8 أفلام مثيرة للجدل قريبًا في القاهرة

آندرو محسن facebook فيس

في الوقت الذي تؤْثر فيه السينما المصرية الاتجاه نحو السينما الكوميدية وحتى الأفلام الرومانسية وقصص الحب لم تعد تأخذ حيزًا من اهتمامها، إلا عدة تجارب قليلة، تسير السينما العالمية قدمًا في مناقشة واختيار قضايا هامة تدور في الذهن ولا يوجد أفضل من السينما لتحويل هذه الأفكار لتجارب معاشة.

يعرض مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 38 مجموعة من الأفلام ذات القضايا المثيرة للجدل:

1- Don’t Call Me Son (لا تدعُني ابناً)

المخرج: آنا ميولاريت
البلد: البرازيل
قسم: البانوراما الدولية

من الخيالات التي تأتي كثيرًا للأطفال، هو أن هؤلاء ليسوا عائلته وإنه ربما سيستيقظ في يوم ما ليجد نفسه مختطفًا ويعود إلى عائلته الحقيقية، الآن ماذا سيحدث لو أصبح هذا الخيال حقيقة؟ هنا يُطرح هذا التساؤل بعد أن يجد الشاب بطل الفيلم إن أمه ليست أمه الحقيقية وعليه في هذه السن أن يتكيف مع عائلة أخرى، من وجهة النظر الأخرى كيف يمكن لهذه العائلة أن تتعامل مع هذا الشاب فجأة على إنه ابنها المفقود منذ عدة سنوات بكل طباع شخصيته المختلفة عنهم وبميوله المثلية؟

https://www.youtube.com/watch?v=zRwSolkQ7Hc

 

2- Eva Nova

المخرج: ماركو سكوب
البلد: سلوفاكيا
قسم: البانوراما الدولية

من يجب أن يغفر أكثر، الأبناء للآباء أم العكس؟ الإجابات الأولى هي وليدة الموروثات والتقاليد، ولكن الفيلم يطرح التساؤل برؤية تختلف بكل تأكيد عن الكلام النظري. إيفا نوفا كانت ممثلة شهيرة ولها أمجادها، كبرت في السن لتبتعد عنها الأضواء، وتدمن الكحول، كل هذا أثر بشكل سلبي على ابنها وعائلته الصغيرة، وعندما تحاول العودة له تجد صدودًا غير عادي لأنه لم ينس ماضيها، يتميز الفيلم في إجادته في طرح أسباب قوية تدفع للتعاطف مع كلتا الشخصيتين، والحكم النهائي بعد المشاهدة.

 

3- The Here After (الآخرة)

المخرج: ماجنس فان هورن
البلد: بولندا
قسم: البانوراما الدولية

عن كيفية التعامل مع أصحاب السوابق الإجرامية بعد قضاء فترة عقوبتهم أو إعادة تأهيلهم لمواجهة المجتمع، ربما المجتمع هو من يحتاج إلى إعادة تأهيل في بعض الأحيان. في هذا الفيلم يضيف صعوبة إلى الحساسية الدائمة التي يتم التعامل بها مع أصحاب السوابق، حيث إن صاحب السابقة هنا هو مراهق وأسباب التعاطف معه ينبغي أن تكون أكبر ولكن هنا كانت نقمة إضافية. يفتح هذا الفيلم المجال لإعادة تقييم أنفسنا في نظرتنا لأي شخص أدين وتلقى عقابه بالفعل.

 

4- I, Olga Hepnarová (أنا، أولجا هيبناروفا)

المخرج: توماس فاينرب – بيتر كازدا
البلد: التشيك
قسم: مسابقة أسبوع النقاد الدولي

على عكس الفيلم السابق الذي يناقش نظرة المجتمع لمن يحمل صحيفة سوابق، يناقش هذا الفيلم -المأخوذ عن قصة حقيقية شهيرة- كيف يمكن أن يشارك المجتمع في صناعة المجرم، ثم يحكم عليه بالإعدام. سيسظل طوال هذا الفيلم هناك تساؤل، هل هذه الشخصية ضحية لما تعرضت له من المجتمع الطارد أم إنها مجرمة تستحق العقوبة التي حصلت عليها.

 

5- Black (أسود)

المخرج: عادل العربي – بلال فلاح
البلد: بلجيكا
قسم: مهرجان المهرجانات

يقال إن المجتمعات الصغيرة تكون نسخة من المجتمعات الكبيرة التي تنتمي إليها، وهذا الفيلم يطرح هذه الفكرة في أبشع صورها، عنصرية الأقليات على الأقليات الأخرى. في الفيلم الذي يدور في بلجيكا تظهر جماعتين إحداهما من ذوي البشرة السمراء والأخرى أصولهم عربية تعود للمغرب، تقع قصة حب بين فتاة من الجماعة الأولى وشاب من الجماعة الثانية، لتظهر العنصرية بين الجماعتين وتتخذ كل جماعة طريقتها في معاقبة الطرف الذي يخصها أولاً ثم الانتقام من الجماعة الأخرى.

 

6- Nasser’s Republic (جمهورية ناصر)

المخرج: ميشال جودلمان
البلد: الولايات المتحدة الأمريكية
قسم: البانوراما الدولية

الرئيس الأسبق عبد الناصر، يظل دائمًا محل جدال، هناك من يرونه أفضل من رئيس مر في تاريخ مصر وآخرون يرونه على النقيض تمامًا فيما تحاول طائفة أن تزن الأمور وتذكر له إيجابياته وسلبياته. حسن هذا الفيلم لا يقف في صف الطائفة الثانية أو الثالثة مما يرشحه بقوة ليكون محلًا للخلاف، حيث يتابع الفيلم الوثائقي -طبقًا لرؤية المخرجة- إنجازات ناصر الذي يحمل الفيلم اسمه.

 

7- Perfect Strangers (غرباء كليّةً)

المخرج: باولو جينوفيزي
البلد: إيطاليا
قسم: المسابقة الرسمية

إلى أي حد يمكنك أن تكون صريحًا مع شريك حياتك؟ هل إلى درجة أن تسمح له بالرد على مكالمات ورسائل هاتفك؟ أعتقد أن الإجابة ستختلف تمامًا بعد مشاهدة هذا الفيلم حيث يخوض أبطاله المرتبطون على مائدة العشاء تجربة أن يقوم الجميع بالرد على مكالمات الهواتف على الملأ.

 

8- 150 Years of Life (150 عامًا من الحياة)

المخرج: لو ليو
البلد: الصين
قسم: المسابقة الرسمية

من النادر جدًا مشاهدة فيلم تكون الشخصية الرئيسية لأحداثه عجوز ذو 90 عامًا، السؤال هنا هل تستطيع والدك واحتياجاته في هذا السن؟ المشكلة الأكبر هنا هي أن الوالد في هذه السن يرعى ابنه ذو الـ 60 عامًا من ذوي الاحتياجات الخاصة. حالة شديدة الخصوصوية بالتأكيد، ولكنها تطرح الكثير من التساؤلات حول إمكانية أي شخص تحمل المتاعب الأسرية المشابهة، الكلام سهل دائمًا فيما يخص هذه التفاصيل.

unnamed-2