20 تصريحًا لعمر طاهر في الإسكندرية.. الأبرز: نظرتي لعبد الناصر تغيرت

أحمد خليفة

أقيم مساء أمس الأحد، بمكتبة الإسكندرية، لقاء مفتوح للكاتب والشاعر “عمر طاهر”، ضمن البرنامج الثقافي لمعرض مكتبة الإسكندرية، تحت إشراف الكاتب الصحفي حسام عبد القادر، وبالتعاون مع دار الكرمة للنشر، وتم مناقشة كتاب “إذاعة الأغاني” والذي اختير كأفضل كتاب في 2015، ادار اللقاء الشاعر والكاتب ميسرة صلاح الدين، وعقبه حفل توقيع، وكان من أبرز الحضور سيف سلماوي مدير الكرمة للنشر والشاعر أحمد شبكة، أحمد عصمت المدير التنفيذي لمنتدى الإسكندرية للإعلام، وحرص على الحضور عدد كبير من محبي عمر طاهر.

إعلام دوت أورج ينشر أبرز 20 تصريحًا لعمر طاهر:

1- “إذاعة الأغاني” ليس كتاب سيرة ذاتية أو شخصية عني، ولكنه سيرة شخصية من خلال مجموعة من الأغنيات.

2- “إذاعة الأغاني” يحتوي علي 21 قصة بعضها خاص بي، والباقي حدث لناس كنت شاهدا على قصصهم، وليس من بطولتي.

3- كنت أستمع لإذاعة الأغاني، التي كانت تبث مجموعة من أغنيات الفنان الكبير هاني شاكر، وكانت أغنيات حزينة، فقلت في بالي إن كل هذا الحزن الكبير غير متناسق مع حجم “خدود” شاكر، وغير لائقة مع الجمال و”السبسبة” التي يتمتع بها، وكتبت على “فيس بوك” أن حجم الأحزان يتناسب طردياً مع حجم الخدود، مصحوباً بهاشتاج إذاعة الأغاني، وكان البوست عبارة عن “هزار”، وظن أحد أصدقائي أن “إذاعة الأغاني” هو اسم الكتاب الجديد، وبالفعل أعجبني العنوان وقررت أن يكون اسم الكتاب، الذي لم أكن أعرف ما هو محتواه، وبالصدفة قرأت بعض النصوص التي كتبتها قديماً وقررت أن أكتب حول هذا الموضوع، ليخرج “إذاعة الأغاني”.

omar-1

4- الكتاب لا يحتوي على الأغاني التي أحبها أو أكرهها، ولكن أغاني لها علاقة بمواقف حصلت معي.

5- علاقتي بـ “أم كلثوم” تطورت من رفض تام لها، وعدم قدرة على تذوق ما تقوله، ورغبة شديدة في البحث عن معان وأفكار أخرى، وهذا ما وجدته عند فيروز، لأن تجربتها قائمة على الصورة وعلى المشهد والسينما، كانت تقدم لي وأنا في سن العشرين، حكايات ومشاهد مسلية جداً، تفتح الخيال وترسم أفكار، وعندما قابلت الأستاذ محمود عوض، وكنت في ذلك الوقت أبلغ من العمر 22 عاماً، وجاءت سيرة أم كلثوم، فقلت له بغرور الشاب الصغير “أنا مش بحب أم كلثوم”، فقال لي بمنتهى الغرور أيضا “لما تكبر هتحبها”، ومع مرور الوقت شعرت أني أحب أم كلثوم، في اللحظة دي عرفت إني كبرت.

6- أغنيات أم كلثوم التي كنت لا أستوعبها ولا أتذوقها، وأعتبر كلماتها عادية جداً وليست عبقرية، أصبحت تمسني وتأخذ روحي، وحسيت بالكلام اللي بتقوله، واكتشفت مدى عظمتها.

omar-2

7- الغنوة أقصر طريق لتوصيل المعاني، والغناء أبو الفنون وليس المسرح، وكان قرار التركيز على كتابة الأغاني تنفيذه مش سهل، لأن صعب تلاقي ملحن شبهك وعنده نفس الطموح، وبعد ما وجدت من يشبهني، كان الهدف إزاي أوصل للناس، وبعد محاولات كثيرة لم تكتمل قررت عدم الاستمرار في كتابة الأغاني، والعودة لكتابة القصص والمقالات، وبالصدفة كنت عند صديق لي في مكتبه، تقابلت مع الفنان رامي صبري وهو صديقنا، وكان بيجهز الألبوم بتاعه، وكان باقي آخر أغنية التي سوف يقوم بتصويرها، وكان في أكثر من شاعر كتب على اللحن كلمات، لكن لم تعجبه،  فطلب مني أكتب له كلمات للأغنية، وبدأنا نجهز الأغنية وخلال يومين كنا في الأستوديو بيسجلها، ودي كانت رساله ليا، إنه إنت مش هتكتب أغاني علشان إنت شاطر، أو علشان بتكتب أغاني حلوة، إنت هتكتب أغاني لما يجي الوقت.

8- لما بدأت الكتابة كانت دور النشر والمكتبات محدودة جداً، فكان أمامي اختيارين، الاختيار الأول أقدم الكتاب لهيئة الكتاب ويأخذ دوره وينزل في سلسلة ابداعات الشباب، وأنتظر وقتا كبيرا جداً، الاختيار الثاني أن أقدم الكتاب لإحدى دور النشر وأدفع مبلغ حوالي ألف جنيه وتنشر لي الكتاب، وفعلاً قمت بذلك، وكانت أول وآخر مرة أدفع فلوس في نشر كتاب.

omar-4
أيمن المليجي والشاعر أحمد شبكة

9- نحتاج سيطرة ومراجعة على حركة النشر، وأعتقد أنها أتلفت تجارب كثيرة، وأدت إلى دخول الكثير من الطامعين إلى المهنة، وهم في الأصل معدومي الموهبة.

