وليد رشاد يكتب: مثلث الرعب المصري في المونديال الأفريقي

بعد كسر العقدة المغربية طمع المصريون في العودة بكأس البطولة ولم لا ؟! فالثلاث مرات الأخيرة التي واجه فيها مصر المغرب خلال مشوار البطولة حقق الفراعنة اللقب في النهاية كما

في بطولات 1986، 1998، 2006 ..

ولكن حقائق البطولة الإفريقية تقول انه قبل بطولة الجابون كانت هناك 30 بطولة، فازت مصر بسبعة منها ولم تشارك في ثمانية بطولات ثلاثة للانسحاب وخمسة للخروج من التصفيات (منهم الثلاث مرات الأخيرة)، وحصلنا على المركز الثاني فى إثيوبيا 1962 ثم الثالث في نيجيريا 1963، قبل إن يتم زيادة عدد الفرق المشاركة فى البطولة إلى ثمانية منتخبات ( ثم اثنا عشر ثم ستة عشر منتخب) ومنذ زيادة العدد الى ثمانية منتخبات في البطولة الإفريقية خرجت مصر من دور نصف النهائي 5 مرات (1970، 1974، 1976، 1980، 1984) ومن دور ربع النهائي أربع مرات (1994، 1996، 2000، 2002) ومن الدور الأول أربع مرات (1988، 1990، 1992، 2004).

ومنذ زيادة عدد منتخبات البطولة إلى 12 في دورة السنغال 1992 ثم 16 في دورة جنوب إفريقيا 1996 ولم تخسر مصر اى بطولة وصلت فيها إلى الدور قبل النهائي، حيث كان معنى وصول مصر إلى الدور قبل النهائي إن البطولة مصرية كما حدث فى 1998،2006،2008، 2010،  وكذلك مصر لم تخسر المباراة النهائية فى اي بطولة سوى مباراة إثيوبيا فى نهائي بطولة 1962 في أديس أبابا، وكان لتلك الخسارة ظروف خاصة حيث الارتفاع عن سطح البحر ونقص

الأكسجين وإصابة المدافع “طارق سليم” مع عدم وجود قاعدة الاستبدال.

إما حقائق البطولة الحالية في الجابون فتقول ان منتخب بوركينا فاسو هو الأقوى هجومياً بين

المنتخبات الأربعة في الدور قبل النهائي برصيد ستة أهداف، يليه منتخب غانا بأربعة أهداف ثم منتخب الكاميرون ومصر بنفس الرصيد ثلاثة أهداف، بينما مصر هي الأقوى دفاعياً حيث لم يدخل مرماها اى هدف ويتساوى دفاع غانا والكاميرون وبوركينا فاسو في رصيد هدفين دخلوا مرماهم ويتفوق المنتخب البوركينى بان الهدفين دخلا مرماه من ضربة ثابتة وضربة جزاء، اى ان مباراتنا مع بوركينا فاسو هي مباراة خاصة بين أقوى هجوم واقوي دفاع 7.

والغريب إن الدور قبل النهائي اقتصر على منتخبات المجموعة الأولى والرابعة فقط ولم يصل إلى الدور قبل النهائي اى منتخب من مجموعة الموت وهى المجموعة الثانية التي كانت تضم السنغال والجزائر وتونس وزيمبابوى !!!! او حتى المجموعة الثالثة التي كانت تضم حامل اللقب كوت

دى فوار.

إما اغرب حقائق البطولة فهي تتعلق بالمنتخب المصري الذي لم يسجل لاعبوه سوى ثلاثة

أهداف فقط في أربع مباريات، اثنان منهما سجلهما البدلاء الأول في مرمى أوغندا وسجله “عبد الله السعيد”  في الدقيقة 88 بعد نزوله بديلاً، ثم “كهربا” في الدقيقة 87 من مباراة المغرب بعد نزوله بديلاً أيضا !!!! والأكثر غرابة إن هدف أوغندا كان من صناعة البديل أيضا “كهربا” ولو أضفنا إلى هذا الثنائي النجم الكبير “محمد صلاح” لاكتشفنا مفاجأة مذهلة، وهى إن مصر لم تسجل اى أهداف في بطولة الجابون إلا من خلال هذا الثلاثي بواقع هدف لكل لاعب !!!! وكان هدف أوغندا أفضل صور للتعاون بين مثلث الرعب المصري فهو من صناعة “كهربا” وتعديل “محمد صلاح” ثم تسديدة “عبد الله السعيد”، بينما كان هدف غانا من ضربة ثابتة إمام منطقة الجزاء سددها “محمد صلاح” وحصل عليها أيضا “عبد الله السعيد”، وأخيرا هدف الفوز على المغرب من ضربة ركنية رفعها “عبد الله السعيد” وسجلها “كهربا” !!!! اى ان أهداف مصر طوال البطولة مقتصرة على هذا الثلاثي الرهيب وانه بدون هذا الثلاثي كان يمكن ان يعود المنتخب المصري مبكراً من الجابون !!!! ونتمنى ان يفعلها الثلاثي مرة أخرى إمام بوركينا فاسو ثم في المباراة النهائية بإذن الله …..