أسامة الغزالي حرب: ثورة يناير "انتكست" يوم تنحي مبارك - E3lam.Com

في مواجهة وجها لوجه بين الدكتور أسامة الغزالي حرب، الكاتب والسياسي الكبير، وكل من الإعلامية منى سلمان، ومروى مزيد، ومنة فاروق، ببرنامج “الستات مايعرفوش يكدبوا”، الذي تقدمه الإعلامية مفيدة شيحة، ومنى عبد الغني، على شاشة cbc، قال العزالي حرب إن 25 يناير ثورة حقيقية بلا شك، وإنه قبل يناير 2011 كان معترضا على مشروع التوريث، واستقال من لجنة السياسيات بالحزب الوطني المنحل.

وأكد الغزالي حرب أنه منذ 2002 تقريبا كان هناك مشروع لتوثيق تاريخ ثورة مصر من 1952 وحتى عهد مبارك، وكانت تضم زكريا عزمي وجمال مبارك وهو نفسه، موضحا أن جمال مبارك كان صاحب الفكرة.

وتابع أن :”وجودي كان مرتبط برئاستي لمجلة السياسة الدولية، وكنت دائما بين ثلاث مسارات، وهي الصحفي والأكاديمي والسياسي، وأفضل الأكاديمي، والمجلة توليت رئاستها بطلب مباشر من بطرس غالي، وهو أستاذ عظيم وأنشأها، والسياسي يجب أن تكون حرفته السياسية ويكيف نفسه على المواقف، لذا طبيعتي أقرب للاكاديمي”.

ولفت إلى أن :”مصر بها حزب واحد له تاريخ وهو الوفد، وبعدها أحزاب ضعيفة سواء التجمع أو العمل الإشتراكي، وكانوا مجرد شكل لأنهم لم يحكموا، وبعد الثورة قامت أحزاب جديدة ولكن أيضا بلا ثقل”.

وحول رأيه عن الحجاب، تحدث وقال :”الحجاب لا علاقة له بالإسلام، وهو خرافة، ومن يقدر على القول إنه فريضة إسلامية سأقول له إنه كاذب، وكنت في الهند وقابلت رئيسة البرلمان الهندي ولديهم ديموقراطية حقيقية، وتحدثت معها وسألتها عن الحجاب لأنها تكشف شعرها لترد إن ثقافتها هندية ولكن دينها الإسلام وأن اللبس ثقافة وليس دين، وهذه الكلمة أعجبتني للغاية لأننا حولنا الإسلام إلى ملابس”.

واستطرد :”يجب أن يشعر الناس بالصح والخطأ، لأن من يقول إن الحجاب فرض ليسوا دارسين ظروف البيئة”.

وكشف عن أنه :”أعرف المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء السابق من فترة طويلة، وأحترمه جدا، وكان يجمع اوراقه بخصوص وزارته، وقلت له إني لدي خبرة في الثقافة، وكتبت تقرير عن الثقافة المصرية ومشكلاتها وأولوياتها، وقال إني أصبحت وزيرا للثقافة، وخرجت وقلت للصحفيين، وبعدها بحوالي 5 ساعات، وجاء لي اتصال وقالت إن محلب يعتذر عن وزارة الثقافة لأن هناك من أعترض على هذا، وكان منهم من يطمع في أن يصبح وزيرا”.

وأردف :”الطريقة القديمة لتعيين الوزراء كانت تعتمد على رئيس الجمهورية، ولكن في النظم الديموقراطية لا يحدث هذا، بل يكون الوزراء من داخل الأحزاب السياسية، ولهذا يكون هناك حكومات ظل داخل الأحزاب، وهناك تفرقة بين الوزير السياسي ومن يدير الوزارة، ولهذا ليس شرطا أن يكون وزير الصحة دكتور، بل أن يكون هناك رؤية في العمل، ولكننا نتيجة الحكم الا ديموقراطي يصبح الموظف وزير”.

وشدد على أن :”مصر أعمق دولة في الدنيا، ومصر دولة زراعية ولكنها تستورد، بينما التركيبة الأساسية بها هي الثقافة لأنها معروفة بالمسرح والفيلم والرواية ولو لم ندرك هذا ونساهم فيه فلن نتقدم، وتعجبت لأن الراحل عبد الرحمن الأبنودي وقف ضدي عندما فكرت في أن أكون وزير الثقافة، وحدثته وقال لي إني لا أعلم دهاليز الثقافة، رغم أن الفيلم قوة مصر الناعمة، والمسارح في مصر أصبحت مغلقة، ولو لم نكن قادرين على الإبداع لن نفعل شيئا”.

