ياسر أيوب يكتب: براءة مرتضى منصور

نقلا عن “المصري اليوم”

بعيداً عن فوز الزمالك بكأس مصر وحق جماهيره ولاعبيه وإدارته فى الفرحة والاستمتاع بزهو الانتصار.. وبعيدا عن خسارة الأهلي وأحزان جماهيره ولاعبيه وإدارته وضرورة تجاوزهم أى انقسام..

تبقى هناك حكايتان لابد من التوقف أمامهما حتى لا تضيع تفاصيلهما وسط الزحام.. سواء كانت حكاية تأخر تسليم الكأس لأكثر من خمسين دقيقة كاملة.. أو حكاية الصحفيين الرياضيين واستمرار مسلسل تعذيبهم وتعطيلهم دون أى اهتمام أو احترام..

حكايتان بات واضحا أن هناك تعمدا غير معلن لإخراجهما من سياق الإعلام العام ودوائر الاهتمام الجماعى.. وقد كانت هناك محاولات لايزال بعضها مستمرا للإيحاء بأن مرتضى منصور، رئيس الزمالك، كان هو السبب فى تأخر مراسم تسليم الكأس.. قال أصحاب تلك المحاولات إنه أراد تغيير ثيابه التى كان يشاهد بها المباراة، وحين فاز ناديه بالكأس أراد ارتداء ملابس رسمية تليق برئيس النادى الفائز..

كل ذلك للأسف غير صحيح على الإطلاق، ومرتضى لم يكن سببا فى أى تأخير، إنما هو فقط ضحية لمن روجوا هذه الشائعات ضده لمجرد إلهاء الناس عن السبب الحقيقى، الذى هو رفض كبير الياوران النزول للملعب لتسليم الكأس، اعتراضا على وجود اسم راعى البطولة..

كبير الياوران رأى أنه لا يصح أو يليق بمقام منصبه أن يقف وسط ملعب كرة وخلفه اسم وشعار راعى بطولة الكأس..

كأن المسؤولين الإنجليز الكبار لا يحافظون على مقامهم السامى الرفيع حين يشاركون تسليم درع الدورى الإنجليزى المعروف رسميا وإعلاميا باسم دورى باركليز، حيث البنك الإنجليزى الكبير هو راعى دورى إنجلترا!!

فكرة القدم صناعة باتت تقوم بشكل أساسى على مقابل البث التليفزيونى والرعاة والإعلانات.. وليس فى ذلك ما يدعو للخجل أو الاستعلاء، وإلا فلتعلنوا أن كرة القدم فى مصر هى لعبة للهواة لا مكان فيها للاحتراف والدعاية والتسويق والترويج طالما يشمئز أصحاب المقامات الرفيعة من الرعاة وإعلاناتهم..

وعبور لاند شركة للألبان والجبن، وهى منتجات لا تثير الاشمئزاز.. والسؤال الآن هو: من سيدفع الخمسة ملايين جنيه التى كانت ستدفعها الشركة الراعية مقابل وضع لافتة باسمها كخلفية لتسليم الكأس؟!.. ولماذا لم يدافع الاتحاد عن حقوق رعاته؟..

أما الحكاية الثانية الخاصة بمهانة الصحفيين ومعاناتهم.. فقد اختصرها بوضوح وألم بيان رابطة النقاد الرياضيين، بيان كان من المفترض أن يقيم الدنيا ولا يقعدها لما احتواه من فضائح وممارسات مزعجة ضد المهنة وأصحابها..

ولا أعرف لمصلحة من هذا الذى جرى فى استاد برج العرب؟ ولماذا كل هذه الإهانات، سواء للصحفيين أعضاء النقابة والرابطة أو مراسلى المواقع الإلكترونية؟.. ثم لمصلحة من تجاهل هذا البيان شديد التهذيب والرقى رغم ما تضمنته سطوره من قسوة الواقع وجروح المهنة التى هانت على الجميع إلا أصحابها؟

نرشح لك

 تفاصيل المؤتمر الصحفي لـ “النهار” و”CBC”

[ads1]