عبد العزيز أحمد: كان عندنا فضائية وراحت

نتيجة لاستطلاع رأى اعلام.أورج حول مشاهدة المصريين للقنوات المصرية تبين الأتى.. أنه لا يوجد من يتابعها إلا بالصدفة ولمتابعة الأخبار فقط لا غير.. ولم تكن النتيجة غريبة بالنسبة لمن يعيشون خارج مصر.. ومن باب العلم بالشئ، لهؤلاء القدرة الأكبر على تحديد مدى فائدة القنوات المصرية لهم وخصوصاً القناة الفضائية المصرية..

بعد هذا الاستطلاع شعرت أننى مشتاق إلى مشاهدة القناة الفضائية المصرية، بحثت عنها كثيراً فلم اجدها مدرجة ضمن باقة القنوات التى أشاهدها.. فبحثت عنها على الموقع الرسمى للتليفزيون المصرى فماذا وجدت.. وجدت موقع أشبة بمنتديات فتكات.. لا مواعيد لبرامج شهيرة يتابعها المشاهدين ولا برامج مهمة رياضية كانت أو فنية أو سياسة، الفراغ يعم داخل هذا الموقع.. فما هذا الموقع الذى لا يوجد داخله خريطة لبرامج القنوات وتوضيح مبسط ودقيق لما يريد أن يتابعه المشاهدين.. فاذا كان هذا حال الموقع الرسمى للتليفزيون المصرى.. فما حال قنواته اذن..

بدأت الفضائية المصرية فى العمل فى يوم 12 ديسمبر 1990، وكانت عين المغترب على مصر بل وعين للمصريين والعرب.. فكانت مليئة بجميع عناصر القناة الفضائية الناجحة من حيث الانتاج والتنوع والابداع  والحصريات.. لكن الأمر الأن اختلف كثيراً ..  فقررت أن أرصد هذا التحول وماذا حل بالتليفزيون المصرى عامة والفضائية المصرية خاصاً..

أولاً: كانت الفضائية المصرية فى التسعينيات عين لكل من يريد كل جديد، من يريد أن يرى رائحة مصر ،كوباية الشاى بالحليب، الناس الطيبين، من يريد أن يستمع ويشاهد أهل بلده.. كنت دائماً افتح عينى على نغمات وصوت برنامج صباح الخير يامصر الذى كانت مدته 3 ساعات تقريباً من المتعه الصباحية ولقاءات النجوم والمشاهير فى الفن والثقافة وجميع المجلات.. لكن دلوقتى عوضنا على الله.

ثانياً: بعد ظهور القنوات الخاصة بدأت فى الاختفاء القنوات المصرية التابعة لتلفزيون الدولة كالقناة الاولى والثانية والفضائية المصرية، ومع ظهور “التوك شو” ذهب جميع المشاهدين إلى هذه البرامج لما تتضمنه من أخبار وأحداث ولقاءات مثيرة..

ثالثاً: وهو السؤال الأهم.. هل القائمين على هذا الجهاز الضخم فى الدولة يروا كيف هو  الحال حولهم، ولا  على رأى الشعب “دول مش هنا أساسًا”

واخيراً: كم أنا حزين كمصرى وكمغترب على تليفزيون بلدى الذى كان منارة لجميع الشعوب العربية ونافذة لجميع المغتربين والبقية في حياتكم..

لمتابعتنا عبر تويتر اضغط هنا

لمتابعتنا عبر فيس بوك اضغط هنا

اقرأ أيضًا”

عبد العزيز أحمد: توك توك شو .. بوسة كبيرة وحضن كبير