وصرح الكاتب والسياسي بأن :”مصر ليست فقيرة، وهناك 10 مليون مصري يصرفون مثل الخليج كله، ولكننا نستثمر أموالنا خطأ، وثورة يناير فشلت، وهي تعني نقل مجتمع من حالة إلى حالة مختلفة، ويناير ليست مثل الثورة الفرنسية والثورة الصينية لأنهم نقلوا شعوبهم من شعب إلى أخر، والثورة لم تنجح بسبب أسباب كثيرة، فالشعب تعلم في السناتر وليس مدارس ولو عاد الشعب ليتعلم في المدارس فحينها تنجح الثورة”.

ولفت الغزالي حرب إلى أن :”الثورة انتكست يوم 11 فبراير 2011، ويوم تنازل مبارك عن الحكم وتسليم الحكم للمجلس العسكري وليس مجلس قيادة الثورة المصرية، وهذه خيبة شديدة، لأننا أعتقدنا رحيل مبارك نجاح الثورة، ولكن مبارك نفسه هو من قرر مصير الثورة، وكان هناك خطأ جسيم وهو أننا تركنا من يحدد مصيرنا”.

وأضاف أن :”أحمد موسى اتهمني في برنامجه بالتجسس وهذه ليست حرية صحافة ورفعت عليه قضية، والناس طلبت مني التنازل، وطلبت من أحمد موسى أن يلتزم مقابل أن أتنازل عن القضية، وحدث تدخل بالموضوع”.

وشدد على أنه :”لم أصرح نهائيا بتقنين الحشيش، بل أن الأمر حدث بطريقة هزلية، وسمعت فكرة من شاب على الفضائيات يطالب بتقنينه ووجدت شباب يتصلون به يسبونه، لأتصل بالبرنامج وأطلب من الإعلامي أن يترك الشاب يعرض وجهة نظره، وأنا دخلت السجن اعتقال سياسي مرتين، ودخلت الجيش وأكتب وهذه ظروف تجعل أي شخص يدخن السجائر ولكن لدي مناعة ضدها ولا أحتاجها”.

وقال إن :”لدي ابنتين، ولم أحلم أن يكون لدي أولاد، لأنه ليس لدي ثروة أورثها، والبنت ترعى جيدا والدها، وسعيد بأني أبو البنات، وبناتي تخرجوا من الجامعة الأمريكية وأنا فخور بعملهم، وابنتي نورا درست في الجامعة الأمريكية بالتوازي مع حقوق القاهرة، وبعدها قدمت في منحة وتم قبولها، وسافرت إلى لندن، وأفخر بأن رسالتها نشرت في مجلات علمية، وأنا أربي بناتي بشكل معين، وهو أن لهم الحرية المطلقة في كل حياتهم”.

وأضاف أن :”نورا تزوجت شخص لم اوافق عليه، وبعدها بسبعة شهور تطلقت، والمرة الثاني تزوجت بشخص فخور به، وكنت مقتنع به، وهو شخصية بديعة”.

وبكى الغزالي حرب متأثرا :”أنا قلق على مستقبل ابنتي الثانية دينا لأنها لم تتزوج بعد، وأريد أن أفرح بها، وقلقي عليها سيقل لو كانت في مجتمع أخر غير هنا، والزواج مشاركة ومودة وألفة مع مرور السنوات، وعندما أتخيل ابنتي وحيدة اتضايق، وأنا رجل علمي ولكني أرى الزواج مسألة قدرية جدا، حيث قررت الزواج من زوجتي في ربع ساعة، وهي شقيقة ممدوح حمزة وهو صديق عمري من الإعدادي، وقررت أن أتزوج، وقابلته بالصدفة بعد الجامعة، وسألت على اخته، وقال لي (بص يا أسامة أنا كنت برا ورجعت ولقيت ميرفت لسه متجوزتش، فأنا لازم أجوزها)، لأقول له (طيب إديني فرصة)، لأقابلها، وجلسنا عشر دقائق، وما حدث بعدها زواج تقليدي، وهي مهندسة مجتهدة واعلم أسرتها”.

وتابع :”حماتي رحمها الله اعترضت علي جدا، لأني لست دكتور أو مهندس، وميرفت كانت مهندسة، كما كنت رد سجون حينها، وبعدها ميرفت تجاوبت معي وابدت سعادتها، لنستمر في العلاقة”.

اقـرأ أيـضـًا:

نائب لتامر أمين: بعشق تراب رجلين سعادتك

١٥ مصدر قوة لـ”باب الليل” الحاصلة على جائزة ساويرس

جابر القرموطي يكتب: أن تكون بلا شلة تحميك!

33 لقطة من أولى جلسات برلمان الـ 596 نائبًا

القائمة المبدئية للدراما الرمضانية 2016

بعد واقعة “حريق فندق دبي”.. هؤلاء أيضا دخلوا السجن بسبب “سيلفي”

مباريات الدوري بصوت جابر القرموطي ويوسف الحسيني !

.

تابعونا علي الفيس بوك من هنا

تابعونا علي تويتر من هنا