بتوصيات لتعزيز الاستدامة.. قسم الصحافة والإعلام بالجامعة الأمريكية بالقاهرة يختتم مؤتمر IMMAA 2025

اختتم قسم الصحافة والإعلام بالجامعة الأمريكية بالقاهرة فعاليات الدورة التاسعة عشرة من المؤتمر الدولي لإدارة المؤسسات الإعلامية واقتصاديات الإعلام (IMMAA 2025)، الذي استضافته الجامعة لأول مرة في مصر يومي 18 و19 أكتوبر 2025، تحت شعار "إدارة الابتكار والإبداع من أجل استدامة المؤسسات الإعلامية"، بمشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين من أكثر من 20 دولة عربية وأوروبية.

شهد المؤتمر أربع جلسات رئيسية قُدِّم خلالها أكثر من 90 بحثًا علميًا ناقش قضايا التحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي، واقتصاديات الإعلام، وتغيير أنماط الاستهلاك، والنماذج الربحية، واستراتيجيات الاستدامة في بيئة إعلامية متغيرة.

وفي كلمته خلال الجلسة الختامية، أشاد البروفيسور جريجوري لو، رئيس الجمعية الأكاديمية لإدارة المؤسسات الإعلامية (IMMAA)، بالتنظيم المتميز للمؤتمر والدور الرائد للجامعة الأمريكية بالقاهرة في دعم البحث العلمي وتطوير الممارسات الإعلامية في المنطقة، مؤكدًا أن استضافة مصر لهذا المؤتمر الدولي تؤكد على دور الجامعة الرائد في البحث العلمي ومواكبة التطور على المستويين الأكاديمي والمهني.

من جانبها، أكدت الدكتورة رشا علام، رئيسة اللجنة المنظمة للمؤتمر ورئيسة قسم الصحافة والإعلام بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن المؤتمر شكّل منصة فاعلة لتبادل الخبرات بين الأكاديميين والممارسين المهنيين، مشيرةً إلى أن قدرة المؤسسات الإعلامية على التكيّف مع التحولات التكنولوجية، وخاصة أدوات الذكاء الاصطناعي، باتت مفتاحًا للاستدامة والبقاء في سوق سريع التغير.


اختُتم المؤتمر بإصدار مجموعة من التوصيات الاستراتيجية الهادفة إلى دعم تطوير الإعلام المستدام وتعزيز تنافسيته عالميًا، أبرزها:

- الاستثمار في تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة المحتوى الإعلامي وتعزيز الكفاءة الإنتاجية.

- تعزيز استخدام البيانات الضخمة والتحليلات المتقدمة لفهم الجمهور بشكل أعمق وصياغة محتوى موجَّه بدقة.

- تنويع نماذج التمويل والإيرادات عبر الاشتراكات الرقمية، والمحتوى المدفوع، والتسويق بالمحتوى لضمان الاستدامة المالية.

- تطوير التشريعات والسياسات الإعلامية بما يواكب الابتكار ويحافظ على حرية الإعلام ويضمن المنافسة العادلة.

- تعزيز ثقافة ريادة الأعمال الإعلامية ودعم المشاريع الناشئة في قطاع الإعلام الرقمي.

- تأهيل الكوادر الإعلامية رقميًا في مجالات الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، وإنتاج المحتوى التفاعلي.

- تأسيس مراكز بحثية متخصصة في اقتصاديات الإعلام واستدامته بالشراكة بين الجامعات والمؤسسات المهنية.

- إنشاء برامج تدريب مستمرة لتطوير المهارات الرقمية للصحفيين والإعلاميين بالتعاون مع شركات التكنولوجيا الكبرى.

- تعزيز التعاون الدولي الأكاديمي لتبادل الخبرات وبناء شبكات بحثية في مجال إدارة المؤسسات الإعلامية.

- إعادة صياغة المناهج الأكاديمية لدمج مهارات إدارة الابتكار والتفكير التصميمي في التعليم الإعلامي.

- سدّ الفجوة بين النظرية والتطبيق من خلال شراكات بين المؤسسات الإعلامية والجامعات.

- تشجيع الابتكار في المحتوى لزيادة تفاعل الجمهور وضمان استدامة العلاقة بين المنصة والمستهلك.

- تطوير آليات مواجهة التضليل الإعلامي والمعلومات الزائفة عبر التعاون بين الهيئات الأكاديمية والإعلامية.

- توظيف التكنولوجيا بذكاء لخدمة الرسالة الإعلامية دون المساس بالقيم المهنية والأخلاقية.

- تعزيز قدرة المؤسسات على التكيّف مع التغيير باعتباره الأساس لاستمراريتها في بيئة إعلامية مضطربة.

كما صدرت مجموعة من التوصيات الاستراتيجية التي تهدف إلى تطوير منظومات الإعلام في الوطن العربي والعالم، أبرزها:

- تطوير استراتيجيات وطنية للإعلام الرقمي في الدول العربية تدعم التحول التكنولوجي وتضمن الوصول إلى جمهور متنوع.

- تعزيز الشراكات بين الجامعات العربية والمؤسسات الإعلامية الدولية لتبادل المعرفة والخبرات المهنية.

- الاستثمار في التدريب المستمر للإعلاميين في مجالات الذكاء الاصطناعي، والتحقق من الأخبار، وأمن المعلومات.

- دعم المشروعات الريادية الإعلامية التي تقدم حلولًا مبتكرة لقضايا التنمية والهوية الثقافية العربية.

- توجيه الجهود البحثية نحو قياس أثر الذكاء الاصطناعي على استقلالية العمل الصحفي وجودة المحتوى.

- وضع مدونات سلوك مهنية لتقنين استخدام التقنيات الناشئة وضمان الالتزام بالقيم الأخلاقية في الممارسة الإعلامية.

وفي ختام المؤتمر، أكد المشاركون أهمية استمرار هذا التعاون العلمي بين الجامعة الأمريكية بالقاهرة والجمعية الأكاديمية لإدارة المؤسسات الإعلامية (IMMAA)، من أجل صياغة رؤية مستقبلية للإعلام المستدام تجمع بين الابتكار، والحرية، والمسؤولية الاجتماعية.

نرشح لك: عمرو أديب عن مولد "إبراهيم الدسوقي": لا واسطة بين العبد وربه