من مذيع بالفراعين إلى مذيع في LTC.. "الأفورة" مازالت مستمرة

سما جابر

إذا كنت من متابعي قناة الفراعين وما كانت تحويه من كوميديا سوداء وهزل أو باللغة الدارجة “مسخرة”، فاعلم أن الهزل مازال مستمرًا رغم غلق القناة.

لم يكن مالك القناة هو صاحب الكوميديا الهزلية الوحيد بالمحطة، لكن غالبًا كل مذيعي القناة كانوا شركاء في هذا الهزل.
يقودك الريموت كنترول بالصدفة إلى قناة LTC بالأمس لتجد المذيع أحمد عبد العزيز صاحب برنامج يسمى بـ”الوسط الفني”، يقوم بعرض كواليس جلسة تصوير يدعي أنها “ساخنة” للمطربة اللبنانية مروى، احتفالًا بالكريسماس ولصالح أحد المجلات.

إذا شاهدت كواليس جلسة التصوير التي “انفرد” بعرضها عبر برنامجه فستجد أنها عادية وسط ما نشاهده يوميًا عبر الشاشة، لكن بما أن “عبد العزيز” اتخذ صف رعاة القيم والأخلاق في الوسط الإعلامي، فكان له رأي آخر فيما كانت تفعله مروى اللبنانية خلال جلسة التصوير، وفيما يلي ملخص ما تناولته الفقرة التي هدفها الأول والأخير “الشو الإعلامي”

اعترض أحمد عبد العزيز على ما ارتدته الفنانة اللبنانية باعتباره خادش للحياء، بجانب نظراتها وحركاتها خلال كواليس التصوير واعتبرها كلها إيحاءات خارجة تدل على عدم احترام الفنانة، لتتذكر وقتها حضوره لحفل عيد ميلاد الراقصة صافيناز قبل أيام باعتباره أحد أصدقائها، والتي من البديهي أنها تحيي حفلاتها ببدل الرقص وليس بالجلباب مثلًا.

خلال ملاحظاته على جلسة التصوير لا تستطيع أن تحدد هل هو مستاء من “تاتو” مروى في أسفل ظهرها، أم من ملابسها غير المحتشمة، أم من شعرها الذي نشبت به النيران بسبب أحد الشموع الموجودة بالمكان، فتظل تتسائل: “هو عايز إيه بالضبط؟”

لم تنته مفاجآت “عبد العزيز” الساخنة –من وجهة نظره- خلال الحلقة، حيث طلبت الفنانة مروى أن تقوم بمداخلة للبرنامج لتنصحه أن يتوقف عما يفعله معها ومحاولة تشويهها –باعتبارها ليست المرة الأولى التي يعرض لها صورًا يصفها بالفاضحة- فيقوم مقدم البرنامج بكل رحابة صدر باستقبال المداخلة حتى يعطيها حق الرد ويبين للجمهور مدى شجاعته وعدم خوفه من استقبال هذه المداخلة التي من الممكن أن تحوي كثيرًا من “التيت” بسبب حساسية ما يقوم بعرضه.

كرر أكثر من مرة خلال الحلقة أنه حصل على هذا الشريط المسرب من كواليس الفوتو سيشن بصعوبة بالغة (على اعتبار أن ما يقدمه للجمهور من هذه الصور المسربة حدث ذو أهمية)، بجانب أنه حصل أيضًا على الفستان الذي ارتدته الفنانة اللبنانية في الجلسة وقام بعرضه على “مانيكان” داخل الاستوديو دون معرفة الهدف الحقيقي من هذا الفعل حتى الآن.

قد يتشكك المشاهد فيما حدث بالأمس ويعتقد أنها “تمثيلية” هدفها إعادة جزء من الشهرة التي كانت تتمتع بها المطربة اللبنانية قبل عدة سنوات في مصر، والتي انتهت بظهور فنانات آخريات، أو أن الحلقة عبارة عن محاولة ضمن المحاولات البائسة التي يقوم بها مقدم البرنامج منذ سنوات، لكي يصبح مذيعًا مثيرًا للجدل في الوسط الإعلامي من خلال عرض “الهرتلة” في برنامجه “الوسط الفني”، لكنه كالعادة يفشل.