تفاصيل العرض الخاص لفيلم "بُكرا"

شهدت سينما زاوية بوسط البلد، العرض الخاص لفيلم "بُكرا"، بحضور نقيب المهن التمثيلية الفنان الدكتور أشرف زكي، ومجموعة من الفنانين، منهم محمد رياض، وأحمد سلامة، وميدو عادل.

وجاء عرض الفيلم ضمن عروض السينما المستقلة، في إطار استمرار رحلة الفيلم مع الجمهور، بعد عرضه السابق في سينما الهناجر.


وأوضح الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية في تصريحات صحفية، أن مشاركته في فيلم "بُكرا" جاءت كضيف شرف، نظرًا لتواجده خارج مصر آنذاك في دولة الإمارات، حيث تمت دعوته للمشاركة في عدد من المشاهد البسيطة، مؤكدًا موافقته على الظهور دعمًا لصناع الفيلم وإيمانًا بتجربتهم، مشددًا على أهمية تشجيع الشباب الدارسين والمتخصصين في المجال الفني.

وصرح السيناريست والممثل محمد بركات، بأن الفيلم يقدم تجربة سينمائية إنسانية تتأمل في علاقة الإنسان بالزمن، وتأثير الاختيارات على المصير، واللحظات التي يتمنى فيها الإنسان لو أُتيحت له فرصة أخرى للفهم أو التغيير، وهو ما يضع العمل ضمن التجارب التي تعتمد على الإحساس والتأمل أكثر من الاعتماد على الحدث المباشر.


وعن الفيلم، يقول بركات: "تدور أحداث الفيلم حول سؤال بسيط لكنه مؤلم (هل نحن نعيش اللحظة أم نفكر دائمًا في الماضي؟).. فيلم بُكرا يفتح فرصة للتأمل في علاقتنا بالزمن، واختياراتنا، وحدود قدرتنا على تغيير مصائرنا، حتى حين نحاول الرجوع إلى الماضي لإعادة صياغته".

وأضاف "بركات"، أن الفيلم تطلب مجهودًا كبيرًا على مستوى كتابة السيناريو والحوار، بسبب تشابك الأحداث وكثرة التفاصيل والغموض، مؤكدًا أن العمل ينتمي لنوعية الأفلام التي تكشف أسرارها مع كل مشاهدة جديدة، وهو ما مثّل تحديًا حقيقيًا في الكتابة.

وعن التمثيل، أوضح محمد بركات، أنه يلعب في الفيلم شخصية "أحمد"، والتي تمثل المنطق والوعي داخل الأحداث، وتقود المشاهد لاكتشاف العديد من الحقائق، مشيرًا إلى أنه كتب الفيلم في البداية دون نية للتمثيل، قبل أن يوافق على اقتراح المخرج بتجسيد الشخصية، وحرص على دراستها جيدًا.

من جانبه، قال مخرج الفيلم محمد سمير إن "بُكرا" ينتمي إلى نوعية أفلام الإثارة بفكرة جديدة، ويضم مجموعة من الشباب من مختلف الدول العربية، وتم تصويره بالكامل في دولة الإمارات، مشيرًا إلى أن اختيار اسم الفيلم جاء انطلاقًا من تساؤل إنساني دائم: (ماذا سيحدث غدًا؟.. وهل إذا عدنا إلى الماضي سنتمكن من تغيير المستقبل؟)، وهو السؤال الجوهري الذي يناقشه العمل.

وتابع "سمير"، عن التحديات التي واجهت فريق العمل، موضحًا أن التصوير خارج مصر للمرة الأولى شكّل تحديًا كبيرًا، لكنه أشاد بتعاون دولة الإمارات مع فريق الفيلم، مؤكدًا صعوبة تقديم فيلم شبابي دون الاعتماد على نجوم الصف الأول، وأن الهدف كان تقديم تجربة مختلفة بجودة فنية عالية قادرة على الوصول للجمهور.

وصرح مدير التصوير التونسي مهدي عون أنه يخوض أولى تجاربه في السينما المصرية عبر فيلم “بكرا” قائلاً: "أخوض اليوم تجربة مفصلية في مسيرتي المهنية كمدير تصوير تونسي، من خلال مشاركتي في فيلم (بُكرا)، الذي صُوّر في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويُعد أول عمل لي ضمن إطار السينما المصرية.

أوضح أن الفيلم يضم فريقًا متنوع في الجنسيات، من تونس، المغرب، مصر، السودان، وسوريا، ما جعل من موقع التصوير مساحة حقيقية للتلاقي الفني والثقافي العربي، وانعكس بشكل مباشر على غنى الصورة وتعدد طبقاتها البصرية والإنسانية.

وأوضح "عون" أن أحد أبرز التحديات التي واجهها خلال العمل تمثّل في ظهور المخرج محمد سمير أمام الكاميرا كممثل، وهو ما حمّله مسؤولية كاملة عن الصورة البصرية للفيلم، مشيرًا إلى أن الدور لم يقتصر على الجوانب التقنية فقط، بل امتد ليشمل الحفاظ على روح المشهد واستمرارية الرؤية الإخراجية، إلى جانب ضبط الإيقاع البصري بدقة، باعتبار أن الكاميرا في تلك اللحظة تصبح بمثابة صوت المخرج داخل الكادر.

وأضاف "عون" أن التحدي الأكبر كان يتمثل في الحفاظ على تماسك اللغة البصرية للعمل، بما يخدم أداء المخرج-الممثل دون الإخلال بالحس السينمائي للفيلم، خاصة في المشاهد التي تطلبت حساسية عالية في الإضاءة وحركة الكاميرا، مؤكدًا أن تحقيق هذا التوازن كان عنصرًا أساسيًا لضمان وصول التجربة الفنية بشكل متكامل للجمهور.

أما عن أعماله السابقة فقال إنه سبق له أن شارك في عدة أعمال سينمائية وبصرية في تونس والمغرب والإمارات، وهي تجارب ساهمت في صقل رؤيته كمدير تصوير، خاصة الأعمال التي تعتمد على المزج بين الواقعية والبعد الجمالي للصورة، مع احترام خصوصية كل بيئة إنتاجية.

أشار إلى أن تجربة فيلم “بُكرا” تمثل خطوة مهمة في مسيرته المهنية، سواء على مستوى الانفتاح على السينما المصرية أو في سياق تعزيز الحضور التونسي داخل مشاريع سينمائية عربية مشتركة، يؤمن بأنها تشكّل مستقبل الصناعة في المنطقة.

من جانبها، قالت الفنانة آية حلمي إنها تجسد شخصية "آسيا"، مؤكدة أن القصة تحمل أبعادًا إنسانية مؤثرة وتعتمد على التشويق.

فيلم "بكرا" جاء من قصة وإخراج محمد سمير،

مدير التصوير : مهدي عون، ووسيناريو وحوار محمد بركات ومحمد سمير، ويشارك في بطولة الفيلم مجموعة من النجوم الشباب، وهم: "

محمد سمير، شريف العجمي، آية حلمي، محمد بركات، مهدي بوخريص، هشام عادل، أسعد أبوطالب، محمد نهاد، سالم العامري، وصال بن فضل، محمد كمال، أشرف الشرقاوي، ريما، وعائشة زكي، مع ظهور خاص للدكتور أشرف زكي كضيف شرف.