5 أسباب تُخرج ماسبيرو عن مشهد تغطية زيارة الرئيس

 

رباب طلعت

بعد فضيحة بث التلفزيون المصري، لحوار الرئيس عبدالفتاح السيسي، المسجل في سبتمبر 2014، مع الإعلامي الأمريكي تشارلي روز، على (PBS) الأمريكية، بدلًا من الآخر الذي سجله “السيسي” على نفس القناة في سبتمبر 2016، أثناء زيارته لأمريكا على خلفية مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ71، انتظر الكثيرون أن ينتهز ماسبيرو الفرصة لإصلاح الموقف بتغطيته لأجواء مباحثات الرئيسين المصري والأمريكي في واشنطن، إلا أنه ومع مرور 4 أيام على الزيارة، يخرج ماسبيرو عن المشهد لـ5 أسباب يرصدها “إعلام دوت أورج” في هذا التقرير.

 

الأخبار التقليدية

اعتمدت قنوات النيل للأخبار والأولى والفضائية المصرية، طريقة عرض الأخبار التقليدية، طيلة الـ4 أيام الماضية، والتي ارتكزت على تحركات الرئيس، وجدول زيارته، وتحركاته، ونقل الخبر بعد الحدث، لا الانفراد بما سيحدث، كذلك ابتعدت تمامًا عن ما برعت فيه القنوات الفضائية الخاصة، بجذب المشاهدين عن طريق لقطات خاصة، مثل مشهد بكاء إحدى المصريات المستقبلات لـ”السيسي”، في واشنطن، والذي صورته الإعلامية أسماء مصطفى، عبر فضائية “extra news”، كذلك استقبال الجالية المصرية للرئيس بالغناء والرقص، والزغاريط، الذي رصدته عدسة “ON Live”، وعرضته الإعلامية أماني الخياط، كذلك فيديو الاعتداء على الإعلامي يوسف الحسيني، من قِبل أحد المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، كما أوضح الإعلامي عمرو أديب، خلال حلقة الاثنين من برنامج “كل يوم” على فضائية “ON E”.

 

 

 

 

 

 

استديو التحليل

بالرغم من تناول قنوات ماسبيرو، أسلوب التحليل السياسي والاقتصادي، باستضافة بعض المختصين في الشأنين، كمثيلها من الفضائيات الخاصة، إلا أن الأخيرة تفوقت عليها أيضًا في اختيار الضيوف، وإعطاء مساحة تحليلية لوجوه إعلامية لها شعبيتها عند الجماهير، فاعتماد “ON Live”، ارتكز على أسلوب عمرو أديب الساخر، أما “dmc”، فاعتمدت على اختيار أسامة كمال المتنوع لضيوفه، لتغطية كافة جوانب التحليل في حلقة واحدة، بل وتحليله الشخصي، مستندًا على خبرته الذاتية في ذلك الشأن، وهما التقنيتين الغائبتين عن التلفزيون المصري.

 

 

 

 

الحوارات المصورة

في الوقت الذي لمعت بعض القنوات الفضائية منها “cbc”، و”dmc”، فالأولى حرصت فيها الإعلامية لميس الحديدي على تقديم برنامجها “هنا العاصمة”، من واشنطن، وكذلك استضافة أكبر قدر من المرافقين للوفد الرئاسي، من وزراء ومتحدثين رسميين، ووجوه سياسية بارزة، بالإضافة إلى المدير التنفيذي للبنك الدولي، كذلك عرضت الثانية فيديوهات مسجلة مع وزراء آخرين، بالإضافة إلى أساتذة العلاقات الدولية في جامعات واشنطن، وكذلك، مستشار العلاقات الخارجية لترامب، غابت ماسبيرو عن الصورة، ليس لأنها لم تفعل ذلك، وإن كانت فعلته بشكل أقل، إلا أنه لم يظهر تمامًا لعرضه بشكل هامشي ضمن نشرات الأخبار، أو كجزء من البرامج المختصة بتغطية الحدث.

 

 

 

الوجوه الإعلامية

لم تعتمد ماسبيرو في اختيار مراسليها المسافرين على نفقة الدولة، إلى واشنطن باعتبارهم مبعوثي الإعلام الوطني، على شعبيتهم، أو مدى متابعة المشاهدين لهم، كما فعلت الفضائيات الأخرى لضمان المشاهدة، وعلى رأسهم “النهار” التي اختارت إرسال خالد صلاح، الذي غطى الحدث من العاصمة الأمريكية ضمن فقرات برنامج “آخر النهار”، الذي يقدمه مع 3 من زملائه الإعلاميين، خيري رمضان وجابر القرموطي، ومحمد الدسوقي رشدي، أي بالطبع، ستحظى فقرته بمشاهدة عالية، ضمن مشاهدا البرنامج، كذلك أرسلت “cbc”، لميس الحديدي، لتغطي أيضًا الحدث من هناك، ضمن عرض برنامجها “هنا العاصمة”، الذي بُثت حلقاته أمس واليوم، من هناك، بالإضافة لذهاب كل من أحمد موسى من “صدى البلد” الذي تعمد الظهور وسط حشود الجالية المصرية، ويوسف الحسيني، مذيع “ON Live”، الذي شغلت واقعة الاعتداء عليه الجماهير، وأيضًا أسماء مصطفى التي كانت منذ اللحظات الأولى في الشارع لرصد وقائعه لـ”extra news”.

 

 

 

 

أزمة تكنولوجيا

في الوقت الذي أصبحت فيه مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة موقع “اليوتيوب”، مقصدًا لمشاهدة الفيديوهات، والأخبار، والتغطيات الحصرية، بدلًا من الجلوس أمام التلفاز، خاصة إذا كانت الفيديوهات مقسمة لأهم الأجزاء التي نوقشت خلال البرامج، أو الحوارات التلفزيونية، عند البحث عن القناتين الأولى والفضائية المصرية لن تجدهما، لتتفوق بذلك النيل للأخبار، بفعالية قناتها على “اليوتيوب”، ورفع فريق العمل للفيديوهات عليها، ولكنها فيديوهات صماء لا أخبار جديدة منها، أو أحداث تجبر المشاهد على مشاركتها مع أصدقائه، بخلاف ما رفعته القنوات الأخرى من مراسم الاستقبال، والاحتفال من قبل الجالية المصرية، واللقاءات المثمرة من واشنطن.

قناة النيل الإخبارية على اليوتيوب