لقاء تلفزيوني نادر لميرفت أمين من كواليس "غرباء"

إسلام وهبان 

اعتاد الكثير منا مشاهدة الفنانة ميرفت أمين وهي تؤدي أدوارها التمثيلية في الأفلام والمسلسلات، أو متابعتها كضيفة على البرامج التليفزيونية، لكننا نادرا ما نشاهدها وهي تقوم بدور محاورة ومقدمة لإحدى البرامج الخاصة بالتليفزيون المصري.

إعلام دوت أورج يعرض مقطع فيديو نادر من برنامج “سينما القاهرة” يعود لعام 1973، حيث تقوم الفنانة ميرفت أمين بعمل لقاءات مع طاقم عمل فيلم “غرباء” في أثناء تصويرهم بإحدى بلاتوهات “استوديو مصر”.

الفيديو يُظهر كواليس الفيلم، بخلفية للصوت الهادئ لميرفت أمين، توضح فيه تجهيزات التصوير والحوارات الجانبية لطاقم العمل وبعض الملاطفات ولحظات الضحك بينهم، خاصة الفنان عزت العلايلي وحيويته التي تفيض على المكان.

وفي حوار سريع مع مخرج الفيلم سعد عرفة، ذكر أنه يفضل الابتعاد عن الأضواء التي تسلط على النجوم؛ فهو يرى أن أي مخرج يقدم أعمال جيدة لا يجب أن يبحث عن الأضواء، بل هي التي تسعى إليه.

نرشح لك : ميرفت أمين تقدم حلقة خاصة عن الكارتون

أما بطلة العمل السندريلا سعاد حسني، فأوضحت أنها لم تقبل أكثر من عمل في ذلك الوقت، لأنها تبحث دومًا عن الأعمال التي تناسبها وتقتنع بها، كما أن لديها الكثير من الارتباطات بأعمال فنية في تلك الفترة، مثل فيلم “الخوف” و”الحب الذي كان”.

وفي سؤال شخصي وجهته ميرفت أمين للسندريلا، عن رغبتها في أن تصبح أمًا، أجابت بابتسامة جميلة يغلفها الخجل “ناوية طبعًا أبقى أُم بس ربنا يريد”، كما أوضحت أنها لا ترغب أن تقدم أعمال استعراضية في تلك الفترة لأنها منشغلة بأعمال تراجيدية.

من جانبه قال مدير التصوير عبد العزيز فهمي إنه يرى أن مستوى التصوير للأفلام السينمائية المصرية مساوٍ لمستوى التصوير العالمي إن لم يكن أفضل، بالمقارنة للإمكانيات الأكثر تطورًا التي يمتلكها المصورون بالخارج.

الجدير بالذكر أن فيلم “غرباء” كان مرشحًا له اسم “الضياع” قبل أن يطلق عليه هذا الاسم، وهو من تأليف وإخراج سعد عرفة، سيناريو وحوار رأفت الميهي، مدير تصوير عبد العزيز فهمي، إنتاج وجيه إسكندر، وقام بدور البطولة ( سعاد حسني – عزت العلايلي – شكري سرحان – مصطفى فهمي).

الفيلم تم عرضه في إبريل 1973، وتدور أحداثه حول فتاة تقع بين ثلاثة رجال، الأول الفنان الذى تحبه، والثانى الأخ المتزمت، والثالث أستاذها د. فؤاد عبيد صاحب الآراء العلمانية، والذي تسوء حالته النفسية وينتحر، فترى ناديه كيف يسقط الأخ فى هوى جارته وفى تطرفه وكذلك المعلم فى إلحاده، وتصبح ناديه وحيدة حائرة فى مفترق الطرق ولكن لا يزال صدى كلمات أستاذها تتردد مطالبة إياها أن تبحث عن الحقيقة بنفسها.
https://www.youtube.com/watch?v=DiU-SRdT3FI