هل أهدى جمال عبد الناصر معابد لدول أجنبيةقال "عبد الناصر" خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب في حلقة مساء الاثنين من برنامج "الحكاية" المذاع عبر شاشة "mbc مصر": "موضوع إنقاذ آثار النوبة، ده موثقه دكتور ثروت عكاشة في كتابه (مذكراتي في السياسة والثقافة) و(إنسان العصر يتوج رمسيس)، إن سنة 1985 جاله اتصال من السفير الأمريكي عشان يقابله، فـ راح له وكان معاه مدير متحف المتروبوليتان، وقدم له عرض شراء جميع معابد وآثار النوبة التي ستغرق بعد بناء السد العالي".
تابع: "قصة الغرق دي كانت ابتدت تهدد معبد فيلة من خران أسوان، فـ طلب (عكاشة) يقابل (عبد الناصر) وقاله على العرض، لكنه بصله بذهول وقاله: (هما مرضيوش يساهموا في بناء السد العالي، وبعدين جايين عايزين يشتروا وينهبوا آثارنا؟!!) بعدها ثروت عكاشة وضع خطة لإنقاذ الآثار عبر حملة دولية برعاية (اليونسكو)، لأنه كان في المجلس الأعلى لليونسكو، وعبد الناصر وافق فورًا، ووجه جميع أجهزة الدولة لتقديم الدعم المالي والسياسي لإنجاح هذا المشروع".
أضاف: "الحملة نجحت واستمرت 10 سنوات، واتكلفت أيامها 80 مليون دولار، وهو ما يعادل حاليًا 9 مليار دولار.. إحنا دفعنا التلت والدول المانحة دفعت التلت، والموضوع ابتدا من 1985، ورغم نكسة 1967 توقف.. واستكمل المشروع حتى افتتح في 1968، بالمعابد الأساسية معبدين أبو سمبل، وكلابشة وفيلة".
وعند سؤاله عن إهداء "عبد الناصر" 6 معابد من مصر لدول أوروبية، أكد "عبد الحكيم": "لأ، الدول المانحة اشترطت نظير مشاركتها في تمويل الحملة الدولية لإنقاذ آثار النوبة، الحصول على مقابل، والحكومة المصرية وافقت؛ حفاظًا على استكمال المشروع، تحت إشراف منظمة (اليونسكو) وده ضمن إطار رسمي موثق".
أوضح: "تم تشُكيل لجنة مصرية من كبار علماء الآثار لاختيار بعض القطع المفككة وغير المكتملة من الآثار لمنحها للدول الممولة للحملة، وعلى هذا الأساس المعابد اللي كانت مفككة وخدوها هما جمعوها هناك، في معبد اسمه معبد (دندور) خدته أمريكا، ومعبد (ديبود) خدته إسبانيا، ومعبد (طافا) خدته هولندا، وفي مقصورة".
اختتم : "وقتها تم تأميم القناة، وحاربوك في العدوان الثلاثي عشان قرض بـ70 مليون دولار لتمويل السد العالي، فـ الدنيا غير الدنيا، وده كان اتفاق دولي، ولا هو لا تفريط ولا بيع زي ما بيزعم البعض".