سارة حازم: لا أشعر بالعزلة في الصحافة اليوم

تعرف سارة حازم نفسها بأنها ابنة أصيلة للإعلام المصري والدها هو الإذاعي”حازم طه” وخالتها هي الإعلامية اللامعة”صفاء حجازي” رئيس قطاع الأخبار بالتلفزيون المصري، تخرجت سارة حازم من كلية الآداب قسم الإعلام – جامعة عين شمس، وعملت كمراسلة مع الإعلامي عمرو أديب لعدة سنوات، وتعتبره أهم وأول من قدم برامج “التوك شوو” في مصر، وتدين بالفضل لكل من “جمال عنايت” وتذكر انه أول من أهداها الفرصة للعمل مراسلة تلفزيونية ، وفي الإذاعة جاءت الفرصة من “طارق أبوالسعود”.
_ من مراسلة وهي مازلت طالبة، الى مقدمة نشرات إخبارية، مروراً بتجارب عديدة منها “مذيعة هوا” بالبرنامج العام، الى مقدمة لبرنامج “كلام وسط البلد” بإذاعة راديو مصر، تحترم ماتقدمه ليحترمها من يتابعها، تمتلك طلة تختلف كثيراً عن مثيلاتها فتضيف لما تعرضه مزيدا من الجدية وفقاً لأهميته، تظهر لنا بوجهها الصبوح المكتسب ملامح مصرية خالصة، من خلال برنامجها ” الصحافة اليوم” على فضائية “النهار”.

أين تضعين برنامج الصحافة اليوم في مشوارك المهني؟
أعتبره من أهم واحلى التجارب في حياتي، والذي مازالت أتعلم منه، وأجمل مافي البرنامج ان كل فريق العمل أصدقاء، ولانضع خطوط فاصلة في تقسيم أعمالنا، لأننا مترابطين وكل مايشغلنا هو ظهور عملنا بشكل جيد، ويشارك فى تقديم البرنامج معى الزميل”محمد الدسوقى رشدي”، وفي الإعداد “أحمد الدرينى و تامر أبو عرب و حسين الباجا وأحمد عصمت”.

وماهي فكرة البرنامج؟
يقدم رصداً، لما تنشره الصحف المصرية والعربية والعالمية، خصوصاً فيما يتعلق بالشأن الداخلي “المصرى”، ويتناول يوميا أكثر من 100 عنوان لخبر ومقال وتحقيق وتحليل صحفي، ولا يعتمد بشكل أساسى على الضيوف، وإنما استعراض لما تنشره الصحف، والحصول على تعليقات هاتفية من الخبراء والمسئولين.
ألا تشعرين بالعزلة لأنك فتاة وحيدة وسط مجموعة عمل كلها من الرجال في الصحافة اليوم؟
إطلاقا خصوصا وأن هذا الفريق من أفضل فرق العمل التلفزيوني التي تعاونت معها، كما أن عملي كمراسلة عودني على التعامل مع أكثر من الزملاء الرجال ومعرفة كيف يمكن الخروج معهم بأفضل نتيجة.

سارة حازم 3

هل عملك كمراسلة أفادك في تقديمك للأخبار بطريقة احترافية؟
نزولى للشارع وسط الأحداث أفادني كثيراً، والشارع يُكسبك الخبرة ويجعلك قريباً من الناس لتشعر بمعانتهم، ولكن عملي بالإذاعة لفترة بالبرنامج العام ثم برديوا مصر بتقديمي لبرنامج “كلام وسط البلد” هو ما أعطانى الدفعة والشعور بالثقة، ولولا عملى في الإذاعة ماأصبحت قارئة نشرة.

ما الفرق بين العمل في التليفزيون والعمل في الإذاعة؟
الإذاعة بالنسبة لي كانت حلما خاصةً ان والدى كان يعمل بالبرنامج العام، وانا كنت شغوفة منذ طفولتي ان أصبح مذيعة راديو، وكل شغل ليه مزايا وله عيوب، ولكني سعيدة بعملى في شبكة قنوات النهار ببرنامج الصحافة اليوم.

ولماذا تركت العمل في الإذاعة؟
لإحساسى بعدم القدرة على ان لدي ما اضيفه لبرنامج كلام وسط البلد ، ولكني أستفدت من الراديو الكثير وهو ما ساعدني في العمل كقارئة نشرات الأخبار.

سارة حازم 4

عمل والدك في الإذاعة هل ساعد في تنميتك مهنياَ ؟
والدى أضاف الى الكثير من الإيجابيات، وتعلمت منه الكثير حيث تعلمت منه “قدسية الهواء” وإحترم المواعيد، وان الإستديو مثل”المحراب” له قدسيته الخاصة جداً في العمل، أيضاً كان يحثني على متابعة ومراجعة أعمالى، ولكني لن أضاهيه في مذاكرته لأعماله.

لماذا تعتبرين عماد الدين أديب صاحب أول “توك شوو” عربي؟
لأنه أول من قدم برنامج توك شوو في مصر والعالم العربي، كان بحق لاري كينج الشرق الأوسط، و برامج مثل “العاشرة مساءً” و”القاهرة اليوم” لم تكن قد ظهرت بعد، وظهور برامج التوك شوو في مصر بدأت في عام 2005، ووقتها لم تتناول القضايا السياسية على عكس الإجتماعية والتي تهتم بالمنوعات.

وماذا أستفدت من عملك معه؟
ان السؤال يمكنك ان تسأله من الهواء، لا ان تطبق كل ماهو مكتوب لك وأكثر مايميزه انه لايوجد مايقيدك أو يحجم قدراتك، ولكنه دائم الإبداع.

سارة حازم 2

ما هو أصعب موقف واجهك كمراسلة؟
أذكر انه كان في عام 2010 على رصيف مجلس الشعب وقت أعتصامات الكثير من العمال، كان يتم فض الإعتصام مما يمنعنا من التصوير والجرى مع المعتصمين لآن الأمن لايفرق وقت الفض، وفي وقت لآحق تهجم علينا البعض في المحكمة وحطموا كاميرا لنا بسبب إعتراضهم على حكم قضائي صدر على أحد أقاربائهم.

مارأيك في الإنتماء السياسي لبعض الإعلاميين؟
كل واحد له مدرسته الخاصة، وأرىْ ان الإعلامي عليه ان يشعر المشاهد انه معه وما يعرضه من خلال برنامجه لمصلحته ولمصلحة البلد، وليس معنى ذلك ان ينافق ويكون في جهة معينة طوال الوقت على حساب جهة أخرى حتى يرضى المشاهدين، ولكن مايحمله عليه ضميره هو مايقدمه ويعلنه للجمهور المشاهد، ولن يستطيع أحد مهما حاول ان يسترضى جميع الناس.

وتقييمك لمستوى برنامج “القاهرة اليوم” حاليا؟
أرىْ ان البرنامج ناجح جداً من حيث تنوع الفقرات التي يتم تقديمها من خلاله، ولكن ليس كفاءة التقاريرالحالية مثل وقت عملى به، وبالنسبة للإستاذ “عمرو أديب” هو إعلامي ناجح ومهني متميز وكثيراً ماكان يشكرني من خلال عملى كمراسلة للبرنامج، وأرىء ان برنامجه يعتبر مؤسسة ومدرسة من نوع خاص.

اقـرأ أيضـاً:

مدحت عيسى: التليفزيون المصري قاتل للطموح

.

تابعونا عبر تويتر من هنا

 تابعونا عبر الفيس بوك من هنا