مينا عادل جيد يكتب : تاجر أعضاء بشرية وبرلمانية

انا مواطن مصري عادي جدآ، «تبكيني دموع الرئيس» و«تضحكني تصريحاته »….وأنا مع رفع الدعم عن السلع وهبده على الأرض واللي يطول حتة ياخدها ، ولكن أرجو سيبولي حتة من الورك علشان بحب الصدر جدًا.

أعلن الأعلامي «عمرو أديب» عن حملة بعنوان «الشعب يأمر» تهدف لخفض الأسعار ، ولكنها فجأة تحولت لدعاية مجانية وأوكازيونات وتصفيات أخر الصيف، حاجة كدة مؤقته لمدة 3 شهور ، ثم ستعود الأسعار للأرتفاع مرة أخرى، ولكنها خطوة جيدة لرفع العبء ولو مؤقت عن المواطن.

وما يخيفُني حقيقتًا في حملة «الشعب يأمر» هو ان تطالبنا «الحكومة» بحقها هي ايضًا في هذه الحملة ، فمثلما الشعب يأمر بحرية، فالحكومة لها حرية الأمر بضبطة وإحضاره والاستفاهم منه « تأمر مين لاموئخذة يا كابتن!؟».

بحكم عمل أبي موظف حكومة فأنا رجل «رأس مالي» ، رغم تحفظ «سفارة مالي» في القاهرة وغيرتها على رُءُوس مواطنيها ، ولكن خلينا في الشغل الأن ، فهذا «رأس مالي» وهذه «رجل مالك» وهيا بنا نتاجر في الأعضاء كي نوفر حق الشاي والدُخان .

ولكي ونصبح تجار أعضاء بشرية وبرلمانية « قد الدنيا» ,علينا أن نتعرف اولا على أنواع الأعضاء التي لدينا ، وهم يا « شريكي » نوعان : «عضو بشري» و «عضو مجلس نواب» ، والأخير في بلادنا يهتم بتفاصيل (أعضاء العضو الأول) … من منشطات جنسية ، إلى كشف عذرية الفتيات في الجامعة ، وصولا إلى تشجيع ختان الإناث… والذي منه.

لكن يؤسفني أن أبشرك أن تجارتنا خاسرة في الحالتين،  في حالة  تجارة «الأعضاء البشرية» أنا مش هيهون عليا المصريين يا صديقي، كفاية الغُلب اللي هما فيه والمرض الذي يتملك أبدانهم التي شقاها التاريخ على مر عصوره، إما في حالة التجارة في «أعضاء البرلمان» فهذه  خاسرة ، خاسرة, خاسرة –  فعليك تحمل تصريحاتهم، تبعيتهم، تلونهم، مصاريفهم، وبدلاتهم….  وفي الأخر برضو العضو من دول هيجيب لك كام يعني !؟ .

ارجوك ان لا تتشائم فهذه جريمة في بلاد ال 90 مليون ضحكة ، وحتى إن فشل استثمارنا في خلق الله هذا ،  فالاستثمار «على قفا من يشيل» ولكن بدون ذكر اسم « وزيرته» حتى لا يتم إيقافي وأنا رجلي بتوجعني من وقف إمبارح ، وبتنمل من القعدة , عكس الوزراء تمامًا .

وفي إضافة تحسب لمصر على «الصعيد الثقافي» و«الصعيد الجواني» أضافت مصر حتة صغيرة كدة على حكمة «سقراط»  الشهيرة «تكلم حتى أراك»،  لتصبح الأن «تكلم حتى أراك وأقعدك في البيت» … ، وكيف تتكلم من الأساس يا كابتن  في بلد الـ 90 مليون «أنت عارف انت بتكلم مين!؟».

نرشح لكمينا عادل جيد يكتب: قبل “الثورة” وبعد “العشا”