"أنا مصر" عن مخرج "اشتباك": يحاول نشر أفكاره المضادة للدولة

سما جابر

على عكس معظم الإشادات التي خرجت داعمة لفيلم “اشتباك” بعد عرضه الأول في مهرجان “كان”، شنّت أماني الخياط مُقدمة برنامج “أنا مصر” هجومًا حادًا على الفيلم ومخرجه، محمد دياب، مؤكدة أن مهرجانا عالميا مثل مهرجان “كان” لا يحتفل أو يكرم أي مصري إلا إذا تواجدت أسباب ومصالح لذلك.

وأشارت “الخياط” خلال تقديمها حلقة الخميس، من برنامجها الذي يُعرض عبر شاشة القناة “الأولى”، إلى أنه من اللافت السؤال عن أسباب انتشار محمد دياب بهذا الشكل، مُتسائلة عن أسباب إطلاقه للحيته في أحد الفترات، قائلة: “هل كان إطلاق اللحية عملية جمالية زي ما كتير من الشباب بيعملوها ولا إحنا كدة أمام مؤامرة؟”، موضحة أن من أهداف فيلم “اشتباك” الترويج لفكرة المصالحة مع جماعة الإخوان، كما انتقدت تواجد الداعية الإسلامي معز مسعود ضمن المشاركين في إنتاج الفيلم، مُضيفة: “هل معز مسعود ده هيبقى عمرو خالد الجديد؟”.

نرشح لك: محمد دياب ناشط سبوبة على “الأولى”.. مخرج متميز في “نايل سينما”!!

واعتبرت أماني الخياط أن تبديل محمد دياب لمهنته من محاسب بأحد البنوك، إلى السعي والدراسة في أمريكا، حتى أصبح أحد أهم المخرجين الشباب، هو شيء مثير للتساؤلات، كما عرض “أنا مصر” تقريرًا عن مسيرة دياب الفنية، باعتباره يقدم مصر في معظم أفلامه بصورة مشوهة، وبرر التقرير ذلك بفيلم “678” الذي يناقش قضية التحرش بالنساء، وقدّم مصر على أنها “مجتمع متحرش يهدر كرامة وحقوق المرأة”، كما ربط التقرير بقرب المخرج الشاب بوزير الثقافة الأسبق محمد الصاوي، متهمينه بمساعدته في الترويج لأفكاره في الندوات التي كان يلقيها بساقية الصاوي.

وأوضح التقرير أيضًا أنه كان دائمًا يحاول نشر أفكاره المضادة لمعظم مؤسسات الدولة كوزارة الداخلية كما فعل في لقائه مع الإعلامي باسم يوسف أثناء تقديمه برنامج “البرنامج” عبر شاشة “ONtv”، ووصفوا أراءه عبر حساباته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي بأنها “غريبة”، ومن أبرزها دعمه للفنان الشاب أحمد مالك بعد شطبه من النقابة عقب واقعة الواقي الذكري.

وعن فيلم “اشتباك” أكد التقرير ومقدمة البرنامج بأنه يصف مصر بأنها “تمنع الحريات”، ومُمثلة في سجن متحرك، وأنه يريد أن يوصل في نهاية فيلمه بأن الخروج من هذه الفوضى لا يتحقق إلا بالتصالح مع الإخوان.
جدير بالذكر أن فيلم “اشتباك” من بطولة النجمة نيللي كريم، طارق عبد العزيز، هاني عادل، أحمد مالك، أشرف حمدي، محمد عبد العظيم، جميل برسوم وآخرين.

وتدور أحداث الفيلم داخل عربة ترحيلات تابعة للشرطة مكتظة بالمتظاهرين من المؤيدين والمعارضين، وتم تصوير مشاهد الفيلم في مساحة لا تزيد مساحتها بالحقيقة عن 8 أمتار، حيث يتفاعل عدد كبير من الشخصيات ضمن دراما تتضمن لحظات من الجنون، العنف، الرومانسية والكوميديا أيضاً.