كشف محمد السعدي، المشرف العام على احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير، عن مفاجأة كبرى يجري التحضير لها عقب افتتاح المتحف المصري الكبير، وهي العمل على فيلم عالمي جديد يحمل عنوان "نقل قناع توت عنخ آمون"، من إخراج المخرج الكبير تامر محسن، يوثق عملية نقل القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون من موقعه القديم إلى المتحف المصري الكبير.
وأوضح "السعدي" خلال حلوله ضيفا على برنامج "معكم منى الشاذلي"، مساء الخميس، المذاع عبر شاشة "ON"، مع الإعلامية منى الشاذلي، أن الفيلم يجري تصويره منذ نحو شهر، وأنه سيكون عملًا عالميًا متعدد اللغات يوثق واحدة من أدق وأخطر العمليات التي شهدها قطاع الآثار المصري، وهي نقل القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون -أغلى قطعة أثرية موجودة- من موقع عرضه القديم إلى مقره الدائم في المتحف المصري الكبير، استعدادًا للعرض أمام الجمهور عند الافتتاح الرسمي للمتحف.
نرشح لك: شيرين أحمد طارق: غنائي في افتتاحية المتحف المصري الكبير أعادتني إلى جذوري
أكد أن نقل القناع لم يكن مجرد عملية لوجستية، بل حدث وطني ضخم جرى تنفيذه في سرية تامة وبخطة تمويه دقيقة استمرت نحو ثماني ساعات متواصلة، شاركت فيها عدة جهات سيادية وأمنية، تحت إشراف مباشر من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع وعدد من كبار المسؤولين في الدولة.
وأضاف "السعدي" أن الفيلم لا يقتصر على توثيق لحظة النقل فقط، بل يعرض أيضًا كواليس الاستعدادات والتحديات التقنية والأمنية التي رافقت العملية، مشيرًا إلى أن الفريق القائم على التنفيذ استخدم وسائل تمويه غير مسبوقة، من بينها سيارات متعددة الأنواع وحتى عربات آيس كريم، لضمان السرية المطلقة أثناء تحرك القناع الذهبي حتى وصوله إلى المتحف الكبير بأمان كامل.
وأكد أن المخرج تامر محسن يتعامل مع المشروع بحماس بالغ وبدقة شديدة، معبرًا عن إيمانه بأهمية توثيق هذه اللحظة الفارقة في التاريخ المصري، وقال: "تامر محسن كان بيعمل بيقين، أن اللي بيحصل هو نقل أغلى قطعة أثرية على وجه الأرض، الفيلم ده هيكون من أهم الأفلام الوثائقية اللي اتعملت في تاريخ العالم".
وأوضح أن مستوى السرية في عملية النقل بلغ ذروته إلى حد أن شخصين فقط في مصر كانا على علم بموقع القناع أثناء عملية نقله، بينما تم تقسيم المهام لباقي المشاركين دون إطلاعهم على تفاصيل المسار أو التوقيت الفعلي للتحرك، حفاظًا على سرية العملية وأمن القطعة الأثرية.
كما كشف محمد السعدي أن العمل ما زال في مرحلة التصوير، ومن المقرر أن يستمر لقرابة شهرين آخرين، مشيرًا إلى أن المادة المصورة التي تم الانتهاء منها حتى الآن تبشر بعمل أسطوري بمقاييس السينما الوثائقية العالمية، يجمع بين التوثيق الدقيق والجمال البصري والإبهار الفني.
وأوضح أن الفيلم سيُعرض بلغات عدة ليصل إلى الجمهور في مختلف دول العالم، مؤكدا أن القناع وصل بالفعل إلى المتحف المصري الكبير بأمان تام، ليُعرض كأيقونة الافتتاح المرتقب.
وعرض برنامج "معكم منى الشاذلي" البرومو الترويجي للفيلم الوثائقي المنتظر، بشكل حصري، خلال عرض الحلقة.