل المشاركة بها في مهرجان بـ”بولاندا” حيث مثّلت مصر هناك.

الشخصيات العديدة التي جسدها على خشبة المسرح شكلت مخزون في اللاوعي جعلته يبدع في تجسيد أدوراه التليفزيونية والسينمائية وزادت من خبرته الفنية وأصقلت موهبته التي لمعت في كل الأعمال التي شارك فيها فيما بعد، فهو يرى أن الممثل الذي يمر خلال مشواره بالمسرح يستريح فيما بعد ويقف على أرض صلبة.

بداية الانطلاق:

– يعتبر “كمال” دوره في مسلسل “السبع وصايا” نقلة كبيرة في مشواره الفني الذي نجح نجاحا كبيرا وقت عرضه.

نقطة انطلاقه الحقيقية:

– انطلاقته الحقيقية كان دور “الصاغ شريف” في مسلسل “جراند أوتيل” الذي تردد في قبوله في البداية لعدم رغبته في أداء دور الضابط إلا أنه أحب الشخصية وتفاصيلها وتحمس لأدائها بعد جلسات العمل التي عقدت مع فريق العمل.

– أسعده كثيرا بالمشاركة في مسلسل “جراند أوتيل” والعمل مع محمد شاكر خضير صديقه المقرب وورق تامر حبيب الرائع ووجود “محمد ممدوح” أو “تايسون” رفيق كفاحه وأعز أصدقائه وصديق عمره.

– بعد نجاحه في مسلسل “جراند أوتيل” عرض عليه هذا العام 14 عمل درامي اختار منهم 5 مسلسلات يعرض منهم 4 مسلسلات خلال شهر رمضان وهم (واحة الغروب، عشم إبليس، الحرباية، لا تطفئ الشمس) وتم تأجيل مسلسل “الطوفان”بعد شهر رمضان لعدم الإنتهاء من التصوير.

 

– تجربته مع المخرج محمد شاكر خضير في مسلسل “حتى لا تطفئ الشمس” من أسعد الأعمال إلى قلبه فهي المرة الرابعة على التوالي مع “شاكر” الذي يثق في إمكانياته كممثل وهو يثق في خبرته وقدراته كمخرج.

– العمل مع المخرجة كاملة أبو ذكري كان بمثابة حلم من أحلامه أوشك أن يتحقق في العام قبل الماضي حينما عرض عليه دور في مسلسل “سجن النسا” ولم يكتمل بسبب “الراكور” المطلوب للدور إلا أن حلمه تحقق هذا العام بالعمل معها في مسلسل “واحة الغروب”.

– تجربته في مسلسل “عشم إبليس” في ثاني لقاء مع الفنان عمرو يوسف وتعد التجربة الثانية مع المخرج إسلام خيري الذي اختاره من قبل في مسلسل “سيدنا السيد”.

– مسلسل “الحرباية” لم يكن ضمن حساباته فقد وقع عقد المسلسل قبل التصوير بـ 24 ساعة لأنه لم يستطع أن يضحي بفرصة كبيرة ونص مكتوب بحرفية من المؤلف أكرم مصطفى والمخرجة مريم أحمدي.

– تصوير مشاهد الأربعة شخصيات لم ينتهي بعد وهو الأمر الذي وصفه “خالد” بالمجهود الصعب الذي يستهلك طاقة الممثل نفسيا وعصبيا وبدنيا ليستطيع الخروج من “جلد الشخصية” والدخول في تفاصيل شخصية أخرى، وهو ضغط عصبي شديد على كل الفنانين ولا يعلم السبب الحقيقي لتأخر تصوير الأعمال الدرامية المعروضة في شهر رمضان إلى اللحظات الأخيرة، وهو يدين بالفضل في قدرته على تحمل هذه المشقة إلي سنوات عمله بالمسرح فقد اكتسب خلالها خبرة من مئات الشخصيات التي جسدها ومن صعوبة العمل على خشبة المسرح الذي يعتبره من أصعب المهن، فالمشهد على خشبة المسرح “وان شوت بدون مونتاج الغلطة بفورة، رد فعل الجمهور لحظي ومرعب لأي ممثل” وأن أكبر ممثلين المسرح مثل “يحيي الفخراني” لابد أنه يخشى لقاء الجمهور قبل صعوده على خشبة المسرح.

– يتمنى “خالد كمال” العمل مع المخرج المتميز تامر محسن الذي اختاره للعمل معه في مسلسل “كفر دلهاب” في شخصية “تاج أبو العز” لكنه اضطر للإعتذار لصعوبة انتقاله ل “سيوة” مكان تصوير المسلسل لارتباطه بتصوير باقي الأعمال المشارك بها خلال شهر رمضان.

– ومن ضمن أحلامه العمل مع المخرج محمد ياسين والمخرج داوود عبد السيد والمخرج أحمد نادر جلال.

– أعجب “كمال” بالشخصية التي قدمها “محمد فراج” في مسلسل “تحت السيطرة” وتمنى أن يقدمها فقد أحس بغيرة فنية تجاه هذه الشخصية الغنية بالتفاصيل التي تستفز أي ممثل.

– سيبدأ “خالد” استئناف تصوير باقي مشاهد الشخصية التي يجسدها في مسلسل “الطوفان” بعد شهر رمضان والمسلسل من إخراج المخرج الكبير خيري بشارة وبكولة مجموعة كبيرة من النجوم مثل مجدي كامل وبشرى وفتحي عبد الوهاب ووفاء عامر.