حرب بيولوجية والمهدي المنتظر.. تعرف على أشهر خرافات فيروس كورونا

مروة رفعت

امتدت الأخبار الكاذبة والشائعات عن فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) من الحديث عن أعداد المصابين وحقيقة المرض، والعلاج إلى الخرافات ونظرية المؤامرة، وفيما يلي نرصد أشهر الخرافات الكورونية.

– مقدمة للمهدي المنتظر

ثار رجل الدين الإيراني، علي رضا بناهيان، تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تصريحات قال فيها أن انتشار فيروس كورونا يعتبر “مقدمة لظهور إمام آخر الزمان” في إشارة إلى “المهدي المنتظر”.

وجاء ذلك في تصريحات نقلتها وكالة تسنيم الإيرانية على لسان بناهيان، حيث لفت إلى أنه ووفقا “للتقاليد التي سبقت ظهور إمام آخر الزمان (المهدي المنتظر)، فإن العالم يعاني من مخاوف واسعة النطاق والعديد من المشاكل الاقتصادية والوفيات..”

وبخصوص من لم يصابوا قال بناهيان: “الوفيات تتزايد، ومن بين هذه الأحداث، هناك من تُركوا دون أن يصابوا بأذى، وهم ينتظرون ظهور إمام آخر الزمان”.

 

 

واعتبر عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي رسالة بناهيان هذه دعوة لنشر الفيروس من أجل ظهور المهدي المنتظر!

 

– كتاب “أخبار الزمان” وعالم لا نعرف عنه شيء

وبينما يدور كل من رواد السوشيال ميديا في فلكه، متجولا بين الكوميكس والإشاعات وأخر أخبار الكورونا، ظهر منشور آخر عن كتاب “آخر الزمان” لكتابه إبراهيم بن سالوقيه الذي ينبئ بنهاية العالم بتساوي الرقمين 2020، ومع تفاؤل الناس بالعام الجديد الذي لم يلبث أن يصل إلى شهره الرابع ووقعت فيه أحداث عديدة، لاقى المنشور تداولا على نطاق واسع.

ولا صحة لوجود الكاتب المزعوم، وليس هناك أي سند على النبؤة المتداولة برقم الصفحة 365، إذ أن عدد صفحات الكتاب 278 صفحة فقط.

نرشح لك: تعرف على تردد القنوات التعليمية

– في العراق الفيروس لا يصيب المؤمنين

انتشر مقطع فيديو لرجل الدين العراقي قاسم الطائي يقول فيه إن “فيروس كورونا لا يصيب المؤمنين المخلصين، بل لعله لا يصيب المسلمين الملتزمين بأحكام الشريعة والفيروس عقاب للبشر على ما كسبت أيديهم”، بحسب تعبيره.

وطالب الطائي بالاستمرار بالشعائر الدينية من صلوات الجمعة والجماعة وزيارة المراقد الدينية في النجف وكربلاء وقم، على الرغم من أن السلطات العراقية أوصت بعدم التجمع والتجمهر في أماكن مكتظة.

– نظرية المؤامرة

منذ انتشار الفيروس المستجد مطلع العام الجاري يتداول مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي منشورات تحمل أن هناك نظرية مؤامرة وراء ظهور كورونا.

وتمثلت هذه النظرية في تداول فقرات من كتاب “عين الظلام”، للكاتب دين كونتيز، ويتحدث في مضمونه عن فيروس يطور في منطقة “ووهان” في الصين (التي تعتبر الموقع الذي انتشر منه فيروس كورونا الجديد الذي بات يُعرف باسم كوفيد-19).

 

 

 

 

ونشرت وكالة “رويترز” تقريرا توضح فيه حقيقة الادعاء على الكاتب في روايته -الخيال العلمي-  والذي بالفعل أشارت إلى المكان ولكن الفيروس في الرواية تختلف أعراضه عن (كوفيد-19) المستجد، كما أن فيروس كورونا لم يطور من قبل المختبرات، بل ظهر في سوق في ووهان الصينية.

 

 

فيما ادعى البعض أن  فيلم “كونتيجن” الأمريكي تنبأ بتفشي الفيروس قبل 10 سنوات حيث أنتج عام 2011.

 

رد إلهي لنصرة مسلمي الإيغور

 

مع بداية انتشار المرض في الصين، وتزامنا مع حملة القمع التي كانت تشنها السلطات الصينية ضد أقلية الإيغور المسلمة واحتجازهم بشكل جماعي داخل مخيمات في منطقة نائية شمال غرب البلاد، أرجع الكثير من رواد السوشيال ميديا ظهور هذا الفيروس إلى انتقام إلهي منهم من أجل المسلمين.

ليخرج الفيروس من الصين إلى كل دول العالم ويحصد الأرواح غير مكترث بدين أو عرق أو لغة!

– حرب بيولوجية

وقبل الوقوف على حقيقة الأمر ومع كل ما تداوله الأخبار العالمية بأن بداية ظهور المرض كانت بسوق للحيوانات بـ “ووهان” بادر رواد مواقع التواصل الاجتماعي بإصدار الحكم واعتبار فيروس كورونا “حرب بيولوجية” بين الدول الكبرى يدفع ثمنها آلاف الأرواح.

وبينما يعتبرها البعض حرب بيولوجية سرية تستهدف الصين، يذهب آخرون إلى أنها تسربت من أحد المعامل البيولوجية بها أثناء تحضيره لمحاربة العالم به.

 

نرشح لك: عاجل| تعليق حركة الطيران اعتبارًا من ظهر الخميس