ياسر أيوب يكتب: حسن حمدى ولعبة الكاف وحياتو

نقلا عن المصري اليوم

أسباب ودواع كثيرة جدا تجعلنى سعيدا للغاية بقرار الاتحاد الأفريقى لكرة القدم توجيه الدعوة لحسن حمدى، رئيس الأهلى السابق، للسفر بعد أسبوعين إلى إثيوبيا.. وهناك على هامش الجمعية العمومية للكاف وانتخابات مجلس إدارته سيتم تكريم حسن حمدى ومنحه وسام الاستحقاق الذهبى باعتباره رئيس ناد تأهل خمس مرات لمونديال الأندية ممثلا لأفريقيا ولكل انتصارات الأهلى وبطولاته الأفريقية.. وإلى جانب سعادتى الشخصية بهذا التكريم الذى لم يسبق أن ناله أى رئيس ناد آخر فى مصر.. فهو جائزة تأتى فى نهاية مشوار طويل واستثنائى لحسن حمدى داخل الأهلى.. هو أيضا تكريم وتقدير حقيقى وجميل للنادى الأهلى ولكل أبنائه وعشاقه وجماهيره ومسؤوليه ولاعبيه.. ومع سعادتى واقتناعى التام باستحقاق حسن حمدى والأهلى لمثل هذا التكريم الأفريقى استنادا إلى أرقام وحقائق لا تقبل الكذب والخداع والمجاملة.. إلا أنه لابد من التوقف أمام إصرار الاتحاد المصرى لكرة القدم على التأكيد رسميا وإعلاميا أن هذا الاختيار والتكريم كان بترشيح من هانى أبوريدة، رئيس الاتحاد المصرى، عضو اللجنة التنفيذية للفيفا والكاف.. فهل هى إشارة لذوبان الخلافات وجبال المرارة بين عيسى حياتو وأبوريدة.. هل قرر حياتو إنهاء عدائه لمصر التى سبق لها أن اتهمته رسميا منذ قرابة الشهر بالفساد وقدمت منى الجرف بلاغا ضده للنيابة العامة؟.. لأنه ليس من المنطقى أن يبقى هذا العداء والجفاء ثم يقرر الكاف فجأة تكريم ناد مصرى ودعوة رئيس هذا النادى للسفر إلى أديس أبابا للاحتفال به.. فعيسى حياتو ليس بالرجل الذى يجيد الفصل بين هذه الأمور فيبقى كارها لمصر، وفى الوقت نفسه لا يمانع فى تكريم يستحقه ناد ورجل من مصر.. أم أن السبب الحقيقى كان ما جرى فى هرارى عاصمة زيمبابوى، مساء يوم الجمعة الماضى، حين أقام شيانجوا،

رئيس اتحاد الكرة هناك، احتفالا صاخبا بعيد ميلاده وحضره سبعة عشر رئيس اتحاد أفريقى كلهم رافضون لبقاء حياتو واستمراره رئيسا للكاف.. وكانت واضحة للجميع صدمة حياتو ودهشته من إصرار إنفانتينو رئيس الفيفا على حضور هذا الحفل الذى لم يهتم به كثيرون فى مصر، وبالتالى لم يعرفوا ما جرى خلاله ثم فى الأيام التالية له.. فقد أعلن شيانجوا الذى يدعم أحمد أحمد مرشح موريشيوس ضد حياتو أنه أصبح يملك الآن خمسة وثلاثين من أربعة وخمسين صوتا هم أعضاء الجمعية العمومية للكاف.. وأعلن شيانجوا أمام إنفانتينو والآخرين نهاية زمن حياتو ليبدأ عصر جديد للكرة الأفريقية.. فهل بدأ حياتو بعد هذا الحفل يعيد حساباته ويجمع أصواته ويحشد رجاله من جديد.. وبالتالى تم إغلاق ملف الخلاف مع مصر أو مع هانى أبوريدة وبالدرجة التى تسمح لأبوريدة باختيار ناد مصرى بتكريمه ولا يعارض حياتو ذلك؟.. وهل يعنى تكريم حسن حمدى الآن إغلاق ملف الرغبة ومحاولة نقل مقر الكاف من القاهرة وصرف النظر عن ذلك.. أم أنها مجرد حقنة مخدرة يقدمها لنا حياتو ليعبر أزمته الحالية وانتخاباته المقبلة ثم يفاجئنا بعد نجاحه بالجراحة المؤلمة وتصفية حساباته معنا؟