أحمد مراد: النبى "إدريس" هو "أوزوريس"

نقلاً عن “الوطن”

الكاتب الروائى أحمد مراد، الذى بدأ الكتابة فى عام 2007، والذى تحقق أعماله الـ«Best seller» (الأكثر مبيعاً)، والذى صدر له مؤخراً روايته الخامسة «أرض الإله»، وهى الرواية التاريخية الثانية له، التى تتناول فترتين زمنيتين بالتوازى، فترة نبى الله موسى وخروج بنى إسرائيل من مصر، وحكاية كاهن شاب مصرى بأحد معابد سمنود يتهم ظلماً فى جريمة قتل كاهن المعبد، كما تتعرض إلى بعض الأحداث المثار حولها جدل تاريخى، مثل هوية فرعون، الذى يفترض الكاتب أنه ينتمى إلى الهكسوس.

■ بعد روايتك «1919»؟ ما الذى دفعك لتكرار التجربة وكتابة عمل تاريخى للمرة الثانية؟

– داخلى هاجس معيَّن يدفعنى للكتابة التاريخية، وكل رواياتى يظهر بها التاريخ، ولو أغوانى موضوع تاريخى مرة أخرى فسأكتبه، وقد يكون السبب أنى لم أجد النص الذى يغوينى بالكتابة، إلى جانب ما يتوفر فى الكتابة التاريخية من متعة البحث، إضافة إلى متعة الكتابة نفسها، ومتعة الفهم الخاص بحياتنا وحضارتنا، وربما لأننا فى هذا الزمن نحتاج أحياناً لرحلة إلى أزمنة مغايرة وبعيدة تستغرقنا، فالتاريخ عالم موازٍ كالحلم الممتع.

■ ولماذا التاريخ الفرعونى تحديداً؟

– منطقة جديدة بالنسبة لى، لم يتطرق لها الأدب كثيراً، وفيها تحدٍ فى المعرفة، والكتابة تسمح لى بالانطلاق بخيالى، وهذه العناصر تنتج رواية بها شغف، وشىء مهم أنى أحس هذه الأحاسيس عند الكتابة. وسيناء هى الأرض الوحيدة فى العالم التى تجسد عليها الإله.

■ قيل إنك كتبت رواية «أرض الإله» لتبرئة ساحة التاريخ المصرى القديم أو تطهير سيرة البلد وتضيف عليها صبغة إيمانية.. فما تعليقك؟

– أنا لا أدافع عن مصر، لكننا نمتلك تاريخاً عظيماً يغطى جميع الحضارات. ونحن بالفعل دولة مؤمنة منذ فجر التاريخ، بإله واحد، ولدينا القدرة على أن نفرق بين الإله والرسول والملاك، ومن يقرأ كتاب «فجر الضمير» لـ«هنرى بيرستيد» يعرف أن الضمير وحقوق الإنسان بدأ من هنا، وهى لا تعنى لى فقط رواية، ولكن أحاول من خلالها خلق نافذة تحاول تبسيط الكتب العلمية للقارئ، وحاولت عرض الكواليس المتخيلة، التى لم ترد بالنص الأصلى، والتى لا تتنافى مع سياق القصة.

المشكلة ليست فى تاريخنا ولكن فى نظرية «النافذة المكسورة»، وملخصها أنه عند وجود زجاج نافذة مكسورة بالشارع يتم تراكم القاذورات فوقها إلى أن تصبح مقلباً للقمامة.

■ ما الصعوبات التى واجهتك عند كتابة رواية بهذا الشكل؟

– الزمن البعيد الذى تتناوله الرواية لم يعش به أحد من المعاصرين، إلى جانب قلة الكتب والمراجع التى تتناوله بشكل متوسع. ومعظم الخطوط العريضة لتلك الفترة مبنية على كتابات الإنجليز الذين عاشوا فى مصر لفترة طويلة، وكتاب «الخروج إلى النهار» (كتاب الموتى).

