عبد العزيز أحمد: إعلام الراقصات

هل يوجد بالفعل ما يطلق عليه إعلام الراقصات والطبلة والصجات أم هي مزحة يتداولها العامة فقط .. فطرحت السؤال على نفسي أولاً قبل الآخرين .. وجدت الحقيقة واضحة كالماء العزب مما يحدث حولنا أن الغلبة لإعلام شارع الهرم بل وأسوأ والقليل منهم من لديه القدرة في التأثير النافع وليس لمجرد اللت والعجن والسلام .. فينقسم الإعلام الآن إلى عدة أقسام …

 القسم الأول : قسم التطبيل والمشي عالعيمة

وهو القسم الرائج قسم عاش الملك مات الملك القسم الذي يغير جلدة بين ليلة وضحاها وليس غريباً على هذا القسم أن ترى منه الحاجة وعكسها في نفس الوقت كل شيء مباح، كل شيء ممكن، كل شيء موجود وكله بحسابه .. لكن الأمر الذي يدعوا إلى الغثيان هو نفاقهم الواضح وضوح الشمس الساعه الواحدة ظهراً وهم مستمرون في أدائهم المصطنع إلى ما لا نهاية رغم علم أغلب المشاهدين بحقيقتهم لكن المرعب الأقلية من العشوائيات والمهمشين التي تقتنع بما يقولون فهولاء المشكلة الحقيقة ….

القسم الثاني : قسم أشوف قسم التطبيل بيقول أيه وامشي معاه على طول الخط فمن هنا نرى ألف توك شو في وقت واحد يتحدثون بنفس اللغة صورة طبق الأصل بالشفاف والكربون والغريب أنهم يجدون من يشاهدهم وهذا ياسادة عالم الإعلام الركيك .. وساعد تفشي الجهل في أن هولاء المذيعين يتصدرون الصفوف الأمامية في توجية الشارع رغم جهلهم ولغتهم البلهاء في مخاطبة المشاهدين وتلك المشكلة ستنتهي عندما تنتهي سطوة المال والواسطة ….

ونأتي للقسم الذي يسير عكس الاتجاه وهنا يجب أن أذكرهم بالأسماء وعذراً على ذلك ..

القسم الثالث : قسم المتعة والسير عكس الاتجاه والعودة للإعلام الجاد بدون شوائب تجعلك مشمئزا من المشاهدة .. ويوجد برنامجين أحب أن أذكرهم ولكم المتابعة والتقدير، برنامج ( أنت حر ) للدكتور المبدع مدحت العدل وبرنامج ( صاحبة السعادة ) للممثلة الرائعة إسعاد يونس فكم البساطة في تلك البرامج جعلتهم يتقدموا سريعاً جداً وسط البرامج الأكثر مشاهدة .. وأخيراً إحكام العقل مطلوب في التعامل مع تلك الشاشة التي أصبحت أمامنا أغلب أوقات اليوم ونشاهدها أكثر ما نشاهد أنفسنا في المرآة …

تابعونا على تويتر من هنا

تابعونا على الفيسبوك من هنا