10- الناشر هو الذي يناقش الكاتب في كل تفاصيل الكتاب، وينصحه بعدم النشر إذا أحس أن هذا الكتاب أقل من مستواه وموهبته، ويتعامل مع تجربته كشخص مدقق ومراجع، ويكون حريصاً على خروج الكتاب للنور بدون أخطاء، لكن الذي يستلم الكتاب ويرسله للطبع مباشرة هذا ليس ناشراً ولكنه تاجر كتب.

omar-3

11- علاقتي بالزمالك تجاوزت موضوع المكسب والخسارة، وفي مصر تشجيع الأهلي قدر بما إن أنت مولود في مجتمع أهلاوي، لكن تشجيع الزمالك اختيار، إنت اختارت تتحدي المجتمع وتبقى زملكاوي وبعدين يبقى قدر.

12- السخرية لها حدود، ولو هتجرح الإنسان أو تهينه، يبقي ملهاش لازمة.

13- أنا مفتقد بلال فضل جداً، وافتقادي ليه من نوع خاص، هو افتقاد زميل في الكتابة، وهو عشرة عمري، مع إنه لا يوجد أي شيء مشترك ما بينا، أنا زمالك وهو أهلي، أنا حمدين وهو أبو الفتوح، اللي كان بيجمعنا الكلام في الفن والسينما، أو الكلام في الأكل أو الأكل نفسه.

omar-5

14- النشرة بدأت لعبة، وكنت ناوي ألعبها أربعة أو خمسة أيام وخلاص، لكنها تطورت وأصبحت التزام، وبقى في ناس بتابعها وتستناها، والموضوع مجهد جداً وبتستهلك وقت كبير في البحث عشان أختار 30 فكرة، وأتأكد إنه البوست مش مسروق، وأستأذن صاحب البوست علشان أنشره.

15- بحب الشعر والكتابة والقراءة وبحب أحضر ندوات وقهاوي المثقفين، ومكنتش عارف أعمل إيه وأترجم اللي أنا فيه إزاي، وفي مرة كنت عند “الحلاق” ومنتظر دوري، وكنت بقرأ في إحدى المجلات التي كانت موجودة بالمحل، مقال للدكتور حسين مؤنس، بيقول فيه “إن كنت محباً للقراءة، ولديك الفضول وتحب الكتابة، والأفلام، أنت تصلح لأن تكون صحفياً”، حسيت إن دي رسالة ليا، ودي كانت أول مرة أفكر في الكلمة، أن ممكن أكون صحفي.

omar-6

16- بدايتي مع الصحافه، كانت في جريدة الدستور، كنت خلال أربعة أشهر متدرب، ومش بعمل حاجه وبيتطلب مني شغل ومش عارف أعمله، والوقت بيجري ووضعي في الجريدة أصبح حرج، لغاية ما حصل إن كمال الجنزوري رئيس الوزراء، عمل اجتماع مع كل رؤساء أحزاب المعارضة، وبعد الاجتماع عمل بيان صحفي، بدون التصريح بأي معلومات خالص، وكل زمايلي في الجريدة بيكلموا كل رؤساء أحزاب المعارضة، ولا واحد راضي يقول أي معلومة، وأنا في طريقي للبيت افتكرت رئيس حزب لم يتصل به أحد من الزملاء، رئيس حزب “الأمة”، اسمه الحاج أحمد الصباحي، اتصلت بيه وقال لي كل ما حصل بالتفصيل، تاني يوم قدمت التقرير للأستاذ إبراهيم عيسى، ونزل مانشيت رئيسي ودي كانت حاجه كبيرة ومهمة بالنسبة لي، إن صحفي لسه في بداية طريقه وينزل له موضوع مانشيت رئيسي صفحة أولي.

17- بتعامل مع الفيس بوك على أنه شغل، أنا بكتب في الأهرام يوم الجمعة والأخبار يوم السبت، وباقي الأسبوع على الفيس بوك، واشتباكاتي على الفيس بوك نادرة جداً، وكمان تعليقاتي، بتأمل إيه اللي بيحصل وبحاول بقدر الإمكان إن مايكونش أقوى مني.

omar-7

18- من أكثر الناس اللي أثرت فيا وخصوصا في الكتابة، الأستاذة “سناء البيسي”، في “نصف الدنيا”، كانت صاحبة فضل عظيم جداً في تجربتي في الشغل، وهي اللي على إيديها اتعلمت، وسافرت العالم، ودخلت في مشاكل وخناقات، وعملت انفرادات وحوارات، وقابلت شخصيات مهمة.

19- علاقتي بعبد الناصر قبل ما أشتغل في كتاب “صنايعية مصر”، غير نظرتي وعلاقتي بيه دلوقتي، لأن إيماني الشديد بالحاجات العظيمة اللي هو عملها، لكن شغلي في “صنايعية مصر” خلاني اكتشف قد ايه هو في نفس الوقت ضيع تجارب مهمة لو كانت كملت كانت هتفرق.

20- أنا بعيد عن الوسط الصحفي من عام 2005، وفي الثورة في 2011 قابلت أصدقائي الصحفيين في الميدان، ولا يوجد علاقة بيني وبين الوسط الصحفي، غير إن أنا عضو لجنة تحكيم في جائزة أحمد رجب في نقابة الصحفيين، ولدي أصدقاء من الوسط الصحفي حتى الآن.

omar-8