■ باعتبار «أرض الإله» رواية تاريخية، إلى أى حد قيدك هذا النوع من الكتابة وجعلك تلتزم بالأحداث التاريخية المتعارف عليها؟

– المذكور عن الشخصيات التاريخية فى الرواية كالنبى موسى نفسه أو غيره من هذه الشخصيات، لا نعرف منه إلا 10% والباقى كله من وحى خيالى ككاتب، فالمذكور عنه فى كل الروايات السماوية بسيط جداً، فلم تذكر المصادر الدينية حوارات أو خلفية أو جوانب نفسية، فأغلب ما كتبته بالرواية هو جو روائى مصنوع بما يلائم الحدث، فلم يقيدنى كونه شخصية حقيقية على الإطلاق.

■ وكيف تواجه مسئولية مقارنتك مع كبار الكتاب الذين كتبوا الروايات التاريخية مثل «نجيب محفوظ»، وتوجيه تهمة إضافة الكثير من الأحداث الخيالية؟

– أنا أتعلم من كل الذين كتبوا الرواية التاريخية، وأقدم رؤيتى الخاصة للأحداث التاريخية، وكل الذين كتبوا الرواية التاريخية، بمن فيهم كبار الكتاب، لم يؤرخوا، بل كتبوا بتاريخ موازٍ. وسأرد بأن شغلى هو الانطلاق بخيالى، وهذا هو شغل الرواية أن تكون خيالية، وأى رواية تاريخية تكون قائمة على خطوط تاريخية عريضة، والكاتب يكمل الأحداث من خياله، أو يصنع تاريخاً موازياً، فالأمر مجرد استقاء لأحداث التاريخ، ومن الخطأ الخلط بين البحث التاريخى أو الدراسة وبين الرواية التاريخية.

■ ماذا قرأت فى التاريخ المصرى القديم قبل كتابة «أرض الإله»؟

– استغرقت سنتين فى القراءة وكتابة الرواية، وقرأت خلالهما الكثير من الكتب والأبحاث المتخصصة، وقرأت التاريخ والتاريخ الموازى، بمعنى أن قراءة التاريخ تحمل الوجهين، أحدهما التاريخ العادى، والتاريخ الذى يحمل نظرية أو تفكيراً نقدياً جديداً للأحداث التاريخية، وبعد قراءة الوجهين استخرجت رؤيتى الخاصة لهذه الفترة، التى تجمع بين الأصول الموجودة وبين التجديد، أو الفقه الآثارى الجديد.

■ وهل قرأت فى الإسرائيليات، وكتب التفسير؟

– لا، لم أعتمد على الإسرائيليات، ولكن اعتمدت على النص القرآنى فيما يتعلق بقصة سيدنا موسى، وتحليله من خلال تحليل اللفظ، ولم أعتمد على كتب التأويل والتفسير أو الفقه أو السنة، لأن القرآن هو الشىء الوحيد الذى أثق فيه، لأن أى شىء آخر يجب الشك أو حتى التفكير فيه على الأقل.

■ تتهم بأنك تتبنى نظريات تاريخية تم طرحها من قبل ويعرفها البعض، فما الجديد؟

– هذه النظريات قد يعرفها البعض ولا يعرفها البعض الآخر، إلى جانب أنى لا أقدم دراسة بل أقدم رواية تستقى من أحداث التاريخ، إلى جانب أنى درست اللغة العربية من جديد لمدة سنتين.

■ الرواية ستجعلك تواجه سؤالاً حول المراجع التاريخية التى استندت إليها فى الكتابة؟

– أن يطلب القارئ مراجع تاريخية لمعرفة الحقائق التاريخية هذا جيد، فمن الأفضل عدم استقاء الحقائق من الروايات، ولكن بمزيد من البحث، وسوف أتيحها لمن يرغب فى معرفة المزيد من المعلومات.

