انطباعات اللاعبون الكبار عن كأس "ج" للأطفال
محمد إسماعيل
حل عدد من نجوم الكرة العربية ضيوفا على فضائية ج للأطفال لإبداء الرأي والتعليق على مبادرة كأس ج التي يشارك في تصفياتها عدد من المدارس في (12) دولة عربية، وسجلوا انطباعاتهم عن البطولة التي تنظم في الدوحة خلال فبراير 2016، ونرصد في هذا التقرير أهم تصريحات الكبار فيما يتعلق بكأس ج للأطفال.
حازم إمام
عبّر النجم حازم إمام لاعب المنتخب المصري ونادي الزمالك السابق، الذي حل مؤخرًا ضيفا على برنامج “وجوه الرياضة” على فضائية ج للأطفال، عن سعادته بمشاهدة اللاعبين الصغار يتنافسون فيما بينهم داخل بطولة خصصت لهم وهي كأس ج. وقال: “إقامة كأس ج للاعبين الصغار في هذه المرحلة العمرية هو أمر مميّز للغاية، وسيكون له أثر إيجابي عليهم في المستقبل وسيساهم في إخراج لاعبين واعدين ومواهب جيّدة للغاية”. وأشاد حازم إمام بمبادرة كأس ج التي وصفها بالرائعة وقال: “الأجيال الصغيرة محظوظة لأن لديها فرصًا أكبر من الماضي، ففي بطولة كأس ج بإمكان اللاعبين الصغار المشاركة وإظهار قدراتهم وتقديم مواهبهم في وقت مبكر على عكس الماضي الذي لم تحظَ فيه الأجيال بأفكار مماثلة”.
طارق ذياب
أما طارق ذياب اللاعب الدولي ووزير الشباب والرياضة التونسي السابق فقد شدد على أهمية الرياضة المدرسية في تكوين جيل ناجح من اللاعبين وقال إن بطولة كأس ج تساعد على إكتشاف المواهب في مختلف المدارس والدول العربية. وأكد طارق ذياب خلال استضافته في برنامج حصاد البطولة الذي بثه تليفزيون ج، على أهمية مشاركة الصومال في البطولة التي أتاحت الفرصة للطفل الصومالي في أن يرنو بأحلامه ويشارك بفاعلية في الحياة الرياضية ويبرز مواهبه الكروية ، لاسيما بعد المستوى المتميز الذي شاهدناه في النهائي . وبيّن طارق ذياب أن إنطلاقة أغلب نجوم كرة القدم في العالم قد بدأت من المدارس وأن المدارس تمثل نقطة مهمة لتكوين اللاعبين والكشف عن مواهبهم.
وأضاف أن تنمية المواهب بالمدارس يتماشى بصفة متوازية مع تعليمهم وتكوينهم العلمي وقال إن كرة القدم هي الرياضة الشعبية الأولى في العالم والوطن العربي الكبير وأن الإهتمام بها لدى الناشئة أمر مهم للغاية لصناعة نجوم يعززون صفوف منتخبات بلدانهم في السنوات المقبلة. وأضاف أن ” الخسارة فرصة كبيرة وقوية للاطفال لتكوين شخصية قوية وإكتساب الرغبة في التعويض والإجتهاد .. لا يجب على اللاعبين أو مدربهم أن يبالغوا في التأثر بالخسارة لأنها جزء من اللعبة ، بل يجب تدراك الوضع في أقرب وقت ممكن والعودة للنشاط لتعويض الخسارة بالفوز في المباريات التي تليها”.
جاسم الهويدي
أكد جاسم الهويدي لاعب منتخب الكويت السابق على أهمية بطولة كأس ج في الجمع بين المفاهيم الرياضية التنافسية والمفاهيم التربوية والإجتماعية وقال إن الطفل يحرص خلالها على الفوز بالمباريات والتحلي بالروح الرياضية في الوقت نفسه، وأعرب عن أمله في أن تتعدد هذه المبادرات لتشمل الدول العربية بلا استثناء، لأنها تبقى مدرسة حقيقية للتربية والرياضة وتغرس لدى الأطفال الرغبة في الفوز وإحترام المنافس والحكم والجمهور، وتحدث عن أهمية الرياضة المدرسية عموما في تكوين جيل عربي ناجح وفي تطعيم الأندية بلاعبين مميزين. ونوه الهويدي بالأداء القوي الذي قدمه فريق مدرسة الرازي البحرينية في التصفيات وقال إنه يضم عددا كبيرا من اللاعبين الموهوبين وأنه أظهر إصرارا كبيرا على الفوز. وأشار الهويدي على أهمية تكوين اللاعبين وقال إن إنتداب مدربين بارعين أمر ضروري لإنجاح هذه المرحلة. وحول تصفيات مدارس الصومال، قال الهويدي “مشاركة هذا البلد دليل على التكاتف العربي وقد شهدنا تصفيات ناجحة بالحضور الجماهيري الكبير والمستويات القوية التي قدمها اللاعبون”.
