كيف يتم معرفة هوية الانتحاريين في العمليات الإرهابية؟

أحمد حسين صوان
قال الدكتور أيمن فودة كبير الأطباء الشرعيين، إن الجثث التي تعمل عليها “الطب الشرعي” ثلاثة أنواع، أولهم جثمان سهل التعرّف عليه من ملامحه، والثاني يتم التعرّف عليه من الملابس أو الأحذية أو الساعة التي يرتديها، أما الثالث فهو جثمان تحول إلى أشلاء ويصعب التعرف على هويته في تلك الحالة، ويتم اللجوء حينها إلى معرفة أسماء المفقودين في موقع الحادث.
 
أوضح “فودة” خلال مكالمة هاتفية مع الإعلامية لبنى عسل، ببرنامج “الحياة اليوم” الذي يُبث عبر فضائية “الحياة”، مساء اليوم الإثنين، أنه يتم التواصل مع أقرب الشخصيات للمفقودين في موقع الحادث، منهم الوالد أو الوالدة أو الأشقاء، بهدف إجراء تحاليل الحمض النووي والبصمة الوراثية “DNA”، بالإضافة إلى أخذ عينة تحليل من الجثمان أيضًا.
 
تابع أنه يتم اتخاذ عينات تحليل “DNA” من الأشلاء الموجودة كافة، وتركيب المتشابه منها، بهدف تكوين الجثمان كاملًا، ودراسة المتشابه منها مع الأهالي، حتى الوصول إلى هوية الجثمان بشكل قاطع، مُشيرًا إلى آليات معرفة المواد المُستخدمة في التفجيرات، حيث يتم اتخاذ عينات من المواد الموجودة على الأشلاء، ويتم إدخالها على جهاز إلكتروني مُسجّل عليه أنواع المتفجرات كافة، سواء محلية تُستخدم في مصر، أو هُربت إلى الداخل.
 
أكد “فودة” أن الوصول إلى نوع المادة تُساهم أيضًا في معرفة هوية الانتحاري، سواء كان مصريًا أو من الخارج، مُشيرًا إلى أنه يتم قياس عمق الحفرة التي خلفّها التفجير، وقياس أبعد نقطة تأثرت بالتفجير، وعن طريق معدلات رياضية يتم التعرف على مدى قوة الانفجار ووزن العبوة المُستخدمة.