■ فى آخر الرواية أشرت لعدد من الرؤى منها أن فرعون ليس ملكاً مصرياً وإنما من قبائل الهكسوس، فهل نستطيع أن نضع هذه الإشارة فى خانة الحقائق التى توصلت إليها من خلال بحثك الخاص أم أنها من محض خيالك؟

– لا يستطيع أحد أن يجزم فى التاريخ بين الحقائق والخيال، وأنا كما قلت قرأت العديد من النظريات العلمية وخرجت بنظريتى، التى تحدث عنها البعض وفق دلالات معينة أن فرعون ليس مصرياً، هناك أبحاث منذ تسعينات القرن الماضى التى تتناول هوية فرعون غير المصرية، فلكل واحد منا أن يجتهد ليقول رؤيته طبقاً لفهمه واستنتاجاته. كما يحدث مع المحقق الذى لم يشهد وقوع الجريمة، ولكنه يطلع على التفاصيل والملابسات المحيطة بها ليصل إلى الحقيقة القائمة على قراءته هو الخاصة لهذه التفاصيل، وربما لا تكون هى الحقيقة المطلقة، ثم أنا لم أقل إنى أكتب دراسة تاريخية، ولى كروائى أن أقول إن فرعون حتى من أوروبا، فليس علينا محاسبة الرواية ككتاب وبمعايير الدراسة، هذا خطأ.

■ وبالنسبة للقاء سيدنا موسى مع أحمس، وقولك إن النبى إدريس هو أزوريس؟

– أنا توصلت أنهم بالفعل كانوا من زمن واحد وأنه من الوارد حدوث لقاء بينهم، وأوجه لقارئ الرواية التاريخية نصيحة، أن يضع فى ذهنه أنها رواية عليه أن يستمتع بها، وإذا رغب فى مزيد من المعرفة فى نقطة معينة بالرواية، أو فى موضوع الرواية بشكل عام فعليه بالبحث والقراءة المتخصصة.

هذا أيضاً استنتاجى، فإدريس كان يملك الحكم والحكمة والنبوة، وهو كان قبل سيدنا نوح.

■ قيل إنك أسهبت فى الحوار الدائر بين موسى وفرعون، ووصفت النبى موسى بصفات كالعصبية وسرعة الغضب، فمن أين أتيت بهذه الحوارات، وهذه الأوصاف؟

– أولاً علينا أن نسلم بأن «موسى» وكل الأنبياء بشر ينفعلون ككل البشر، وبالنسبة إلى الحوارات فعندما كتب أستاذنا نجيب محفوظ «كفاح طيبة»، فهل قيل له من أين أتيت بالحوار الذى دار بين أحمس وجنوده وبين الهكسوس وأحمس؟ أما فرعون فقد استخلصت أوصافه من حالته النفسية ومن الشواهد التى من الممكن أن يكون عليها حاكم بهذا الوضع.

■ بخصوص قصة الكشف الأثرى لمقبرة توت عنخ آمون، هل اعتمدت فيها على الخيال بشكل كبير؟

– ما ذكرته ورد فى أكثر من مرجع بالفعل، لكن ليس من المفترض كتابة أسماء المراجع فى نهاية الرواية، فهى ليست دراسة، لكنى سأتيحها لمن يطلبها لمطالعة المزيد من المعلومات.

■ وهل تشعر أن الكتابة التاريخية سيتقبلها الجمهور بنفس الشكل الذى تقبل به روايتيك السابقتين «الفيل الأزرق» و«تراب الماس»؟

– تتنوع أذواق القراء، فقد يحب رواية «1919» من لم يحب «تراب الماس» أو «الفيل الأزرق»، فلا شىء يتفق عليه الجميع، وأنا لا أقف عند كتابة نوع معين كالفانتازيا أو التاريخى ولا الذائقة تتفق، وفى النهاية فكل قارئ يرتب أعمال الكاتب وفق ميوله.

