ممثل شاب يروي تفاصيل جديدة عن حادث فندق العريش
محمود طارق
الصدفة وحدها جعلت الممثل الشاب محمد أزعر شاهد عيان على واقعة استهداف القضاة في العريش عقب انتهاء الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية والتي اسفرت عن استشهاد قاضيين وإصابة اثنين اخرين بجروح، أزعر الذي تواجد بالفندق وقت التفجيرات سرد لـ”إعلام.أورج” تفاصيل ما حدث.
قال أزعر – بطل برنامج الكاميرا الخفية بحث ميداني – أنه تواجد في العريش حيث كان يتلقي العزاء في عمه وكان من بين اثنين او ثلاثة مواطنين مدنيين فقط يقيمون في الفندق، مشيراً إلي أنه شاهد إجراءات أمنية مشددة خلال اليومين السابقين على الانفجار بعكس يوم الحادث حيث كان القضاة يستعدون للرحيل وخفت الإجراءات الأمنية بشكل كبير.
وأضاف أن توقيت السابعة صباحاً هو موعد فتح مطعم الفندق وقام القضاة بالإفطار في نفس الموعد خلال اليومين السابقين على التفجير لكنهم تأخروا عن النزول في هذا اليوم بسبب عودتهم في الرابعة فجرا من اللجان الانتخابية وانتظارهم المغادرة للقاهرة في الصباح وهو ما يفسر وجود انتحاري بحزام ناسف في المطعم مشيراً إلي أن إطلاق النار استغرق نحو 35 دقيقة.
وأوضح أن أصعب اللحظات التي مرت عليه خلال الأحداث كانت عند دخول الضباط إلي غرفته واستخدامها لإطلاق النار على الأرهابيين الموجودين بالخارج وهو ما استمر نحو 10 دقائق ليسمع بعدها أصوات رصاص في الخارج وأصوات أشخاص يحتضروا دون أن يتعرف عليهم.
وأشار إلي أن القضاة كانوا يقيمون في غرف بعيدة نسبياً عن باحة استقبال الفندق كإجراء تأميني وهو ما ساهم أيضا في نجاة الكثيرين لافتا إلي أنه لم يتمكن من مغادرة غرفته إلا بعد نحو 90 دقيقة وقام الأمن الموجود على حمام السباحة باصطحابه إلي الاستقبال للتأكد من وجود اسمه ضمن النزلاء خاصة وأن طول لحيته اثار تحفظهم وجعلهم يقومون بإحاطته بالسلاح حتى التأكد من هويته، موضحاً أنه شاهد جثتين لحاملي أسلحة مليئة بالدماء بالإضافة إلي جثمان الانتحاري الذي فجر نفسه حيث وضعت راسه في كيس واشلائه بكيس اخر.