"مولانا" يرقص في دار الأوبرا - E3lam.Com

تحتفل فرقة الرقص المسرحي الحديث باليوبيل الفضي (25 عاما) لتأسيسها خلال عرضها “مولانا”، وهو العرض الحاصل على جائزة أفضل تصميم استعراضي من المهرجان القومي للمسرح في دورته السابعة ومستلهم من رواية تحمل نفس الاسم للكاتب الصحفي إبراهيم عيسى.

العرض من تصميم وإخراج مناضل عنتر، ويقام على مدار ليلتان متتاليتان في الثامنة مساء الخميس والجمعة 2 و3 مارس على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية.

 

ويضم العرض 13 مشهدًا في فصلين مدتهما 45 دقيقة وتصاحبهما موسيقى صوفية منوعة من تراث العالم الإسلامي، حيث تم تصميم الفاصل الأول بشكل فني ليتوازى مع الخط الدرامي لرواية “مولانا” التي تتناول رؤية عصرية للمجتمع خاصة النماذج المرتبطة بالإعلام وتبرز البعد النفسي العميق والصراع الداخلي للشخصية المستلهمة من الواقع الشيخ حاتم الشناوي الذي يعتقد بأنه الحارس الأوحد صاحب المعرفة والحقيقة المطلقة دون مراعاة لوجهات النظر الأخرى ولذلك يحيا في عزلة فكرية تشعره بالأمن باعتبار أن المجتمع بأسره في حالة تضاد وحرب مع أفكاره ومعتقداته متصورا أنه مختلف عن أفراد المجتمع ومعصوم من تأثير المشاكل والضغوط السياسية، ومن جهة أخرى يحاول الحفاظ على ما حققه من شهرة وثروة عن طريق ترويض الجهل بدلاً من الصدام معه ولذلك يسعى لإرضاء الجميع بما فيهم السلطة.

 

أما الفاصل الثاني، فيعبر عن رؤيته الشخصية الخاصة لجزء من تاريخ مصر ويأتي تحت عنوان “حلم البصاصين” حيث يدور في زمن السلطان الغوري ويجمع بين قصتي الزيني بركات الذي عين ناظرا للحسبة الشريفة ووصوله إلى منصب عزيز مصر بدهائه ومكره السياسي وزكريا بن راضي كبير البصاصين الذي لقب بالشهاب الأعظم وطور مهنة البصاصة لينقل البصاص من المقام الأدنى إلى المرتبة الأعلى.

 

يذكر أن فرقة الرقص المسرحي الحديث تأسست عام 1992، وتعد الأولى من نوعها في الوطن العربي التي أحرزت نجاحات كبيرة من خلال تناولها مواضيع متخصصة في الفنون والحضارة المصرية والعربية، وقدمت أكثر من 26 عرضًا فنيًا، وشاركت في الكثير من المهرجانات الدولية.