■ وهل تتابع أو تحاول رصد ردود أفعال القراء؟

– أركز جداً فيما أكتبه، وأتابع فقط حين أرغب فى معرفة الاتجاه العام لآراء الناس الخاصة بما فى داخل الرواية، ولكن كتقييم العمل بالكامل فأعتبر العمل خرج للناس كطلقة خرجت وانتهينا، وألتفت بعده للعمل التالى.

■ تقول فى فقرة بالرواية على لسان رئيس القصر اليهودى «إن الشعب لا يصدق، وإذا صدق فإنه ينسى مثل طفل يبكى بحرقة ثم يضحك بعد لحظة..»، فكيف ترى تعامل الشعب المصرى فى العصر الحديث مع الأحداث الكبرى؟

– كثير من الشواهد والأحداث التى مرت على المصريين تؤكد صدق هذه المقولة، فمن لم يعاصر ثورة 23 يوليو، وحركة الجيش فى هذه الفترة، وعدم الفهم الجيد لهذه الفترة يوقعنا فى كثير من المشكلات حتى الآن، والناس التى تتذمر اليوم وتخرج فى مظاهرات قد تحدث نتيجة نقص فى المعلومات، أو جهل بالمعلومات التاريخية كلية، يجعلنا نقع فى نفس الأخطاء مرة ثانية، فالتاريخ لا يعيد نفسه، لكن نحن نعيد أخطاءنا مرة بعد مرة، والعبارة وردت على لسان شخصية المحتل المسيطر على هذا البلد.

■ وما مدى اتفاقك أو اختلافك مع هذه الرؤية عن الشعب المصرى؟

– هل نستطيع أن ننكر أن الشعب المصرى لا يقرأ التاريخ أو يتعلم منه؟ بدليل أن الرواية يستغربها القارئ مع أنها تتناول حقائق تاريخية وفترة مهمة، فنحن فعلاً ننسى أحداثنا الكبرى ولا نتعلم منها، إضافة إلى أننا ندرس تاريخنا بشكل خاطئ وسيئ يجعلنا نكرهه.

لا يوجد وعى بتاريخ هذا البلد، فنحن كمواطنين ندرس التاريخ كمادة دراسية نتعلمها ثم نمتحن فيها ثم ننساها، فلو سألنا المواطن عن عدد الدول التى احتلت مصر فى الغالب لا يعرف الإجابة، لو سألته عن الإسكندرية فلن يعرف أصولها، وهكذا.

■ ولماذا يحدث كل هذا؟

– لعدة أسباب، منها أننا ندرّس التاريخ بشكل خاطئ يجعل التلميذ يكره التاريخ بدلاً من حبه والارتباط به، فمثلاً ندرّس ثورة 1919 بالطريقة التالية: أسباب الثورة، أهداف الثورة، ونتائج الثورة، فلا تتم الدراسة بشكل كافٍ، ولا بشكل ممتع يجعلنا نرتبط به.

■ وما مردود تدريس التاريخ بالطريقة التقليدية؟

– كرهنا التاريخ، فلا نقرأه إلا بغرض الامتحان، فلا نتعلم منه، ونقع فى نفس الأخطاء، وصرنا كالمصابين بفقدان الذاكرة الذين يرون الأحداث المكررة وكأنها تمر عليهم للمرة الأولى. الأطفال فى أوروبا يعشقون التاريخ، ونجد فى ألمانيا الأطفال يدرسون الـ«Egyptology» (علم المصريات) بشغف وبحب.

■ تيمة العاهرة وغرامها برجل الدين تم توجيه النقد لها، وتم تناولها من قبل فى العديد من الأعمال الروائية، وهناك من يرى تشابهاً بين ما حدث للكاهن «كاى» فى روايتك ورحلة الكاهن فى رواية «عزازيل» للكاتب يوسف زيدان.

