الموقف الذي أبكى سناء جميل رغم مرور أكثر من 25 عاما

إعلام دوت أورج

من يُشاهد الأدوار التي أدتها الفنانة الكبيرة الراحلة سناء جميل يعتقد أن لديها قدر من الصلابة والقوة يطغى على عاطفتها وإحساسها، لكن الحقيقة أن من رأى حوارها مع الإعلامية فريدة الزمر، في برنامج “استوديو 85” الذي عُرض على التلفزيون الأردني، يعرف أن بجانب هذه القوة هناك شخصية غاية في الرقة والرهافة.

حكت سناء جميل عن رد فعل أسرتها تجاهها عندما قررت أن تمتهن التمثيل، وتدرس في المعهد لتنمي هذه الموهبة بالدراسة. مرت الذكريات أمام عينيها، فلم تستطع تمالك نفسها من البكاء وهي تتذكر كيف طردتها أسرتها الصعيدية، من المنزل، تمسكا بالتقاليد، بالرغم من مرور أكثر من 25 عاما على هذا الموقف، إلا أنه لم ينمح من ذاكرتها.

تقول سناء جميل أو ثريا يوسف عطالله، وهو الاسم الحقيقي لها: “أنا بعيط مش عشان زعلانة لكن أنا زعلانة من أهلي عشان هم ربوني وعارفين إن أنا بنت صعيدية وصادقة ولما بؤمن بشيء بيبقى بصدق”.

أشارت إلى أن الفنان الكبير زكي طليمات، أدخلها “بيت طالبات”، مضيفة أنها عملت في فرقة المسرح الحديث التي كونها في ذلك الوقت، وكانت تتحصل على 12 جنيها من المعهد والفرقة، لكن هذا المبلغ لم يكن يكفي لشراء شقة لرغبتها في الاستقلال عن بيت الطالبات.

“المحن بتصنع الإنسان”، هكذا وصفت حالها في هذه الفترة، موضحة أنها كانت تتحصل من المعهد والمسرح على 12 جنيها فقط، فلجأت إلى بعض الأعمال اليدوية، واستطاعت أن تشتري شقة صغيرة دور أرضي في منطقة أرض شريف باشا، ثم أضافت بضحكة صافية “لما بفوت عليها بحبها”.

تحكي “جميل” كيف تغلبت على عدم وجود أثاث منزلي لديها، قائلة إنها شاركت في مزاد لشراء أهم الاحتياجات، واستطاعت أن تشتري “مُلة” ولكن النقود لم تكفي لشراء مرتبة، فكانت تجمع جميع ملابسها وتنام عليها، مضيفة: “هدومي دي اللي كنت بنام عليها هي اللي عملت سناء جميل”.

أشارت إلى أنها في ذلك الوقت لم تكن مدركة إلى أنها داخل محنة، حيث كان أكبر همها هو إثبات نفسها وتعلم اللغة العربية بإجادة، للتغلب على مشكلة عن إتقان العربية خلال التمثيل، وذلك لانها درست في مدرسة الميردي ديو الفرنسية، وبالفعل تمكنت من ذلك.

https://www.youtube.com/watch?v=KBTOMmP5sww