جنازة "سرية" لـ ابنة نجيب محفوظ قبل ثلاثة أسابيع - E3lam.Com

بالرغم من الشهرة الكبيرة والأضواء التي ظلت تلاحق الأديب العالمي نجيب محفوظ، حتى آخر أيامه، إلا أن أسرته لم تلق هذا الاهتمام، حتى أن ابنته “فاتن” رحلت عن عالمنا في تكتم قبل قرابة الثلاثة أسابيع.

دفنت “فاتن نجيب” محفوظ، في سرية بعد صراع مع المرض دام 6 أشهر، لترحل في الـ 60 من عمرها، وجاء دفنها في صمت بناء على طلب شقيقتها، التى حتى لم تبلغ أحد من جيرانهم فى شقتهم الشهيرة بالعجوزة بوفاة شقيقتها، وذلك حسب ما نشر موقع “الأهرام العربي”.

وبحسب معلومات ” الأهرام العربى” فإن الشقيقة الأخرى لفاتن كانت صاحبة القرار بأن يكون كل الأمر سرا، بداية من خبر وفاتها، وحتى تشييع جثمانها الى المقابر بجوار قبر والدها ووالدتها بطريق مصر الفيوم الصحراوي.

يذكر أن فاتن كانت قد قالت في آخر حوار لها مع “الأهرام العربي”: “بعد 10 سنوات من رحيله، وحشنا جدا بابا، كان شخصاً جميلاً، ولكن المحيطين به أساءوا له ولنا ولوالدتنا، وللعائلة، فقد كانوا أسوأ شيء فى حياة نجيب محفوظ بعد نجاته من الاغتيال، فبعض الناس ظهروا فى حياتنا من شياطين الإنس، وبعد نوبل اتجننت ناس كتير حوله، كل واحد عنده أجندة ومصالح، وكانت حاجة صعبة جدا، وكل واحد عايز يقرب ويعمل خطة علشان يبقى قريباً منه ويطلع يقول كلاماً مش صحيح، وفى كل ذكرى عيد ميلاد أو رحيل بيكون أسوأ شىء إننا بنتذكر «شياطين الإنس» الذين كانوا محيطين به”.

أضافت فاتن: “نجيب محفوظ كان مجاملاً جدا، معنا ومع كل الناس، وعمره ما طلع كلمة سيئة، أو وحشة أو هاجم سلطة، لدرجة أننا كنا بنتضايق أوقات منه ونقوله قول رأيك الحقيقى، وكان معندوش مشكلة إنه يعتذر لنا أو لأى حد”.