سعيد العويران
اللاعب والنجم السعودي سعيد العويران، تحدث بدوره عن الدور الذي تلعبه كأس ج في اكتشاف المواهب الواعدة والتي ستكون نجوما في المستقبل وقال إن اللاعبين الصغار أصبح لديهم القدرة على الالتحاق بالأكاديميات والاستفادة من الامكانيات الكبيرة والمنشأت التي اصبحت متاحة حاليا الامر الذي يؤكد أن المستقبل سيكون واعدا بالنسبة لهم، وكأس ج تعطي الفرصة للاعبين الصغار من انحاء الوطن العربي للتنافس فيما بينهم واظهار ما لديهم من قدرات في مرحلة عمرية مبكرة ويتم احتضان تلك المواهب.
ونصح العويران اللاعبين الصغار قائلاً: ”أتمنى من اللاعبين الصغار أن يلتزموا بالأخلاق الدينية وأن يكون اللاعب قريبا من الله وان يطيع والديه ويلتزم بشكل كامل ويبتعد عن اصدقاء السوء حتى يصبح في المستقبل لاعبا محترفا على مستوى كبير “. وطالب اللاعبين الصغار بالتعاون فيما بينهم داخل ارض الملعب وقال: ”اللاعب الذي يصنع الفرص ويمنح زملاءه الفرصة للتسجيل لا يقل ابدا عن صاحب الهدف، فكرة القدم في الاساس تعتمد على الاداء الجماعي “. يعد سعيد العويران أحد أهم نجوم نادي الشباب والمنتخب السعودي، وحقق انجازات كروية عدة ابرزها هدفه الاسطوري في مرمى منتخب بلجيكا في كأس العالم عام 1994.
محمد سالمين
أكد اللاعب البحريني على أهمية تنظيم منافسات بطولة كأس ج في الوطن العربي ككل في ظل تركيزها بشكل واضح على الرياضة المدرسية واكتشاف المواهب من داخل المدارس . وقال سالمين :”الواضح ان البطولة تهدف في المقام الاول لتطوير الرياضة العربية من خلال الاهتمام بالقاعدة والفئات السنية وهذا شيء رائع جدا.
ونصح سالمين الطلاب بالالتزام وبذل الجهد ومساعدة المشرفين وتنفيذ توجيهاتهم والأفضل سيفوز والاهم ان الكل يشارك للاستفادة القوية ،وقال :”بحكم متابعتي لبطولة “كأس ج” فإن كل المدارس سعيدة بالمشاركة والكل يسعى للوصول للنهائيات التى ستقام بالدوحة وأتمنى التوفيق للجميع فالبطولة فرصة لتطوير الطلاب في بداية مسيرتهم والمنافسة ستكون شريفه والأفضل سيفوز وحتى الذي لم يحالفهم الحظ فهي مشاركة مفيدة.
خلفان إبراهيم
دعا اللاعب القطري خلفان إبراهيم المشاركين في كأس ج لكرة القدم إلى التحلي بروح المنافسة الشريفة واحترام الآخرين والتركيز على ممارسة كرة القدم بطريقة الإمتاع والاحتراف. وبين اللاعب القطري، أن كرة القدم تُعد مثالا حقيقيا للتنافس البنّاء بين الأصدقاء والإخوان فيما بينهم، الأمر الذي يتطلب من اللاعبين التحلي بالروح الرياضية العالية، واللعب النظيف في إطار التنافس الشريف على أرض الملعب، ليتحول المتنافسون بعد صافرة الحكم إلى الأخوّة والصداقة التي ينبغي أن تلعب المنافسة الشريفة دورا في ترسيخها وتقويتها.
سامي الجابر
من جانبه، امتدح اللاعب السعودي سامي الجابر، مبادرة تلفزيون ج في تنظيم بطولة لكرة القدم خاصة بأطفال المدارس، لما لها من أهمية في دعم الأطفال العرب وتوثيق للصلة فيما بينهم، مبينا أن فكرة تنظيم هذا النوع من الأنشطة، تعد واحدة من إبداعات تلفزيون ج. وتوقع الجابر أن تسفر هذه المبادرة الجديدة عن ثمار مفيدة بالنسبة للأطفال، خاصة في ظل حاجة تلك الشريحة إلى ممارسة الرياضة التي تحتل مكانة مهمة في حياة الإنسان لأن العقل السليم في الجسم السليم، مضيفا أن الرياضة واحدة “من الأشياء التي يجب أن نحاول وضعها في الإطار الصحيح ضمن مفردات الحياة، لأن الرياضة هي الميزان الحقيقي لوضع الجيل الجديد في قالب عقلي وصحي سليم”.