محمد حمدي سلطان يكتب: عفريت حماقى اللى ضحك علينا!

محمد حمدي سلطان
محمد حمدي سلطان

بسبب أزمات الإنتاج التى لا تنتهى واتجاه أغلب المطربين لفكرة الأغنية ( السينجل ) أصبح المطربين القادرين الآن على إنتاج ألبومات غنائية بيتعدوا على أصابع اليد الواحدة او أكثر قليلاً ، ومن ضمنهم بالتأكيد محمد حماقى الذى طرح بالأمس كليبه الجديد لأغنية ( مابلاش ) وهى أحد أنجح أغانى ألبومه الأخير ( عمره ما يغيب ) والذى طرحه فى أواخر الصيف الماضى وجاءت فى المركز الثانى من حيث عدد المشاهدات على قناته الخاصة على ( يوتيوب ) بأكثر من 10 مليون مشاهدة بعد أغنية ( وده كان ) التى تجاوزت ال 11 مليون مشاهدة ، الفيديو كليب الجديد لحماقى لقى صدى واسعًا وحقق انتشارًا كبيرًا بين محبيه فور صدوره وتجاوز النصف مليون مشاهدة فى أقل من 24 ساعة ، وبعد مشاهدته كانت لديّ بعض الملاحظات والتى سأحاول إيجازها فى هذه النقاط السريعة :

1- موعد طرح الكليب فيه نوع من الذكاء من حماقى الذى لم ينتظر كثيرًا بعد تجربته الغير موفقة فى أغنية ( اللقا ) وهى أغنية دعائية لفيلم ( من 30 سنة ) طرحت منذ أيام ولم تحقق النجاح المتوقع ، فحاول حماقى أن يتجاوزها سريعًا وكأن لم تكن ..

2- الأغنية تم تصويرها بالخارج وتحديدًا فى رومانيا وبمخرج رومانى أيضًا ( يوليان موجا ) والذى قام بعمله كما يجب ، صحيح لم يقدم شيئًا مبهرًا ولكنه استطاع أن يخرج بالشكل النهائى للكليب فى أفضل صورة ممكنة ..

3- الفكرة هنا هى البطل من خلال عنصر المفاجأة فى آخر مشهد عندما نُفاجأ بأن حماقى او الأب مجرد شبح وهى اللقطة التى تم تقديمها بشكل أكثر من رائع وعلى قدر بساطته كان مؤثرًا للغاية ..

4- من الأشياء الجيدة أيضًا أن فكرة التصوير بالخارج لم تطغى على فكرة الكليب نفسه ، فلم نرى أى استعراض غير مبرَّر لشوارع ومعالم الدولة التى يتم التصوير بها كما يفعل البعض، واختيار أماكن التصوير كان موفقًا ومناسبًا تمامًا لطبيعة المشهد والفكرة بشكل عام ..

5- الفكرة جميلة وبسيطة واتقدمت بشكل جيد ولحد آخر لحظة عندما ظهرت الأم كنا ننتظر النهاية السعيدة التقليدية ولكننا فوجئنا بحماقى يختفى وينسحب من المشهد لنكتشف أنه مجرد ( شبح ) جاء لزيارة طفلته ليؤنس وحدتها أثناء غياب الأم ، الأم اللى اتضح انها عايشة وعفريت حماقى فضل طول الكليب ( بيشتغلنا ) ويفهمنا انها ماتت او سابتله البيت و ( طفشت ) على أقل تقدير ..

6- المشكلة ان كلمات الأغنية مناسبة تمامًا للفكرة التقليدية بتاعة الأب اللى ( محتاس ) ببنته وبيعبر عن افتقاده لزوجته وحبيبته ، لكن لو حاولت تشوفها مرة تانية من منظور ان حماقى هيطلع ( شبح ) فى الآخر هتشعر بارتباك ، وغالبًا ده مقصود عشان نتفاجىء فى الآخر ، بس المشكلة ان الكليب كدة مفروض يتشاف مرة واحدة بس ..

7- البنت وهى بتشترى آيس كريم جابت لنفسها بس وهى اللى دفعت الفلوس والبياع بصلها وابتسم وتجاهل حماقى تمامًا رغم انه المفروض يعنى واقف جنبها وبعد كدة وهما ماشيين حد كلمها او سلم عليها وهى بصتله دون أن يلاحظ وجود حماقى اللى ماشى معاها وماسك إيدها .. طبعًا كل هذه الملاحظات العبقرية لم أُلاحظها إلا وأنا أشاهد الكليب للمرة التاسعة او العاشرة ..

8- يقول حماقى فى الأغنية ( الحقيقة ان الحياة ضحكت علينا .. لا الفراق ولا اللقا كانوا بإيدينا ) ورغم إعجابى الشديد بهذا المقطع ، إلا إنى شايف فى الحقيقة ان حماقى هو اللى ضحك علينا ..

9- آداء حماقى التمثيلى جيد وهناك تطَور ملحوظ عن كليباته السابقة ، لديه قبول وشعبية لا بأس بها ، وأعتقد ان الوقت مناسب ليجرب حظه مع التمثيل ..

10- آخر حاجة عايز اقولها ان البنت مش شبهك خالص يا حماقى.

نرشح لك

[ads1]

محمد حمدي سلطان يكتب: رُد قلبي في جراند أوتيل

المذيعة التي أعلنت نجاح الإنقلاب وفشله

تفاصيل ما يحدث في تركيا ‎

دليلك المختصر للأحداث في تركيا

ايهما أفضل فيلم “كابتن مصر” ام فيلم “جحيم في الهند” ؟ اضغط هنـــا

بنر الابلكيشن