تفاصيل المؤتمر العربي الدولي الثالث للعلاقات العامة - E3lam.Com

رباب طلعت

عقدت المنظمة العربية للتنمية الإدارية، اليوم الاثنين بالقاهرة، المؤتمر العربي الدولي الثالث للعلاقات العامة، تحت عنوان “آفاق جديدة للتواصل في عالم عربي متغير المداخل الفعالة لإدارة التواصل”، بحضور (15) وفداً من مختلف دول العالم، وعمرو موسى الأمين العام الأسبق للجامعة العربية.

شارك في المؤتمر 15 وفدًا من الجزائر، والسعودية، والسودان، والعراق، وفلسطين، ومصر، والأردن، واليمن، والبحرين، والسويد، والتشيك، والنمسا، وإيطاليا، وبلجيكا، وموريتانيا.

افتتح المؤتمر الدكتور ناصر القحطاني، مدير عام المنظمة بكلمة، ذكر فيها أهداف المؤتمر في نسخته الثالثة والذي يسعى لتأكيد أهمية الدور المناط بالعلاقات العامة لتعزيز التواصل الفعال بين جميع الأطراف حكومات ومجموعات وأفراد لتعزيز ثقافة الحوار، مشيرًا إلى أن الوعي المجتمعي بحاجة للإعلام وكلما زاد الجهل زاد الظلم.

وألقت رانيا عبد الرازق منسق عام المؤتمر كلمة أوضحت فيها أن الدورة الثالثة هدفت إلى استعراض آفاق التواصل الجديدة بعالمنا ككل وعرض أهم الاتجاهات الأساسية في إدارة التواصل حيث باتت استراتجيات التواصل لاعبا أساسيا في منظومة الفرد والمؤسسات والحكومات بل والدول نفسها.

فيما كشف فاكلاف كلاوس، الرئيس السابق لجمهورية التشيك، والمتحدث الرئيسي في المؤتمر، أنه لا يتفق مع العولمة وتوحيد البشر، قائلًا: “ربما اتفق مع وجود توحدي بيولوجي لكن توحيد الثقافات مستحيل علينا أن نقبل اختلافاتنا الثقافية والدينية وأن نحارب في نفس الوقت الاغتراب الحالي”.

كما أشار كلاوس إلى أن أوربا يوجد بها تعدد ثقافات، عكس العام العربي الذي يوجد فيه بعض المتناقضات ومنها غياب التكامل الاقتصادي والاجتماعي والتعاون بين دول المنطقة، مقترحًا الاتجاه للنموذج الأوروبي للوحدة.

وأردف الرئيس التشيكي السابق أنه يرى وجود العديد من الاضطرابات نتيجة للتدخل الأجنبي ومحاولات تصدير ديمقراطية غير مناسبة ما تسبب في احتدام الخلافات الطائفية والدينية وفي نفس الوقت إخفاق النظام الصناعي القديم والاعتماد المستمر على الغاز والبترول.

وفي نفس السياق قال عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، أن الجامعة من الممكن أن تكون فشلت سياسيا لكنها استطاعت أن تحقق نوع من التعاون العربي المشترك، موضحَا أن العالم يتغير بسرعة والعرب بحاجة إلى نظام جديد يعتمد على التعاون لتحقيق الأحلام العربية.

 

كما لفت موسى إلى أن العالم العربي اليوم يشهد الكثير من الاضطرابات  بعضها واضح وبعضها سيأخذ وقت طويل وستكون هناك مرحلة انتقالية تطلب الجدية لإعادة بناء المجتمعات، متابعًا أن الخلل في مصر حدث كان نتيجة لسوء إدارة الحكم.

وتساءل أمين عام جامعة الدول العربية السابق، هل ما حدث نتيجة مؤامرة خارجية أم فشل داخلي، لافتًا لوجود مؤامرات ضمن نظرية الفوضى الخلاقة، مؤكدًا أن ما حدث كان مزيج بين تدخل خارجي وأخطاء داخلية في الخارج، مطالبًا بالتوجه ليس للإصلاح في مصر والذي يجب أن يكون شاملا.

تابع موسى أن الحل للمشاكل في الوطن العربي ليس سهلا وخاصة القضية الفلسطينية وهي حجر الزاوية لكافة القضايا العربية وبدون حلها لا يمكن تحقيق السلام في المنطقة، مؤكدًا أن القضية السورية لا بد وأن تحل في غرفة رباعية فيها الجانبين المصري والسعودي.

ومن جانبه كشف الدكتور محمد عمران، وكيل وزارة الكهرباء، أن مصر وفرت ١٥٠٠ ميجاوات عام ٢٠١٦، ما يعد إنجازا كبيرا لحملات ترشيد الكهرباء والجهود التي بذلتها الوزارة لتحقيق ذلك.

وأوضح عمران، خلال كلمته في المؤتمر العربي الدولي الثالث للعلاقات العامة، بالقاهرة، الذي تنظمه المنظمة العربية للتنمية الإدارية، أن في عام ٢٠١٥ حيث وصل استهلاك مصر للكهرباء ما يعادل ٢٩ ألف ونصف ميجاوات، وكان من المتوقع الوصول إلى ٣١ ألف ونص ميجاوات عام ٢٠١٦، وهو ما لم يحدث، بل لم يتعدى الاستهلاك نسبة العام الماضي، ما يعد إنجازا للوزارة، يقربهم من هدفهم للوصول إلى أقل استهلاك عام ٢٠٢٠.

وأضاف عمران، أن حملة “أنت الحل” لترشيد الكهرباء، حققت نجاحا كبيرا، واستجابة من المواطنين، فكان الهدف الأساسي منها توعية المواطن المصري خاصة المرأة لأنها “ست البيت”، لتحقيق أكبر قدر ممكن من الترشيد، وهو ما نجحت فيه الحملة بشكل ملحوظ.

وأردف وكيل وزارة الكهرباء، أن ردود أفعال المواطنين على الحملة إيجابية، وكانت السلبيات هي التعليق على أنوار الشوارع المضاءة نهارا، وتم التواصل مع الأجهزة المحلية لإصلاح ذلك الخلل لأنها المسئولة عن ذلك، فيما تسعى الوزارة للحد من ارتفاع أسعار الكهرباء.

تحدث في الجلسات الأخيرة عدد من ضيوف المؤتمر منهم  الدكتورة شيرين زقلمة، مدير شركة رادا للأبحاث والعلاقات العامة بمصر، ورنا نجم، شركة يرنو بالأردن، والدكتور ستيفن موندجو، مدير منظمة الكافرد، والدكتور رضا رضا الرئيس التنفيذي لشركة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالنمسا، والدكتور محمد عمران وكيل وزارة الكهرباء.