مارسيل خليفة : الموسيقى عالجتني بدلًا من الطبيب

أحمد حسين صوان

وصف الموسيقار مارسيل خليفة دول العالم كافة بأنها “باتت قاسية”، قائلًا: “الحياة مليئة بالمشكلات، اختفت الروح من جميع الأشياء التي حولنا، أهرب من العالم إلى الموسيقى، والحب، والغناء والدراما والسينما”.

وقال “خليفة” خلال لقائه مع الإعلامي خيري رمضان، في برنامج ممكن، المذاع على فضائية “سي بي سي”، إن الشعر هو خلاص الحياة من الأزمات، مضيفا: “ياحبذا لو الناس كافة يمارسون الشعر.. إذا أصبح رؤساء العالم والسياسين، شعراء، تنتهي الحروب والاضطرابات، ويحل السلام على الدول كافة”.

أكد أن البشرية في حاجة إلى الحب، من أجل الإنسانية والسلام، وتمنى أن يموت الناس من أجل الحب وليس الحرب، مشيرًا إلى أن العرب أول من أنشأ مفهوم الحب، لكنهم تركوه.

أشار إلى أنه منذ نشأته، كان قريبًا جدًا من والدته فقط، دون والده، لكنها توفيت عن عمر ناهز 39 عامًا، وبعد 4 أعوام من الفراق، اكتشف “خليفة” حنان والده، وقويت العلاقة فيما بينهما، مؤكدًا أن والده كان يستقبل زملاؤه في المنزل ليستمعوا إلى عزفه على العود، ويؤمنون بموهبته.

قال الموسيقار أنه تضرر من الحرب في لبنان، في منتصف السبعينيات، بالإضافة إلى تضامنه مع القضية الفلسطينية، مما تسبب في مغادرته للبلاد نحو 20 عامًا، مشيرًا إلى أن والده توفى في الحرب، ولم يستطع حضور الجنازة وتلقي العزاء.

استطرد قائلًا: أنه أصيب بحالة نفسية سيئة بعد وفاة والده، وقرر عدم الذهاب للطبيب، واستعان بالموسيقى والكتابة للعلاج.

أكد مارسيل خليفة، إن الشعب اللبناني سعى للتخلص من الحروب، لكن تعدد الطوائف ساهم في “خراب” الدولة، ويجب أن يكون النظام علمانيًا دون الانتماء لطائفة محددة، مشيرا إلى أن لبنان تعاني أكثر من أي دولة عربية.

نرشح لك

[ads1]