نقيب الصحفيين: مستمرون في معركة الكرامة

أكد يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، أن معركة كرامة النقابة لا تنفصل عن معركة حرية الصحافة وتنظيمها، المتمثلة في إقرار القانون الموحد لتنظيم الصحافة والإعلام، وإلغاء العقوبات السالبة للحرية في مجال النشر.

وقال «قلاش»، في تقريره المقدم لمؤتمر النقابة لأعضاء الجمعية العمومية، اليوم الأربعاء، «منذ اللحظة الأولى التي أثبتت فيها الجماعة الصحفية بحشدها المهيب في 4 مايو الجاري، تماسكها الكامل في مواجهة جريمة اقتحام بيت الصحفيين وضرورة محاسبة من اعتدوا عليها، لم يتوقف مجلس النقابة عن خوض المعركة في كل المسارات لتحقيق أهدافكم النبيلة ومواصلة معركة الكرامة في مواجهة محاولات تشويه النقابة وتفتيت الجماعة الصحفية، فأُعلن انعقادا مفتوحا لمتابعة كل تطورات الأزمة على كل المستويات، سواء عبر آليات الضغط أو عبر وسائل التواصل المتاحة».

وأشار إلى أن النقابة سلكت كل السبل لتوضيح موقفها وحل الأزمة، فقدمت بلاغات للنائب العام ضد الاعتداء على النقابة، ومذكرة قانونية مفصلة حول ملابسات اقتحام وحصار النقابة، وتم تشكيل لجنة قانونية لمتابعة كل تداعيات الأزمة، وجار إعداد ملف قانوني حولها.

واستطرد: «حضر للنقابة 3 وفود: أولها برلماني من النواب الصحفيين وأعضاء لجنة الثقافة والإعلام، ووفد من المجلس القومي لحقوق الإنسان وقدمت لهم النقابة ملفا بالحقائق، كما استقبلت وفودا من النقابات المهنية من الأطباء والمهندسين والمحامين».

وأوضح «قلاش» أن النقابة تعاملت خلال الفترة الماضية بإيجابية مع كل المبادرات، التي طرحتها جميع الوفود والأطراف لحل الأزمة، وأنها كانت حريصة على إزالة آثار التصريحات السلبية والمعلومات المغلوطة، التي استهدفت إثارة الرأي العام ضد النقابة وقضيتها العادلة، سواء من خلال قرار تأجيل انعقاد مؤتمر الجمعية العمومية لمدة أسبوع، في محاولة لإتاحة الفرصة لحل الأزمة أو التعامل بإيجابية مع تصريحات رئيس الجمهورية.

وأكد «قلاش» أن كل شيء في إطار الحل، قد فعله مجلس النقابة، ومازالت أبوابنا مفتوحة لأي حل يحفظ للنقابة كرامتها، وللمهنة هيبتها تحت مظلة رئيسية هي إعمال دولة القانون بعيدا عن محاولات تزوير الحقائق التي حاول بعض الأطراف اللعب بها للنيل من موقفنا، مشددا على انفتاح النقابة على كل المبادرات والمساعي الطيبة لحل الأزمة بما يحفظ للنقابة هيبتها وللصحفيين كرامتهم.

ولفت نقيب الصحفيين إلى أن كل هذا لم يمنع النقابة من المضي قدما في الفعاليات التي قررها اجتماع الجمعية العمومية، ورغم التراجعات التي طالت البعض، إلا أننا ظللنا حريصين على وحدة الصف الصحفي وفتح باب النقاش أمام الجميع، استنادا لموقفنا الصلب بأننا ندافع عن حق ولن نفرط فيه.

وشدد على أن النقابة ستظل الجهة الوحيدة المعبرة عن آمال وطموحات الصحفيين، وستظل أبوابها مفتوحة أمام كل الآراء، مهما كان موقفها من قضيتنا العادلة، مستندا لبند 14 من ميثاق الشرف الصحفي، الذي يلزم الصحفيين بواجب التضامن دفاعا عن مصالحهم المهنية المشروعة.

وأضاف «قلاش» أن «هذه المعركة هي التي حققنا أولى خطوات النجاح فيها بإقرار القانون من جانب الحكومة في خطوة إيجابية»، مضيفا أن «احتشاد الصحفيين في يوم الكرامة كان بمثابة جرس إنذار بأنكم لا تقبلون بالاعتداء على نقابتكم ولا محاولات النيل من حريتكم، لكنها مازالت تحتاج لجهودكم لإتمامها للخروج بالقانون إلى النور، وعلينا جميعا أن ندرك أن معركتنا من أجل حرية الصحافة طويلة ومستمرة».

واختتم كلمته قائلا: «ليس أمامنا إلا استكمال معركة الكرامة.. منفتحون على كل الحلول والمبادرات، ومرحبون بكل الخطوات الجادة في هذا الإطار، وملتزمون بما تقترحونه علينا من خطوات، وملاذنا دائما هو العودة بصفتكم أصحاب الحق الأصيل في الدفاع عن المهنة وكرامتنا، حتى لو اقتضى الأمر أن نتحول جميعا إلى جنود في هذه المعركة التي وكلتونا حتى هذه اللحظة بمهمة إدارتها، والحفاظ على هيبتكم وكرامتكم وحريتكم، ولن نفرط في شيء منها، وهذا عهد بيننا وبينكم».