رائد الأعمال محمد أبو النجا: الوصول لأول 10 ملايين جنيه هو الأصعب لأي مستثمر

قال رائد الأعمال محمد أبو النجا نجاتي، إن الوصول إلى أول 10 ملايين جنيه هي المرحلة الأصعب في رحلة أي مستثمر أو رائد أعمال.


وأضاف نجاتي في حوار خاص مع برنامج كلمة أخيرة على قناة "أون" مع الإعلامي أحمد سالم، أن الشخص الذي يريد أن يبدأ في تحقيق مكاسب وجني الأموال، لابد أن يدخل العمل في مجال يستطيع أن يفهمه.

وأكد نجاتي على ضرورة دراسة فكرة المشروع الذي يخطط أي شخص البدء به، مع عدم استهلاك كافة الوقت في بلورة الفكرة، بل لابد من بذل الوقت في تنفيذ الفكرة وإن كانت بسيطة.

ونصح رائد الأعمال محمد أبو النجا الشباب خريجي الجامعات، بالعمل في مجال تخصصهم أو مجال يرغبوه به لتكوين الخبرة لعدة سنوات وصناعة سيرة ذاتية جيدة، ثم البدء لاحقا في تنفيذ مشروعك الخاص.

وأوضح رائد الأعمال محمد أبو النجا نجاتي أنه تعرض للإفلاس مرتين، في المرة الأولى وصلت ديونه إلى سالب 13 مليون جنيه، وكانت في مشروع مطاعم كبير تعرض لخسائر، لكنه سددها لاحقا، وفي مرة أخرى سالب 3 ملايين جنيه بسبب شركة ناشئة قام باستثمار ضخم فيها واستمر النجاح لفترة من الوقت لكن بعدما غامر بكافة استثماراته في الشركة تعرضت لخسائر.

وأشار نجاتي، إلى أن من أبرز أسباب إفلاس الشركات الناشئة وبعض الشباب في ريادة الأعمال هو عدم تحقيق أرباح واعتمادهم على تمويلات، فمع أول أزمة اقتصادية أو تقلبات في الأسواق تتدهور الشركة، ومن أسباب عدم نجاح الشركات أيضا خلافات الشركاء وفي الوقت الذكاء الاصطناعي تسبب في إغلاق العديد من الشركات الناشئة، على سبيل المثال بعض الأشخاص لديهم استثمارات تبلغ 10 ملايين جنيه في مشروع محدد ثم يأتي شخص واحد بمشروع أصغر لا يتعدى 10% من تكلفة المشاريع الكبرى وينفذ نفس الأعمال التي تقوم بها شركات كبرى.

وتابع أن سبب الخسائر في قطاع المطاعم وعدم استمرار مستثمري المطاعم في نفس مستوى بريق ظهورهم، على سبيل المثال المطاعم التي كانت مشهورة قديما حتى الآن، هو الاعتماد في الإدارة على أسلوب الشخص الواحد، وغياب هذا الشخص يؤدي لتدهور العمل.

وكشف نجاتي أنه تعرض لعملية نصب بنحو 1.3 مليون دولار، عن طريقة إخراج كمية من الكاش على مدار 4 سنوات وكانت الشركة ناجحة ولم يلاحظ في البداية عملية النصب لكن بعد حدوث هزة سوقية للشركة.

وأشار إلى أن إنشاء الشخص لبراند خاص به واسم خاص به في السوق، يعتمد على الشخص نفسه وأسلوب التعامل والإدارة.

وتابع في رد على سؤال حول تكلفة بداية المشروع لشخص يريد إنشاء المشروع الخاص به، أن الشخص الذي يبدأ مشروع يختلف تكلفته من شخص لآخر، وأنه بدأ مشروعه الخاص بنحو 25 ألف جنيه وكانت من أجل إنشاء خيمة رمضانية، وأعادهم إليها وقتها 125 ألف جنيه.

ونصح نجاتي باستثمار ثلث الأموال في الذهب نتيجة ارتفاع سعره، وفي الفضة قال إنه يصعب الاستثمار فيها بسبب صعوبة الاحتفاظ بها.

وعن الاستثمار العقاري، قال إنه يشتري العقارات من أجل المعيشة فقط، وليس للاستثمار بسبب صعوبة التخارج منها وصعوبة البيع.

وذكر نجاتي أنه لا يستثمر في شهادات الادخار البنكية.

وأوضح أن الاستثمار في البورصة يحتاج تفرغ من أجل إدارة المحفظة المالية، وليس لديه استثمارات كبيرة في البورصة.

وحول قطاع السيارات أشار إلى أنه يعمل حاليا في قطاع السيارات، وهي ليست استثمار ذات مخزن للقيمة وتحقيق المكاسب بسبب هبوط الأسعار.