لماذا تعقّدت العلاقات المصرية الأمريكية بسبب فلسطين؟

إيمان دياب

قال السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مصر على مشارف مرحلة جديدة في العلاقات المصرية الأمريكية العربية “في غاية التعقيد”، مشيرًا إلى أن هذه المرحلة مماثلة لما كانت عليه العلاقات منذ الولاية الثانية للرئيس جورج بوش الابن، منذ 2005 وحتى دخول دونالد ترامب البيت الأبيض.

أضاف “هريدي” خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية نهاوند سري، في برنامج “صباح ON” الذي يعرض على شاشة “ON Live”، صباح اليوم، الجمعة، أن العلاقات المصرية الأمريكية مرت بظروف في غاية التعقيد، موضحًا أن سبب هذا الأمر، هو التوجهات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، بدءًا من الغزو الأمريكي على العراق عام 2003.

في نفس السياق، أوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن هناك تباينات في وجهات النظر، ليس فقط المصرية الأمريكية، وإنما العربية الأمريكية، مشيرًا إلى أن سمات هذه المرحلة الجديدة تكمن في أن الملفات الأساسية بين واشنطن والقاهرة يجب حسمها، خاصةً حول مستقبل ومسار العلاقات الثنائية بين واشنطن ومصر من ناحية، ثم موقف الدارة الأمريكية من القضية الفلسطينية وحل الدولتين، وأيضًا الملف السوري من ناحية أخرى.

أيضًا علّق حسين هريدي على التصريح الأخير لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنه سيقبل بأي حل يخص القصية الفلسطينية سواء كان حل الدولتين أو أي حل أخر، مؤكدًا أن هذا التصريح يُعد خروجًا عن الثوابت الدبلوماسية الأمريكية وقرارات مجلس الأمن والأجماع العربي والدولي، في أن حل القضية الفلسطينية والسلام الفلسطيني والإسرائيلي لا يقوم الأ على حل الدولتين.

وتابع قائلاً “سواء قال نتينياهو هذا عن قصد أو عن غير قصد، فهو فتح المجال أمام الكثير من التساؤلات وعلامات الأستفهام حول هذا الموضوع”، مشيرًا إلى أن اليمين الإسرائيلي المتطرف فسّر هذا التصريح، على أنه دعوة للمزيد من الإستيطان في فلسطين وضم الضفة الغربية، موضحا بأن زيارة العاهل الأردني الأخيرة لمصر أكدت على أن حل الدولتين أحد الثوابت القومية للأمة العربية.