مروة سامي: طوني خليفة وأحمد التباع وبينهما هبة

هل أصبحت جعبة الإعلام الخاصة خالية إلى هذا الحد لدرجة أن قناة القاهرة والناس لا تجد ما تقدمه للمشاهدين غير أحمد التباع عبر برنامج طوني خليفة ومكالمته الحميمية للسيدة هبة؟

هل لم يجد طوني خليفة مادة إعلامية أقل تواضعًا من هذا الموضوع؟ هل أن بعض فارغي العقول سجلوا تلك المكالمة لأحمد التباع وصديقته هبة وأطلقوها على الإنترنت، لماذا يستمر الإعلام في نفخ تلك القربة المقطوعة؟

وما أجده مثيرًا للتقزز في تلك الحلقة أن القناة كانت معلنة الحداد على الملك عبد الله! وكانت شارة الحداد السوداء لم تزل على شاشتها.

أهو فقر في الأفكار؟ أم أن شغل المشاهد بمثل ذلك المحتوى الرخيص متعمد، وأنه ضمن سياسة القناة من حيث الاستمرار ببث الفراغ والتفاهة في عقول المشاهدين؟

تعالوا معًا نضع تصورًا لما تطلبه إعداد تلك الحلقة:

  • الديكور المعد سلفًا للبرنامج.
  • معدات الإضاءة والصوت والكاميرات في الاستوديو وفي التصوير الخارجي لإعداد التقرير.
  • أجور العاملين بالحلقة: المذيع وفريق الإعداد والإخراج وفنيي الكاميرات والإضاءة والصوت.
  • أجر استضافة (المحلل النفسي) والذي أشك في حقيقة عمله كمحلل نفسي وهو غير قادر على نطق الألفاظ الطبية بشكل صحيح.

والسؤال هو لماذا؟ لماذا إهدار الطاقات المادية والموارد البشرية والفنية لتصوير حلقة بهذا السوء؟

أدرك تمامًا أن هذا ليس البرنامج الوحيد الذي تحشد له إمكانيات كبيرة إنتاجيًا وتقنيًا ليخرج علينا فارغاً من المعنى والمضمون.

ولكن أليس هناك حد أدنى من الابتذال؟ لا أعرف لماذا أصلًا تم استقدام طوني خليفة للعمل في القاهرة ولكنني لا أنكر أيضًا أنه مذيع جيد وقادر على استخدام أدواته. لماذا يخرج علينا بمثل تلك الترهات التي لا تغني ولا تسمن من جوع؟

ألم يفكر طوني وأمثاله بعد أن يترك العمل الإعلامي وينظر إلى تاريخه المهني هل سيكون راضيًا عما ساقه للجمهور خلال مشواره؟ والسؤال أيضًا موجه لكل من يتصدى للعمل الإعلامي: ألا تخجلون ولو قليلًا مما تفعلون؟ ألا تشعرون أنكم بعتم شرفكم المهني بدراهم معدودات؟

اقرأ أيضًا:

مروة سامي: غطيني وصوتي يا حاجة

مروة سامي: يسري فودة.. أين مني برنامجٌ انت به؟

تابعونا عبر تويتر من هنا

تابعونا عبر فيس بوك من هنا