أحمد فرغلي رضوان يكتب: المطربة المجني عليها!

ليست المرة الأولى التي تخطيء فيها المطربة، وربما لن تكون الأخيرة! ولكن المؤكد أنها ستظل تعتذر وتعتذر وتبدي الندم فيما يصدر منها وستجد من يساندها ويطلب لها السماح والمغفرة  وكأنها هي “المجني عليها”!

دائما ما تحاول “المغنية” ومعها عدد من محبيها تعليق أخطاءها على “شماعة” العفوية والتلقائية! ولكن ما يصدر منها ليس له علاقة بالعفوية ولا بالتلقائية ولكن له علاقة بالثقافة والأخلاق والذوق العام الواجب توافرهم في النجم، فالنجومية ليست ترخيص بأن يعيش الفنان في “فوضى” ضاربا عرض الحائط بالأعراف والتقاليد الإجتماعية الواجبة بين زملاء المهنة وربما “المغنية” ليست هي الوحيدة التي وقعت في أخطاء بحق زملاءها ولكن لأنها نجمة فرد الفعل كان كبيرا بحجم شهرتها!

في الماضي لم ينل حظ التعليم أو النشأة في بيئة إجتماعية جيدة كثير من الفنانين والذين أصبحوا فيما بعد نجوما كبار ومثال يحتذي به في العالم العربي  ولكنهم نجحوا في تعليم وتثقيف أنفسهم في “المنزل” بشكل مبهر وبأرادة قوية ليكونوا سفراء لفنهم أمام الجمهور وعلى رأسهم أم كلثوم وفاتن حمامة وشادية ونجاة وغيرهم مثلا فاتن حمامة تعلمت وأتقنت الفرنسية والإنجليزية من الاذاعة وأصبحت تشعر عندما يتحدث هؤلاء النجوم أنهم نالوا أكبر الدرجات العلمية! ولكن لأن هؤلاء الفنانين عرفوا قيمة “مكانهم ومكانتهم” لدى الجمهور والذي يأخذهم كمثل أعلى أصبح لديهم وعي إنساني بكل أفعالهم وتصرفاتهم مما جعلهم خير سفراء لوطنهم.

أشبعونا حديثا عن الإحساس الذي تملكه “المغنية ” في صوتها! وكأنه لا مثيل لها وهو أمر “مضحك” فهناك أصوات كثيرة أقوى وأفضل منها في مصر والعالم العربي أيضا ولكنها “النجومية والشهرة” التي وفرتها لها الظروف المحيطة لصناعة نجم حينما ظهرت وربما لو توفرت لغيرها لكان هناك أكثر من صوت في مثل نجوميتها وخاصة أن هناك مطربات أصواتهم أفضل وأقدر منها على الساحة ويغنون بطريقة سليمة ومخارج الفاظ “صحيحة” ولكنها النجومية والشهرة التي تأتي كثيرا لفنانين دون غيرهم وأحيانا يكونوا أنصاف موهوبين والأمثلة كثيرة!

للأسف أصبح أسم “المغنية” يقترن بخلافات بين الحين والأخر! وكان أشهرها مع زميل لها من الفنانين جار لها بالسكن وحينها تعاملت معه بشكل غير لائق أمام الجيران ولجأ للقضاء وتنازل في النهاية بعد تدخل الأصدقاء! وهو ما يؤكد عدم لباقة المغنية في تعاملها مع زملاءها وكذلك تصرفاتها في برنامج مسابقات شاركت فيه من قبل وصولا لقرار الاعتزال وهو الأسرع “عالميا” وكان لمدة يومين! تخبط في قرارتها الفنية يؤكد أيضا عدم قدرتها على تحمل أعباء النجومية الكبيرة، أعتقد أنها الأن في “مأزق” شديد بسبب الحالة التي ظهرت عليها وهجومها على بعض زملاءها في الوسط الفني وعليها أن تعيد حساباتها لعلها تستطيع أن تتعلم من دروس الماضي القريب.