قصر ثقافة المنصورة يتبرأ من خلية "فبركة" مشاهد الفقر - E3lam.Com

فايزة أحمد

أثارت واقعة إلقاء القبض على أحد العاملين بقصر ثقافة المنصورة برفقة ثلاثة أخرون، أثناء تصويرهم أحد المشاهد المتعلقة بالأوضاع الاقتصادية للبلاد، في أحد شوارع المدينة جدلًا كبيرًا، لاسيما عقب توجيه لهم تهم الإساءة إلى صورة مصر وتشويها أمام باقي دول العالم.

من جانبه قال عاطف عميرة، مدير عام قصر الثقافة بالمنصورة، إنه عقب علمه بالواقعة، تواصل مع المسئولين في بيت الثقافة التابع لـ”سماد طلخا”، حيث كان يعمل سند، فتبين له أن هذا الشخص ترك العمل بالفرقة منذ عامين كاملين، ولم يعد له صله بهم من قريب أو بعيد.

بدأت الواقعة، بقيام إسلام محمد أحمد سند، (30 سنة)، أخصائي مسرح قصر ثقافة المنصورة، برفقة ثلاثة أخرين، بتصوير مشهد تمثيلي بجوار أحد صناديق القمامة بأحد شوارع المدينة، حيث ارتدى أحدهم ملابس متسخة ويخرج رغيف خبز من صندوق القمامة ليتناوله؛ ومن ثم تقوم المجموعة الأخرى من زملائه بتوثيق المشهد وتصويره فيديو؛ وهو ما جعل ضباط مباحث قسم ثاني المنصورة يقومون بإلقاء القبض عليهم.

أوضح عميرة لـ”إعلام دوت أورج“، أن ما قام به سند من تصوير مشاهد وصفه بـ”غير لائقة” تقع على مسئوليته الشخصية، لاسيما وأن أنشطة قصر الثقافة محصورة بين البروفات المسرحية، والتي عادةً تتم داخل قاعات القصر وليس في الشوارع، معتبرًا ما قام به سند جريمة “تحريض” الرأي العام على الدولة.

في سياق متصل استنكر عميرة، ما قام به سند بافتعاله مشهدًا وتصويره في الشارع، تحت شعار “حرية الرأي والتعبير”، متسائلًا:” هي حرية الرأي أن أحرض الرأي العام على الدولة وأنا قالع ملط؟”.

أكد مدير عام قصر الثقافة، أن القصر جهة تابعة للدولة؛ وبالتالي ما يقوم به من أعمال فنية وأنشطة يكون في صالحها وليس لتشويها، كما فعل أخصائي المسرح السابق، معلقًا:” اللي ارتكب خطأ يتحملها لوحده”.

وُجهت لهم تهم إثارة الرأي العام ضد مؤسسات الدولة من خلال استغلال الظروف الاقتصادية، واختلاق بعض المظاهر والمشاكل واستغلالهم وجود أحد المتهمين كممثل مسرحي، وتصوير بعض المشاهد، وذلك لإقناع الرأي العام بعدم قدرة المؤسسات وأجهزة الدولة على حل المشاكل اليومية للمواطنين وإثارتهم.

الجدير بالذكر أنه حتى الآن لم تخرج أي تصريحات من فريق الدفاع عن المتهمين في هذه القضية .