وزير التنمية المحلية: سياسات مصر في التعليم "فاشلة"

 
حل الدكتور هشام الشريف وزير التنمية المحلية ضيفًا على الإعلامي خيري رمضان في حلقة مساء السبت من برنامج “آخر النهار”، المُذاع عبر فضائية “النهار”، في حوارٍ عن أهم تحديات المرحلة الراهنة ودور الحكومة في التخفيف على “الغلابة”، والذي كشف “رمضان”، أن الناس يطلقون عليه  لقلب “وزير الغلابة” وجاءت أهم تصريحاته كالتالي:
 
1-هناك جهود تبذل في التنمية لكن التحدي أكبر من إمكانياتنا ونعمل على تحسين ذلك من خلال عدة محاور وهي: المعلومات والمنهج والأولويات والحوار.
 
2- هناك وزراء في مراحل سابقة ضيعوا البلد ولم يهتموا لا بالعلم ولا العلماء، وعلى سبيل المثال منظومة النقل في مصر والتي لم يتم بحثها بشكل علمي، فكانت النتيجة أن أغلب محافظات مصر لا توجد بها طرق ولا مواصلات نقل عام، ووجه لي في مجلس الشعب 108 سؤال أغلبها يتعلق بالنقل والمواصلات وكان أهم القرارات وضع خريطة للطرق في مصر.
 
3-  أغلب قرى مصر لا يوجد بها صرف صحي، و15% فقط من القرى يوجد بها أما الباقي فلا، وتم الانتهاء من توصيل الصرف الصحي لـ93 قرية، لخدمة مليون شخص، لكنها وقفت على الوصلة الأخيرة والتي تتكلف 2000 جنيه، وجاري الآن استمرار إدخالها نظرا لأن الحكومة أصبحت منظومة واحدة تتكامل مع بعضها، بالتعاون مع وزارة الإسكان، بتكلفة تصل إلى 500 مليون جنيه، وسيتم الانتهاء منها مع نهاية العام الحالي.
 
4-  لأن الحكومة يد واحدة فكافة الوزارات “الدفاع والداخلية والتموين وغيرها” تتكاتف لتوفير السلع اللازمة للمواطنين قبل شهر رمضان من خلال فتح العديد من المنافذ في كافة المحافظات لضمان ضبط الأسعار مع توافر السلع.
 
5-  أما عن الخدمات الصحية فمن حق المواطن حصوله في كافة القرى والمحافظات على خدمة صحية مميزة، ويوجد لدينا العديد من الأماكن التي تتبع المحليات والتي يمكن تجهيزها لتصبح وحدات صحية، على أعلى مستوى، مع توافر أحدث الأجهزة، لكن ينقصنا الأطباء والممارسين، فهل يعقل أنه في القرى والمحافظات طبيب واحد فقط لكل 10 آلاف مواطن،  فلهذا هناك مجموعة من الشباب قاموا بعمل مسح لهذه الوحدات لتجميع المعلومات عنها، فنحن نحتاج إلى نظم تشغيل ونظم إدارة بالتعاون مع وزارة الصحة، لضبطها لتكون عندنا رعاية صحية متميزة، فمستشفى أسوان العام مثلًا، أراها أفضل من المستشفيات في أمريكا من حيث المباني والخدمة الصحية المقدمة.
 
6- سياسات التعليم السابقة في مصر أثبتت فشلها ولهذا فنحن بصدد وضع خطة لإنشاء حضانات مميزة في كل قرى مصر، بعد دراسة خمس نماذج عالمية، وانتقاء أفضلها، وتطبيقه، واختيار 10 شباب لإدارة كل حضانة بعد تدريبهم وتوفير الأماكن لهم، ووضع برامج تأهيلهم، وكذلك إمدادهم بالأموال اللازمة لبدء المشروع بالتعاون مع البنك المركزي، للبدء في تعليم الأطفال من الصغر على أسس صحيحة.
 
7- وضع كافة التشريعات اللازمة لهذه المرحلة والإسراع بها بما يخدم جيل الشباب بالشباب في قلب القارب.
 
8- في 18 فبراير 2016 شكل الرئيس عبد الفتاح السيسي لجنة يرأسها مساعد رئيس الجمهورية، لاستعادة أراضي الدولة وتقنين أوضاع هذه الأراضي، إرساءً لدولة القانون، وبدأ بالفعل إزالة التعديات على أراضى الدولة، بالتعاون مع وزارة الداخلية، وأنا كنت واحدًا ممن تم الاعتداء على أراضيهم في عصور سابقة، فهناك وزراء باعوا البلد ولكن هذه اللجنة تراعى الله في استعادة كافة أراضى الدولة لكننا نستثنى الأراضي المزروعة زراعة مستقرة، ونبدأ في تقنين أوضاعهم بحكم القانون، فلا يستطيع أحد المساس به، فنحن نريد إنشاء دولة الحق، لا دولة الجبروت، وكل محافظ مسئول عن الأراضي في محافظته طبقا للمعلومات المتوفرة عنده.
 
9- عينت مستشارًا للثقافة وآخر للتنسيق الحضاري، لأنني أؤمن تماما أن بناء الفكر والذوق، يسبق أي بناء وأهم من بناء العضلات، فنحن لو وضعنا القائمة في مكانها الصحيح، سننتقل نقلة نوعية أخرى، فأنا جندي من ضمن جنود كثيرة، تحاول أن تختار البوصلة الصحيحة، لهذه البلد، فأنا كفرد لا أستطيع بمفردي نقلها، لكن أستطيع النجاح في ذلك، بتكامل كافة المؤسسات، فلا يعقل أنه بعد 65 عاما من ثورة يوليو، تبلغ نسبة الأمية في مصر 30%،  فهدفي نشر الثقافة في كافة ربوع مصر والاهتمام بدور الثقافة ي كل المحافظات لبناء الأساس السليم للأجيال المقبلة، وبدأنا من حي الأسمرات.
 
10- مع إقرار قانون المحليات في مجلس الشعب سنبدأ في الدعوة لانتخابات المحليات، كما ستشهد المرحلة المقبلة ولأول مرة تغيرا في وظيفة المحافظين فسيكونون ولأول مرة فاعلين في محافظتهم ومسئولين عنها مسئولية كاملة، ومسئوليتهم تشمل التخطيط والتنفيذ مع المجالس المحلية والاهتمام بدور الشباب.
 
يبث برنامج “آخر النهار” يوميا في تمام الساعة الثامنة مساءً على قناة “النهار”، ويقدمه الإعلاميون خيري رمضان، وخالد صلاح، وجابر القرموطي، ومحمد الدسوقي رشدي.