عمرو شوقي يكتب: يوميات زملكاوي مفروس أوي!

شاهدتهم وهم يستلقون على أقفيتهم (جمع قفا) من الضحك بعد سخرية مسلسل “يوميات زوجة مفروسة أوي” من الزمالك؟

المسلسل الذي يقدم كوميديا تتبع مدرسة الخليل كوميدي، أظهر الزملكاوي على أنه شخص أهطل يشرب مية بسكر ويتحدث عن السحر وقت الهزيمة، وأرعن يطلق زوجته فرحًا بالفوز. لم ير أحد في ذلك أي إهانة لمشاعر مشجعي الزمالك، بل تواطأوا عليهم بالضحك حتى الاستلقاء على القفا!

شاهدت نفس الأقفية وهي “تأمّر عيش” بعدما لسعها أحمد الطيب قائلا إن الكينج والهضبة وأمير الغناء يشجعون الزمالك، بينما شعبولا وعبد الباسط وسعد الصغير يشجعون الأهلي؟

نرشح لك –  السخرية من الزمالك في “يوميات زوجة مفروسة 2”

في الأخير انتفضوا وزغروا وزنجروا وزمجروا واعتدلوا في جلستهم ثم بدأوا يعطونا دروسًا في نبذ التعصب وأخلاقيات التحزب وأبجديات التهذب.. لم يستطع شوبير أن يتجاهل اللطمة -أو اللسعة-، نسى أنه زميل الطيب في نفس القناة، قرر ألا يؤجل الرد لما بعد الهواء في الغرف المغلقة، فحول الاستيديو من تحليل المباراة إلى تحليل كلام المذيع الفظيع الشنيع المريع! لتبدأ معركة انتهت بعاركة على الهواء مباشرة، وقرارات لغرفة نوم الإعلام، لم تطبق سوى على خالد الغندور!

لماذا كل هذا؟

لأن هناك من سخر من الأهلي ولو غمزًا ولمزًا ومن تحت لتحت!

لكن ماذا عمن يسخرون من الزمالك عيانًا بيانًا.. عيني عينك؟

هؤلاء على قلوب المجتمع والإعلام زي العسل، دمهم خفيف وكلامهم ظريف وفنهم لطيف.. ولا أي تعصب!

الموضوع أقدم بكثير من الزوجة المفروسة..

نرجع للوراء سنة واحدة لنتذكر سخرية سخفاء وأنصاف موهوبين فيما يُعرف بتياترو مصر، من الزمالك، حينها ثارت ثائرة مرتضى منصور، لكن الجميع انحاز للجاني “أبطال المسرحية” ضد المجني عليه “النادي”، فكما نعرف.. مهاجمة مرتضى تجلب عددًا أكبر من اللايكات!

حتى لو عدنا بالزمن 10 سنوات للوراء سنصطدم بما يدوس على مشاعر الزمالك، دون أي حديث عن إثارة التعصب بين جمهور الناديين، ستجد أمامك فيلم سيد العاطفي، حيث الهتاف الشهير “خدوا 6 رايح خدوا 4 جاي” رغم أن الأهلي خد 6 رايح و6 أيضًا جاي، منهم 6 أمام ملك مصر والسودان شخصيّا!

كل ذلك لا يمثل أي أزمة لمدعي حماية الرياضة من التعصب -بينما هم صانعوه- بل يستلقون على أقفيتهم ضحكًا مع كل سخرية من الأبيض، يبدو أنها “أقفيتهم” في حاجة بين كل حين وآخر إلى لسعة جديدة من الطيب.. علهم يفيقون.

أما العظيم الراحل حمادة إمام الذي أقنعوك بأنه كان زملكاويًّا لكنه كمذيع كان محايدًا، فشاهد هذا الفيديو حتى تتأكد من عدم حياديته، واعلم أنهم يحاولون دائمًا ترسيخ نموذج الزملكاوي “الكيوت” عنوة، ذلك الذي يشبعه الجميع سخرية، ولا يقدر على رد الإساءة، وإلا قامت القيامة وانتفض الجميع يحاكمون من يفتح فمه بتهمة ازدراء الأهلي ونشر التعصب!

كن طيبًا مع الطيببن، وكن “طيبًا” مع هؤلاء.

نرشح لك

 بالساعة والدقيقة.. مواعيد مسلسلات رمضان 2016

شارك واختار من النجم الأفضل في إعلان فودافون رمضان ٢٠١٦؟ اضغط هنـــا

بنر الابلكيشن