– هذا عبث، فهناك ما يسمى تيمة الدراما، إيزيس وأزوريس تتشابه مع هاملت، وعندما أعمل على تيمة فهذا لا يعنى أنى أخذت عن عمل معين بل عن تيمة معينة، والذى يعرف الكتابة يعرف أن التيمات الأساسية للكتابة لا تخرج عن 22 تيمة أساسية، واعتماد نصين أو أكثر لتيمة واحدة لا يعنى سطو مؤلف على عمل مؤلف آخر.

■ كيف تتعامل مع النقد بشكل عام؟

– أستمع إلى النقد البنَّاء، ولا أنتبه إلى النقد السلبى الذى يسىء أو بغرض الحقد، وآخذ ما يقوله وأقف عليه وأكتب روايتى الجديدة.

■ وكيف تقيِّم الحركة النقدية فى مصر فى الوقت الحالى؟

– أعتقد أنها غير متطورة، وتحتاج لتطوير، وللعودة للوضع الأصلى للنقد وهو رسم الحركة الأدبية ورصد كل المدارس الجديدة التى تظهر، وليس تقييمها أو سبها أو تشويهها.

■ ظاهرة «Best seller» (الأكثر مبيعاً)، كيف ترى اعتماد هذه الظاهرة فى تقييم المبدع؟

– سعيد جداً بالظاهرة، وكل ظاهرة فى هذا البلد قد تحمل الجانب الإيجابى والجانب السلبى، ولكن لا يمكن اعتماد الظاهرة معياراً لتقييم الرواية، لكن من الممكن أن تقوم بعض المكتبات بالتحايل للحصول على لقب «Best seller»، وفى العموم فهى ظاهرة عالمية تشجع الناس على متابعة الأعمال المنشورة، وهذا يرتبط بمصداقية المكتبة التى تقوم بالتقييم.

■ هل يزعجك لقب أحمد مراد ناجح تجارياً؟

– إطلاقاً، فلا يزعجنى أن يكون لى الكثير من القراء والمتابعين على الفيس بوك، حوالى نصف مليون شخص.

■ يقال إن معظم قرائك من الشباب صغير السن، فما تعليقك؟

– 25% من الشعب المصرى من جيل الشباب، وهذا جيد.

■ عند تحويل أعمالك الأدبية إلى نصوص سينمائية هل تشترط كتابة السيناريو بنفسك؟

– لا، شركة الإنتاج أو المخرج هو من يطلب منى، لكن لو وجد من هو أصلح منى لمهمة كتابة السيناريو فإنى أرحب بذلك، لأن الرواية فى النهاية هى ابنى الذى أرغب فى رؤيته فى أحسن صورة، وقد كتبت سيناريو «الفيل الأزرق»، وانتهيت من كتابة سيناريو «تراب الماس»، أما «فرتيجو» فلم أكتب السيناريو الخاص بالعمل.

■ كنت من قبل ضمن لقاءات المثقفين بالرئيس عبدالفتاح السيسى، فما تقييمك لفترة حكم الرئيس؟

– شهادتى ستكون مجروحة فلا يمكن لأحد تقييم فترة هو يعيش داخلها التقييم الصحيح. فأستاذنا نجيب محفوظ عندما قرر أن يكتب عن فترة الخمسينات، خرجت أولى إرهاصاته فى «ثرثرة فوق النيل» فى الستينات، ومقصدى أن من يرغب فى الفهم فلا بد أن يبتعد عن الصورة بمسافة كافية، نتركه لبعض الوقت، ثم نقيمه بعيداً عن الغليان.. لذلك فرؤيتى غير متاحة الآن.

■ ومتى ينتهى التصوير من «تراب الماس»؟

– فى 2017 يتم تنفيذها من قبل شركة «نيوسنشرى» التى اشترتها.

■ وما العمل المقبل؟

– انتهيت من كتابة فيلم للسينما ويجرى تصويره حالياً، وهذه هى التجربة الأولى التى أكتب مباشرة للسينما، وسأعلن عن الفيلم قريباً.