هشام المياني يكتب: علشان رئيس تحريرك يحبك
شوف يا سيدي وانت على باب الجرنال إنسي أي مباديء قبل ما تدخل.
انسى إنك هتبقى زي هيكل محدش هيسمحلك ولو فكرت أو حسوا بده مش هتحصل التعيين حتى.
خلي دمك خفيف.. قول نكت لرئيس التحرير.. فرفشه.. اديله برستيجه.. قوله مقالك حلو.
مش مهم الشغل.. هم بيحبوا الجثث.. بمعنى إن وجودك قدامهم هيحسسهم بيك اكتر من شغلك.
احكيله حكايات.. وياريت تكون عن الجرنال.. وإن الجميع بيسبح بحمده.
ما تنساش تزنبق اتنين تلاتة من زمايلك ويا حبذا لو كانوا ناس شغيلة ومالهمش في اللف والدوران.
هتضرب عصفورين بحجر واحد، هتقطع أي فرص ليهم في التفوق عليك وهتحسس رئيس التحرير بأهمية قربك منه لحمايته من خطرهم.
ما تخافش.. هو مش هيزعل خالص لما يعرف إنك بكذبك عليه ضيعت مستقبل ناس كانت هترفع شأن الصحافة.
هو أصلا مكانش هيفرح لو تفوقوا.. لأنه شايف نفسه رافع راية المهنة خفاقة ومش عايز منافسين.
ما تنساش.. خلي دمك خفيف.. قول نكت لرئيس التحرير.. فرفشه.. اديله برستيجه.. قوله مقالك حلو.
لو زمايلك تذمروا تضامن معاهم وحسسهم إنك في صفهم دايما ولما يلومك رئيس تحريرك قوله إنك بتعرف خططهم وتنقلهاله.
هو بيغير من شبابك.. حسسه دايما إنه جان وإن كل البنات بتحبه.
ما تظهرش قدامه في أي مشهد يحسسه إن البنات بتحبك أكتر منه، لأنه في الغالب بيكون عنده غيرة ومراهقة متأخرة.
أوعى ضميرك يصحى وتقول مهنة ولا شرف ولا دياولوا.. في الصحافة اللقطة ما بتتعادش.
لو رئيسك حس إنك شريف وبتاع مهنة هيرميك رمية الكلاب وهينكل بيك ويضيع مستقبلك.
أغلبهم بيبحبوا اللي مالهمش فيها، أوعى يحس رئيسك إنك بتفهم أو ليك رأي.
حسسه إنك ما تقدرش تدخل الحمام من غير إذنه ودخله في تفاصيل حياتك لأنهم بيبحوا تملك اللي شغالين معاهم.
لو ما بتدخنش دخن عشان دي فرصة للجلوس والفرفشة والتقرب منه.
حكاوي السهر والسمر بتحلى في قعدة التدخين مع رئيس التحرير.
وانت قاعد معاه وما بتعملش حاجة لو دخل عليكم حد من اللي بيشتغلوا واتكلم في حاجة عنده حق فيها.. انصر رئيس تحريرك عليه.
رئيس تحريرك بيحب حد يبقى في صفه ويبرر له الغلط.
قوله دايما إنه أستاذك وانه التقطك من الوحل وإنه ملهمك وإنه أحسن من أحمد مظهر في فيلم الناصر صلاح الدين.
ما تنساس.. خلي دمك خفيف.. قول نكت لرئيس التحرير.. فرفشه.. اديله برستيجه.. قوله مقالك حلو.
هو ما بيكتبش مقال؟.. ما تقلقش مش هياخد باله لأنه من كثرة حبه للنفاق مش هياخد باله وهيصدق إن مقاله اللي ما بيكتبوش هو اللي بيغير مسار البلد.
لما رئيس تحريرك يتغير.. فورا استقبل اللي بعده باللعن في سابقه وكرر نفس الخطة لأن أغلبهم بيبحوها حتى لو عارفين إنك بتشتغلهم.. هم بيتكيفوا كده.
ملحوظة: لكل قاعدة استثناءات نادرة.. وهناك نماذج محترمة ومشرفة لرؤساء تحرير تكاد تكون موجودة في بلاد “الواق الواق”.